فى منطقة ما مهجورة بعض الشئ بعد الفجر بقليل حيث يدوى صوت طلقات الرصاص فى كل مكان حولهم فكانت الرصاصات تخرج من أفواه المسدسات مثل المطر وكان ضرب النار متبادل من الجانبين من جانب الشرطة وجانب المجرمين وهنا تحدث فهر عبر اللاسلكى الخاص به بأمر الى أحد ضباط فريقه
فهر بأمر...فهد غطينى لحد ما أعدى وأوصل للناحية التانية عند العيال اللى بتضرب رصاص ديه
فهد بقلق...فهر ده خطر عليك أنت شخصيا
فهر بعصبية...نفذ الأمر ياحضرة الضابط
فهد بطاعة وقلة حيلة لعملة بمدى صلابة رأس فهر
فهد بطاعة وقلة حيلة...علم وينفذ يافندم
...................................................
بينما على الجانب الأخر فى أحدى الأحياء الشعبية التى يغلب على أكثر ساكنيها أنهم من الطبقة المتوسطة والتى تسعى على كسب رزقها كل يوما بيومه داخل أحدى العمارات السكانية فى هذه المنطقة داخل شقة صغيرة تحديدا تتكون من غرفتين وصالة صغيرة وحمام ومطبخ حيث تستيقظ من النوم سيدة كبيرة فى العمر وقد شارفت على الخامسة والأربعين من عمرها حيث أنها هى سمية خالة بطلاتنا الثلاثة وقد قامت مع أذان الفجر الذى يصدح صوته من المسجد المجاور لهم وهنا تحدثت سمية بهدؤء
سمية بهدؤء...أصطبحنا وأصبح الملك لله أما أقوم أغسل وشى وسنانى وأتؤضا وأدخل أصحى البنات عشان يصلوا الفجر حاضر
وبالفعل قد أتجهت سمية الى الحمام حتى تتؤضأ وبعد أن أنتهت من وضوئها ذهبت الى غرفة البنات وأضاءت الأضاءة وأتجهت الى سرير سما وتحدثت بهدؤء وهى تهزها من كتفها
سمية بهدؤء...سما ياسما يلا أصحى عشان تصلى الفجر حاضر وبعدين أرجعى نامى تانى ياحبيبتى
وبالفعل فتحت سما أعينها الجميلة وتحدثت بهدؤء وعقل
سما بهدؤء وعقل...حاضر ياخالتو أنا صحيت خلاص
وبالفعل قامت سما من على السرير وأخذت منشفتها وتوجهت الى الحمام دون أدنى حديث أخر بينما سمية قد أنتقلت الى سرير سيلا المجاور لسرير سما فى الغرفة وتحدثت بهدوء وهى تهزها فى كتفها
سمية بهدؤء...سيلا يلا أصحى عشان تصلى الفجر ياحبيبتى
سيلا بهدؤء وهى تفتح أعينها...أنا صاحية ياخالتو من أول ما دخلتى أنتى عارفة أنى أنا وسما نومنا خفيف الدور والباقى على الست سلا ربنا يكون فى عونك ياقمر فى صحيانها
وهنا ضحكت سمية بخفة وتحدثت بضحك
سمية بضحك...هههههه كتك أيه يايويو ده سلا لو سمعتك هتعلقك
سيلا بغمزة... بذمتك ياسوما مش هى متعبة فى صاحينها وبتنام زى القتيل
وهنا ضحكت سمية بعلو صوتها وتحدثت بضحك عالى
سمية بضحك عالى...هههههه لا فى ديه معاكى حق يايويو يلا قومى بقى أنتى كمان أتوضى على ما أخلص المهمة القومية ديه
وهنا تحدثت سيلا بخفة وهى تتحرك من سريرها وتخرج من الغرفة باتجاه الحمام لتتوضأ بعدما أخذت المنشفة الخاصة بيها
سيلا بخفة...ربنا يكون فى عونك ياسوما ويقويكى عليها
ثم أتجهت سيلا الى الحمام دون أدنى حديث أخر بينما تحدثت سمية بغيظ وهى تتجه الى سرير سلا
سمية بغيظ...أه يانى يابا منك يابت كل ده رغى وصوت فوق دماغك ولسا مصحتيش مش عارفة أنا أنتى جايبة النوم ده كله منين ده العايلة كلها نومها خفيف الإ أنتى ياجبلة أستعنا على الشقا بالله
وهنا هزت سمية سلا فى كتفها وتحدث بغيظ
سمية بغيظ...سلا أنتى يابت يلا قومى عشان تصلى الفجر حاضر
فلم ترد عليها سلا وكأن سمية لم تناديها فلا حياة لمن تنادى كما يقولون
...................................................
بينما على الجانب الأخر فى مكان يكثر فيه وجود الفاحشة والنساء ترتدى ملابس تكشف أكثر منها تستر حيث هذا الملهى الليلى الذى يتراود عليه أكثر أبناء الطبقة الغنية بينما كان يجلس على البار ويحتسى الخمر أحد أبناء رجال الأعمال وبجواره صديقاته كلا من سهر وشاهندا وهم ممسكين بكأس الخمر فى أيديهم أيضا وهنا تحدثت شاهندا وهى تحتسى الخمر
شاهندا محتسية الخمر...مالك ياسمسم شكلك قالب 111 كدااا ليه
سليم بضيق...أبويا ياشاهى بيعملنى على أنى لسا طفل صغير وعاوز يسحب منى الفيزا والعربية لو معدتش السنادى كمان فى الجامعة
سهر بضحك...هههههه ياختى كملية هو أنت لسا بيبى عشان ياعاملك كدااااااا الحمد الله أن أهلى مسافرين عشان محدش يقولى بتعملى أيه ومبتعمليش أيه ويعقد يحاسبنى ويخنقنى
سليم بضيق...سهر أتلمى عشان أنا مش طايق نفسى خلقة ومش عاوز أطلعوا عليكى
وهنا نظرت له سهر بأستفزاز ولم تتحدث بينما تحدثت شاهندا بهدؤء
شاهندا بهدؤء...أهدى ياسليم بس وبعدين لسا على دخول الجامعة فترة هنتصرف ساعتها متقلقش
سليم بهدؤء...هنتصرف أزاى ياشاهى
سهر بحنق...ياعم عادى شغل دماغك هنشترى الأسئلة بتاعت الأمتحانات من الدكاترة وصاحبك الدحيح ده اللى فى أخر سنة خليه يجاوبهم لينا كلنا ونحفظ الأجابة ونحطها فى الأمتحان وننجح ونخلص بقى من أم السنة الهم ديه ومن أبوك
وهنا تحدث سليم بفرحة وقد لمعت الفكرة فى رأسه
سليم بفرحة...تصدقى فكرة يابنت الأيه ياسهر بس معتقدش وليد هيساعدنا لأنو هيستحرم كل ده وهيعقد يقطمنى ومش بعيد يقول لبابا وتبقى كارثة ساعتها وبعدين السنادى أخر سنة ليه فى الكلية مش معانا يعنى كمان فهو أكيد ميعرفش منهجنا
شاهندا بأقتراح...خلاص مش مشكلة ساعتها نشوف أى طالب معانا فى أولى ويكون دحيح وحالته المادية معدومة ونديلوه قرشين ويجوبهم لينا ياسيدى ولا تزعل نفسك
سليم بتأيد...صح ياشاهى
وهنا قامت شاهى من على البار وقد تركت كأس الخمر عليه فنظر لها كلا من سليم وسهر بأستغراب ولكن قبل أن يتحدث أى أحد منهم تحدثت شاهى بجدية
شاهى بجدية...قوم أنت وسهر يلا خلينا نرقص ونفك شوية
وبالفعل شدت شاهى سليم من يده هو وسهر قبل أن يتحدثوا وقاموا جميعا للرقص وهم غافلين عن أن الله سبحانه وتعالى يراهم ويرى ما يفعلون من ذنوب وكبائر
...................................................
بينما على الجانب الأخر فى منزل سمية فما زالت سمية تحاول أيقاظ سلا من أجل أن تؤدى صلاة الفجر وهنا تحدثت سمية بتعب
سمية بتعب...سلا أنتى يابت أنتى يازفتة الطين قومى بقى أنا تعبت
وهنا دخلت كلا من سما وسيلا الى الغرفة بعدما أنتهوا من وضوئهم وهنا تحدثت سما بتساؤل
سما بتساؤل...لسا نايمة مصحيتش بردوا ياسوما
سمية بغيظ...أنتى شايفة أيه ياسمسمة
ثم أشارت الى سلا النائمة بغيظ دون أن تعيرهم أدنى أنتباه وقد ضربتها فى كتفها دون أدنى فائدة وهنا تحركت سيلا بخفة وتحدثت بجدية
سيلا بجدية...أوعى كداااااااا ياسوما وأنا هصحهالك حالا
سمية بنفاذ صبر...أتفضلى ياختى ورينى هتصحى القتيلة ديه أزاى
وهنا ضربت سمية سلا فى كتفها بغيظ مرة أخرى وقامت من على السرير ووقفت بجوار سما بينما سيلا تحدثت بهدؤء مزيف وهى تقترب من سرير سلا بخفة
سيلا بهدؤء مزيف...ثوانى ياسوما وهتلاقيها صاحية
ولما تستطيع سمية أن تفهم ما تقصده سيلا أو تتحدث لأن سيلا قد أمسكت دورق المياه الموجود على الكومود المجاور لسرير سلا سريعا وقامت بسكبه على سلا وهى تستعد للجرى والأختباء وهنا أنتفضت سلا من على سريرها وقامت من مكانها سريعا حتى تمسك سيلا من رأسها بينما سيلا كانت أسرع منها وقامت بالجرى والأختباء خلف سمية وهنا شهقت سمية بصدمة وتحدثت بصدمة أيضا
سمية بصدمة...نهارك أسود ياسيلا أيه اللى عملتيه ده
سلا بصراخ...قوليلها ياخالتو عشان تبطل رخامة وتبطل تصحينى بالطريقة المتخلفة زيها ديه وأوعو كداااااا عشان أجبها من شعرها البت ديه تعالى هنا ياكلبة البحر
وقد حاولت سلا الأنقضاض على سيلا بينما هنا تحدثت سمية بغيظ
سمية بغيظ...لا ياختى أنا مش بقول يومها أسود عشان صحت جنابك كداااااااا أنا بقول يومها أسود عشان السرير اللى أتغرق مياه ده
سلا بصدمة...نهار أسوح ياسوما يعنى مش فارق معاكى أنها فزعتنى وصحيتنى من نومى بالطريقة المتخلفة زيها ديه وأنى ممكن أتعب ويجيلى برد أو التهاب
سما بتهكم...نوم أيه ياختى ده أنتى قتيلة نايمة ده لو البيت وقع علينا ولا هتقومى أصلا وبعدين ما أنتى زى القرد أهو تعب أيه ده
سيلا بشرح...متقلقيش ياسوما الشمس هتنشف السرير ديه ميزة أن سرير سلا تحت الشباك مباشرة
وهنا هزت سمية رأسها أيجابا وتحدثت بهدؤء
سمية بهدؤء...صح ياسيلا برافو عليكى أنك صحيتيها أنا صوتى أتنبح وأنا بحاول أصحيها وهى جبيلة البعيدة
وهنا نظرت لهم سلا بغيظ وتحدثت بعصبية
سلا بعصبية...ممكن أفهم أنتم مصحينى ليه أحنا مش فى زفت أجازة عليكم وعلى دماغكم ياست سيلا أنتى والست سما
سمية بشرح وتهكم...مصحينك عشان تصلى الفجر حاضر ياختى الفجر مأذن بقالوه تلت ساعة مش عشان نشوف جمال خلقتك يعنى
وهنا جرت سلا سريعا وأمسكت منفشتها متجهة الى الحمام حتى تلحق صلاة الفجر قبل الشروق وهى تتحدث بحنق
سلا بحنق...مش هرد عليكم عشان ألحق أصلى الفجر حاضر
سمية بغيظ...طيب أخلصى ياختى عشان نصلى جماعة تقولى أحنا اللى معطلين البت عن الصلاة
وهنا دخلت سلا الى الحمام ولم ترد عليهم بينما ظل كلا من سمية وسما وسيلا فى الغرفة بأنتظار أنتهاء سلا من وضوئها حتى يصلوا جماعة فجلسوا يستغفرون الله حتى خروج سلا من الحمام دون أدنى حديث أخر
...................................................
بينما على الجانب الأخر فى الشقة المجاورة لشقة سمية وهى شقة سامى عم البنات فقد كان يفتح باب الشقة هو وأبنه وليد ويدلفان الى الداخل بعدما أنتهو من صلاة الفجر فى المسجد المجاور للبيت وعندما دخلوا من باب الشقة وجدوا سندس فى أنتظارهم بعدما أدت صلاة الفجر هى الأخرى وهنا تحدثت سندس بهدؤء
سندس بهدوء...حراما يابابا/حراما ياوليد
سامى ووليد فى نفس واحد بهدؤء...جمعا ياحبيبتى أن شاء الله
سندس بهدؤء...طيب أتفضل حضرتك يابابا أنت ووليد أدخلوا ناموا وأنا هصحى حضرتك على ميعاد الشغل وأنت ياوليد أدخل نام أنت كداااا كداااا أجازة ياحبيبى وكمان عشان أصحيكى الظهر تروح تشوف نتيجة الثانوية بتاعتنا فى السايبر بيقولوا هتظهر النهاردة عشان النت عاطلان هنا فى البيت
سامى بحب...بس ياحبيبتى أنتى كمان محتاجة تنامى وتريحى
سندس بحب...لا ياحبيبى أنت عارف أنى هعقد أقرأ الورد بتاعى وأنا بنام على الضهرية شوية يعنى مش هنام دلوقتى خلاص فأدخل حضرتك ريح شوية وأنا هصحيك على ميعاد الشغل
سامى بهدؤء...ماشى ياحبيبتى
وبالفعل أتجه سامى الى غرفته للنوم دون أدنى حديث أخر تاركا خلفه أبنائه وهنا تحدث وليد بهدؤء
وليد بهدؤء...وأنا هدخل أنام شوية ياسندسة وصحينى الظهر عشان أشوف نتيجتك ونتيجة بنات عمك وأن شاء الله تبقوا من الأوائل
سندس بحب...أن شاء الله ياقلبى يلا بقى أدخل ريح شوية
وليد بحب...ماشى ياحبيبتى
وبالفعل أتجه وليد الى غرفته دون أدنى حديث أخر حيث أن سامى بعد وفاة زوجته قد قام بقسمة غرفته مع أبنه وليد حتى يكون لكلا من أبنائه غرفة مستقلة بينما جلست سندس على الكرسى وبدأت فى قراءة القران الكريم بصوت جميل
...................................................
وبينما على الجانب الأخر فى موقع تبادل النيران بين كلا من الشرطة والمجرمين كان بالفعل قد بدأ فهر بالتحرك فى الأتجاه الثانى من الأشتباكات وبدأ بأطلاق النار على هؤلاء الأشخاص فى رؤوسهم فهم صبية أخطر تاجر مخدرات فى مصر وبالفعل نجح فى أصطياد الكثير منهم بمسدسه فهو من أمهر الضباط فى النشان وكل هذا وفهد يؤمن ظهره وهنا بدأ ضرب النار يهدأ قليلا وهنا تحدث فهر عبر اللاسلكى الى كلا من باقى فريقه معطيا لهم أوامره
فهر بأمر...شادى أنت وفارس روحوا الناحية الشرقية ناحية المخزن وحرزوا البضاعة الى هناك وأقبضوا على رجالة الحوت هناك وخدوا معاكم جزء من القوة وأنا هاخد باقى القوة مع فهد ونقبض على الحوت
فارس وشادى بطاعة فى أن واحد...علم وينفذ يافندم
وهنا تحدث فهر مرة أخرى بأمر الى باقى فريقه الذى يقف بجواره
فهر بأمر مرة أخرى...يلا بينا ياوحوش
وبالفعل توجه كلا من فهر وفهد بالقوة التى معهم للقبض على الحوت الذى سقط أغلب رجالة سؤاء بالقبض عليهم أو تصفيتهم خلال هذه المداهمة دون أدنى حديث أخر وهنا أقتحم فهر المنزل الذى يسكن بيه الحوت وتحدث بقوة وصلابة وصرامة
فهر بقوة وصلابة وصرامة...ولا ووقعت ياحوت
وهنا ضحك الحوت ملأ شدقيه وتحدث بعنجهية
الحوت بعنجهيه...هههههههه فهر باشا أهلا وسهلا بس أحب أطمنك أنى هخرج من القضية ديه زى الشعرة من العجين زى القضايا اللى قبليها بسهولة أنا عندى جيش محامين يخرجنى منها بسهولة براءة
وهنا ضحك فهر بقوة وهو يضع الكلابشات بيده
فهر بقوة...ههههههه القضية المرة ديه تلبس ياحوت يعنى جيش المحامين بتاعك مش هيقدر يطلعك منها زى كل مرة
وهنا تحدث الحوت بخوف حول مدراته ولكن لم ينجح
الحوت بخوف...هنشوف يانسر وأنا وأنت والزمن طويل ثم أكمل بهمس...وزى ماعملت فى صحبك هعمل فيك
فلم يلتفت فهر لحديثه بينما فى هذه الأثناء تحدث شادى عبر اللاسلكى لكى يعلم فهر بأخر مجريات الأمور
...................................................
بينما على الجانب الأخر عند كلا من شادى وفارس فقد أقتحم كلا من شادى وفارس والقوات المخزن ولكنهم صدموا مما شاهدوه فى المخزن وهنا تحدث شادى الى فهر عبر اللاسلكى بجدية
شادى متحدثا عبر اللاسلكى لفهر بجدية...فهر فى حاجة مهمة فى المخزن تعالى هناك ضرورى
......................................................
يتبع
الى اللقاء فى الحلقة القادمة
توقعاتكم للأحداث القادمة
......................................................
أنت تقرأ
بين الورقة والقلم بقلم الكاتبة هدير أيمن(زهرة اللوتس)
Actionصعيدى-تشويق-رومانسى-شرطة-دراما-كوميدى-حزين