part 17

36 5 11
                                    

{بسم الله الرحمن الرحيم}
{سبحان الله وبحمده}
{سبحان الله العظيم}
.
.
.

🖤🥀

«وهَل عَليِ الفُؤَاد تَحَمُل عِقَاب عَقِلٍ تَوَارَىٰ خَلف سِتَار مِن وَجَل !! » N.M

فَلسَفَه الحَيَاه !!

حِينَمَا مَرَت تِلكَ الجُمِلَه عَليِ خَاطِرِي لَم أَجِد لَهَا جَوَاباً يُقِنِع عَقِلي .

لِتَضِل روحِي الهَائِمَه بَيِن طرقَات الفَسَاد ، لأَتَعَمَق فِي بحورِهَا وأغِرَق فأنقِذو ذَاك العَقِل الضَال .

لَكِن لِلحَيَاه أَبعَاد مِن تَعَارِيف خَارِجَه عَن نِطَاق عَقِلِنَا ، كَمَثَل تِلكَ السَمَاء الهَادِئة التِي لا يَشُوبهَا شَائِبه ولَكِن يَتَخَلل في وَسَط الفَضَاء أصوَات لإنفِجَرَات نُجوُمٍ تَحوُل بَينَك وبَينَهَا السَمَاء النَقِيه التِي يَتَوَسَطها قَمَرٌ نَحكِي لَه عَمَا فِي جَوف اللَيِل مِن عَبَارَات تُرَحِب بِدِمَاء تُسِفَك .

هَكَذَا هِي الحَيَاه مُجَرد إختِبَار مِن صنع الخَالِق .

لِذَا كُل مَن عَلَيهَا فَانٍ ، فَكُل نُقوُدِي سَتَتَبَخَر مَع فَنَائِي ، فَيَاليتَ عَقلِي قَد إِستَوعَب ذَلِك مِن قَبل أَثَامِه ومَعاَصِيه .

***

أَغِلَقتُ الكِتَاب المَئَه لتَخُر قَدَمِي وأَسقُط عَلي الأَرض بِتَعَب شَدِيِد فَلَم أَنَمْ مُنذُ أَمس .

إِستَرَقتُ النَظَرَ بِجَانبِي بِوَهن لأَجِد ذَاك المَلاَك النَائِم بَين تِلاَل الكُتُب ويُحِيط بذَاك الفَضَاء عِبق الوَرَق المُصفَر بَينَ ثَنَايَا الكُتُب المُبَعثَره .

نَعَم هِي عَميَاء البَصِيرَه لَكِنَهَا كَانت تَعمَل مَعِي كَمُتَرجِمَه لِلُغَتِهُم القَدِيمَه الذِي تَوَالَت عَلَيهَا الأَزمِنَه والعصوُر التَارِيخِيِه فَهِي كَُلغَه مُقَدَسَه بِالنِسبة لَهُم ، كُنت سَعِيدً حَد الجُنُون حِينَماَ وجَدتُهَا تُصَدِق بِوجُود روحِي بَدلاً مِن روح أَخِيهَا المَفقُود .

بَعدَمَا قُمت بِتَرجَمِه ذَلِك الكِتَاب الذِي يَتوَسَطهُ أَحرفٌ مِن ذَهَبٍ خَالِص بِعنوَان فَلسَفه الحَيَاه ، أُصِبتُ بِقَشعَرِيرَه تَمَلَكَت جَسَدِي لأَستَنِد عَلي الحَائِط بِتَعَب.

كَطَائِر إِعتَاد عَلِي القَيِد لِيَتَحَرر فَهيهَات عَلِي قَدَراً أَرَاد إِطَاحَتهُ أَرضاً مَعَ قَلبَاً قَد أُقتُلِع أَجِنَحَتُه الذَهَبِيه .

TIME ™ : ْوَقت √√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن