part 12 # الجزء ٢

46 8 11
                                    

(بسم الله الرحمن الرحيم)
(سبحان الله وبحمده)
(سبحان الله العظيم)
.
.
.

¶{(هل كُل مُشتاقٍ لِفؤادِه المُلتمِس الرَجاء ينال الهناء بإسم الثراء الفَاحِش؟ )}¶ N.M

هل تواسينى الحياهٌ بما لا تَشتهي الأنفُس !!

ذات العُنق المُكَبل بعُقود من المَاس ذو الجَوف الحَجري المُنافِق ، تتمدد بجَسَدِها الهَزِيل بين حشَائِش الغَابه المَحظوره كعادتها التي لن تتغير ، تُناجِي ضُوء عينهَا بالرُجوع الي مَوطنُه فبدونه هي تتشَبث بطوق نجاةٍ يَتدلي منهُ حبلٌ يلتف علي عُنُقها كالأفعي المُزَينه بأجمل ألوان الخُبث فهي أميره ومن لا يتمني أن يعش حياة الرفاهيه ولكن لا تحكُم علي الكتاب من غُلافه فما أدراك أنت بما في قلب تلك العذراء فها هي الحياة تعطيها بدلاً من ضَوء عَيناها المُذهب ذهب يَتدلي من عُنقها الحليبي المُتجاور مع أرواح أبرياء تَسلست دمائُهم علي مُهند أخيها ذو الفؤاد المُتحَجِر  .

وهل هَكذا تُعالِج طائِرها المَجروح من جَبروت ذلك العالم المتناقض علي أرضية مُطَعَمه بالؤلؤ المُتراقِص عليه دماء الشهداء  ؟!

تواعدت هي وخَادمتُها المُطيِعه علي أبقاء أمر بقائها في تلك الغابه سر دفين في أعماق أرواحهم المُتلاقه فتلك الخادمه هي التي جعلتها مازالت مُتشبثة ولو بأمل طفيف بأن الحياه مازالت بخير .

تفكر في ذلك التَغير الغَريب الذي مر بأخيها لتجعلها تدُق طبول الأفراح في موسم الأعياد التي تُحبه فطبولها كان مجرد ذلك القلب النَابِض في جَوف جَسَدِها العَليل ، سَعيده بل هي سَعيده حد الجُنون هل أخاها بِحق أُعجب بعزفها المُتلألأ ليله أمس لا ولا أيضاً لم يُعاقبُها علي دُخول تلك الغَابه التي تعُج بزكرياتها هي وأمها ، هل بحق كل ما حدث كان حقيقه .. مِسكينه تلك الحَسناء فالوحش الطَاغي يظل طَاغيه ولو تَبددت العَوَالِم وأختَلفَت الأزمنة وتبادلت الأرواح المُشوهه بالسُموم والأثام.

أتجهت لشُكرِه لتتجلجل كَلمَات ذلك المُشعوذ داخل عقلها من خلف تلك الجُدران فهي قد سمعتهم بالصُدفه حينما ذهبت لتُقدم باقه من زهور الأُقحُوان التي قد جَعلت الخَادمه تَنتَشِلهم من جُذور أرضهم الأُم ذات الشَأن العالي لَديهم .

" ما الذي يعنيه كل هذا " ظَل ذلك السُؤال يدور بداخل عقلها الذي أستحوذ علي التفكير في تلك المُحادثه ذات الهَويه مَجهوله الأَركان .

***

لَمَحتُ طَيف تلك الحَسناء ذات الوجه الملأكي وعَلامه الصَدمه قد تَرسَمت علي ملامحها لتركُض بعيداً بعد تركي هنا وحيداً شاردً عن طريق الحق اليقين ، هل ما سَمعتُه الأن كان الحق هل أنا داخل عوالم من لعنه لا حدود لِمَجراها ، هل أنا طَائر سجين داخل أقفاص تتداخل ببعضها مكونه لعنه حُبِسَت رُوحي الهَائمه بها وكل ذلك بسبب أثامي وذنوبي القَاتمه .

لممت شِتات نَفسِي الضَائعه لأصُب كامل تَركيزي علي ذلك المَكان الذي أشار عليه العَجوز المُلتحي بِرونق الشَعوذة والذي لم يكُ سوي مَكتبه ضخمه تعُج بكل أنواع الكُتب القديمه ذات الورق المُصفر ومُتَأكله جَوانِبهُ هل ياتري سَأجد بدايه الخيط لتلك المَتاهه المَلعونه لأخذ روحي ذات الأثام المُنصبه داخل الأقفاص الذهبيه للتحرر ؟ .

سَمِعت صوت خُطوات خَفيفه تقترب مني لأجد أنها تلك الحَسناء المَدعوه بأُختي وهي مَحنيه رأسها بخجل هي بالتأكيد قد سَمعت كل شئ ما الذي سأفعله الأن ، أخذت نفساً عميقاً ليخرج صوتها الأنثوي يصحبه رعشة خفيفه تدل علي قلقها وتوترها الواضح لتقول ..

"ل.لقد س..سمعت تلك المحادثه الغريبه بينك وبين ذلك الشخص"

تنهدت بِتعب فلا أدري ماذا أو كيف أوضح الأن الذي يحدث فأنا فعليا لا أستوعب بعد الذي يحدث .

"هه لا أدري هل ستصدقيني أم لا ولكن ... "

"لكن... ماذا ؟"

"حسن أرجو منكي ان تسدي لي معروفا"

نظراتها المُنصدمه تلك تَجعلني حتي لا أدري كيف سأوضِح أني شخص من عصر ومكان أخر وهل هي ستتقبل أن تسمع حكايتي أم لا أشعر بالضَياع ...أريد البكاء .

أُرِيد البَوح بكل ما تَبَقي من جذور مشاعري المُتشَابِكه فقط الأن أنا أنحَدِر وأغرَق فأنقِذوني فأنا بين يدي اللعنه أسير وبين تلابيب روحي مُستتير .

***

هالوووو جايز أتمنى يكون الفصل عجبكو وأسفه لو الفصل قصير بس أنا مش في المود ناو أني أكتب واحد كبير ف سوري جدا يعني🙂💔😂😂😂😂⁦❤️⁩⁦❤️⁩  يلا في أمان  الله ورعايته

Vote& comments ... please





TIME ™ : ْوَقت √√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن