الفصل السادس عشر والأخير

7.7K 183 78
                                    

شادى بجدية...بس ده كل اللى حصل يافهد ومن هنا عرفت الحقيقة وعرفت أن فهر برئ من اللى حصل وأن نادر هو اللى عمل كدااااا وكمان يافهر ياريت تسامح الراجل لأنه فعلا غلبان جدا ونادر الحقير أستغل حاجته للفلوس ساعتها أنما فهر أختفى فين يافهد يوميها فأنا الحقيقة معرفش ديه يجاوبك عليها فهر بنفسه
فهر بهدؤء...أنا فى الوقت ده لما أختفيت كنت بدور مع طفل على مامته كان تايه منها فى النادى فالظاهر أن نادر أستغل غيابى كويس وعمل اللعبة القذ...ديه ولو على العامل ده فأنا مسامحه ياشادى عشان هو عنصر ضعيف فى اللعبة الو...ديه زى ما أنت قولته
فهز الجميع راسه بأيجاب ولم يتحدثوا بينما تحدثت سلا بهدؤء
سلا بهدؤء...أحسن أنك سامحته ياشادى ده قوة على فكرة مش ضعف العفو عند المقدرة من شيم الكرام وربنا سبحانه وتعالى بيقول فى محكم أياته قوله تعالى (فأعفوا وأصفحوا حتى يأتى الله بأمره) وقوله تعالى (أدفع بالتى هى أحسن) وقوله تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)
الجميع بفخر...صدق الله العظيم
فارس بهدؤء...أظن بقى دلوقتى ينفع أتجوز سيلا مفيش مشاكل
فهد سريعا...وأنا كمان عاوز أتجوز سما
سيلا وسما برفض فى أن واحد...لا مش موافقين عليكم ده أنتم ممكن تتجوزوا علينا أو تطلقونا لا أحنا مش هنجوزك
وهنا نظر لهم كلا من فهد وفارس بغيظ ولم يتحدثوا بينما تحدث هنا الحج محمد بجدية
الحج محمد بجدية...وهما يجدروا أياك يعملوا أكده كنت دفنتهم موطرحهم لو فكروا يديجوكم بس عاد
وهنا أبتسم له كلا من سيلا وسما بحب وهنا تحدث فهر بجدية
فهر بجدية...طيب طالما شادى طلع عم سلا بقى وميجوز ليها فأنا عاوز أجوزها
وهنا أنتفضت سلا من بين أحضان شادى وتحدث بجدية
سلا بجدية...لا طبعا مش موافقة عليك أنا لا يمكن تجوزك بعد ما نزلتنى الحجز
وهنا نظر الجميع لفهر الذى ظهر الغضب على تقاسيم وجهه بشدة ولكنه يحاول جاهدا السيطرة عليه قدر المستطاع وذلك لأنه أقسم على حماية صغيرته وملكة فؤاده وأن لا يضيعها من يده مهما حدث وهنا تحدث فهر بهدوء
فهر بهدوء...أنا عارف أنى غلطت فى حقك ياسلا بس أنا كنت بطبق القانون اللى أقسمت على تنفيذه ولو على حساب نفسى وأنا عمرى ما أرجع فى قسمى أبدا ولو هموت ولو رجع بيا الزمن هعمل للى عملته تانى
وهنا نظرت له سلا بغضب بينما نظر له الجميع بغيظ من كلامه الدبش بينما أكمل فهر حديثه بهدؤء
فهر بهدؤء...وبعدين أنتى كل الشبهات كانت بتحوم حواليكى وكل الأدلة كانت ضدك ومحدش كان يتوقع أنها محاولة أنتحار مش جريمة قتل ياسلا وصدقينى وأنا كنت بتعذب أكثر منك وأنا بعاملك كدااااا لأنى أعجبت بيكى من أول ما عينى وقعت عليكى أول مرة لما شوفتك فى شقتكم بس مكنش ينفع أعاملك غير كدااااااا وكل يوم كان حبك بيزيد جوايا مع أنى كنت بأنكر أحساسى ده بأستمرار وعلى العموم أنا بعتذرلك ياسلا قدامهم كلهم على اللى عملتوه معاكى مع أنى عمرى ما عملتها وعمرها ما حصلت معايا أنى أعتذر وأول مرة كمان أعتذر فى حياتى كلها أنا أسف يامليكتى
وهنا نظر الجميع لفهر بصدمة والذى تحول 180 درجة بسبب سلا وهنا تحدثت سلا بدموع
سلا بدموع... بس أنت ظلمتنى أكتر من مرة يافهر وكمان وجعتنى أكتر لما شكيت فى أخلاقى وتربيتى وأهنتينى فيهم
فهر بغيظ...وكنتى عاوزأنى أعمل أيه أن شاء الله وأنا داخل المكتب وشايفك بتحضنى البيه
وهنا أشار فهر على شادى بغيظ كبير وغيرة ثم أكمل حديثه بجدية
فهر بجدية...ده سبحان من صبرنى يومها أنى مدفنتوش مكانه ساعتها وأن اللوا معتز بعدوا عن أيدى لا وكمان البيه كان بيأكلك فى بوقك تانى يوم ده كويس أن مشفتوش ساعتها عشان كنت كسرت أيده الأتنين ودشتشته
وهنا رفع شادى حاجبيه بغيظ من فهر بينما تحدثت سلا بغيظ
سلا بغيظ...بس ده عمى يافهر
فهر بغضب...وأنا كنت أعرف منين أنو عمك ساعتها كنت بشم على ضهر أيدى أن شاء الله أنو عمك وأنا معرفش
وهنا نظرت له سلا بغضب ولكن قبل أن تتحدث قام شادى من جوار والده ووقف بجوار سلا وأحتضنها بأستفزاز وهنا نظر له فهر شرزا وتحدث بغضب
فهر بغضب...نزل أيدك من عليها يالا
وهنا فرحت سلا كثيرا من غيرته عليها ولم تتحدث بينما تحدث شادى برود وأستفزاز
شادى ببرود وأستفزاز...مبدأيا يافهر أنا مسميش يالا وأنت لازم تحترمنى ده أنا عمك بردوه
وهنا نظر فهر لشادى بغضب ولكن قبل أن يتفوه فهر بأى كلمة تحدث شادى ببرود وأسف
شادى ببرود وأسف...ثانيا بقى انا أقدر أحضن سلا براحتى غيرك خالص يافهر
وهنا حرك شادى حاجبيه بأستفزاز لفهر الذى كان يشتعل غضبا من شادى وكان على وشك ضربه ولكن قبل أن يفعل فهر أى شئ تحدثت سلا بهدوء
سلا بهدوء...هقولهالك تانى فيىحاجة أسمها روح القانون ياحضرة الضابط محدش أختلف معاك أنك تنفذ القانون بس القانون ده مش قرأن منزل ده نصوص من البشر هما اللى كاتبينها وهى قابلة للتغير فى أى وقت عشان تناسب كل عصر وزمان والقانون مش نصوص جافة صماء بنطبقها وخلاص لازم نطبق معاها حاجة أسمها الرحمة بالمتهم ونطبق روح القانون مع اللى يستاهل سؤاء أنا أو غيرى فى حاجة أسمها الرحمة يافهر المفروض الأنسان يتحلى بالصفة ديه وكمان فى قاعدة قانونية بتقول أن المتهم برئ حتى تثبت أدانته أنما أنت بتتهم الناس وخلاص وبتعملهم على أنهم مجرمين فعلا حتى قبل ما القاضى يحكم أنت منصب نفسك جلاد وقاضى يافهر فى وقت واحد وده غلط كبير ياحضرة الضابط
فهر بهدوء وأقتناع...وأنا أتعلمت ياسلا على أيديكى وفى قضيتك مفهوم جديد للحياة
سلا بأستفسار...مفهوم أيه
فهر بحب وشرح...أن القانون بين الورقة والقلم
وهنا عقد الجميع حاجبيه بأستغراب بينما أكمل فهر حديثه بشرح
فهر بشرح...يعنى روح القانون ملزمة للقانون وهما الأتنين بيمشوا على خط واحد وزى ما بنطبق القانون لازم نطبق روحه وأننا لازم نتوسط فى كل أفعالنا منبقاش متشددين فى تصرفتنا قوى أو نبقى متساهلين فى تصرفتنا قوى بردوا وأن الوسطية فى كل شئ هى الصح زى ما ديننا بيأمرنا نتصرف بوسطية فى كل أمور حياتنا وخلتينى كمان أعرف أنى ممكن أتعلم من اللى أصغر منى مش شرط الأكبر منى بس هو اللى أتعلم منه وأنى لازم أسمع الأول قبل ما أحكم على الأنسان وأن فعلا المتهم ممكن يبقى برئ حتى لو كل الشواهد ضده مع أنى ديه بتحصل واحد فى المليون بس زى حالتك كدااااااااا
وهنا أبتسمت له سلا بحب ولم تتحدث بينما كان ينظر الجميع الى فهر بصدمة من تغييره المفاجئ بالأضافة الى تغيير أفكاره بسبب سلا لكنهم كانوا فارحين بشدة لهذا التغيير الجذرى فى شخصيته وأفكاره وهنا تحدث محمود بجدية
محمود بجدية...أيه رايكم بجى دلوجيتى تتجوزوا التلت مجانين دول عاد
وأشار الى كلا من فهر وفهد وفارس هنا نظر البنات لوالدهم بخجل ولم يتحدثوا بينما تحدث الحج محمد بجدية
الحج محمد بجدية...يبجى على بركة الله عاد السكوت علامة الرضا كيه مهيجولوا
وهنا نظر كلا من فهر وفهد وفارس لكلا من سلا وسيلا سما بحب وهنا ذهب البنات للجلوس بجوار والدهم بخجل بينما تحدث فارس بفرح
فارس بفرح...الله عليك ياجدى هو ده الكلام يبقى الفرح الأسبوع الجاى بقى أن شاء الله
سيلا بأعتراض…لا طبعا مش موافقة على الكلام ده أحنا مش هنتجوز غير بعد ما نخلص تعليم خالص
فارس بغضب...نعم ياما تخلصوا أيه
وهنا نظر كلا من فهد وفهر لها بصدمة وغضب وغيظ فى أن واحد بينما زمجر محمود بحدة وتحدث بجدية
محمود بجدية...فارس متتعصبش عليها عاد
فارس بغيظ...مش سامع ياعمى عاوزانى أستنى سبع سنين بحالهم ليه أن شاء الله
محمود بهدوء ضما أبنته الى صدره...براحتها عاد ولو مش عاجبك سيبها وألف من يتمنا رضاها
وهنا نظر له فارس بغيظ ولم يتحدث بينما تحدث الحج محمد بهدوء
الحج محمد بهدوء...بصراحة ياسيلا سبع سنين كتير عاد فارس فى ديه معاه حج أنتم أتجوزوا وكملوا علام بعد الجواز أن شاء الله وبعدين محدش يجدر يمنعكم تكملوا علامكم عاد
فارس بتأيد...معاك حق ياجدى
وهنا لم يعير الحج محمد فارس أى أنتباه مما أثار غيظه بينما كان كلا من فهد وفهر يستمعون الى حديث جدهم بهدؤء دون أدنى مقاطعة وهنا أكمل الحج محمد حديثه بهدوء
الحج محمد بهدوء...أنى بجول أخر السنة ديه بعد الأمتحانات بشهر زين عاد عشان على الأجل نكون رتبنا حالنا عشان نعملوا أحسن فرح لأحسن بنته فى العالم وكمان فرج يليج بأسم عايلة الجندى
وهنا نظر البنات لجدهم بحب بينما نظر كلا من فهر وفهد لجدهم بضيق لتأخر موعد الزفاف كل هذه المدة ولكن لم يتحدثوا بينما تحدث فارس بغيظ
فارس بغيظ...كثير ياجدى برده
الحج محمد بهدوء...لو مش عاجبك عاد خليها بعد ما البنته تخلص علام نهائى عاد جولت أيه
فارس بغيظ...لا وعلى أيه كام شهر أرحم من كام سنة نستحملهم وأمرى لله
سلا بتذكر...أهااااااا يافهر صحيح بس الغيرة العجيبة بتاعتك ديه متنفعش لازم تخفها شوية وكمان عشان تكون عارف وليد يبقى أخويا فى الرضاعة عشان متغيرش منه بس
وهنا نظر لها فهر شرزا ولم يتحدث حتى لا يصب جم غضبه عليها فيخسرها بينما نظر لكلا من فهد وفارس لكلا من سما وسيلا بحب وهنا تحدث الحج محمد بحب
الحج محمد بحب...بجولكم أيه تعالوا بجى كلاتكم فى حضنى أكده عاد
وهنا أرتمى جميع أحفاده فى أحضانه ومن بينهم شادى بالأضافة الى كلا من وليد وسندس الذى أشار لهم الحج محمد بالأقتراب منه وأحتضانه لأنهم مثل أحفاده فأقتربوا منه وأحتضانوه فى سعاده وبعد مدة أنصرف كلا من سامى ووليد وسندس راحلين الى شقتهم من أجل النوم بعدما ألقوا السلام على الجميع وأستأذنوا منهم للصعود الى شقتهم
.....................................................
وبعد مرور سبعة أشهر على هذه الأحداث فلم يحدث فى هذه الأشهر سوى خطبة كلا من فهر وسلا وفهد وسما وفارس وسيلا وكان حبهم يكبر بينهم كل يوم وأيضا معافاة كلا من شاهى وسهر من الأدمان وتقربهم من الله عز وجل وصلاح أحوالهم وألتزام كلا من سليم وليد بمتابعة دراستهم وعملهم وتشجع وليد لنفسه وتقدمه لخطبة رانيا حتى لا تضيع منه وقد رحب سالم بذلك كثيرا لأنه يعلم أن وليد راجلا يعتمد عليه وأنه سوف يحافظ على أبنته رانيا كما أنه وافق أيضا عليه لأنه علم أن أبنته تعشق وليد فكان الأهم لديه من المال هى سعادة أبنته وهو يعلم أن وليد رجلا بمعنى الكلمة خصوصا بعدما عرض على وليد المساعدة المالية لتجهيز منزل مستقل له هو ورانيا بعيدا عن والده فى أى منطقة راقية يختارها هو وأبنته فرفض وليد بشدة وكبرياء وعفوان وأخبره بقوة بأنه أذا وافق سالم على خطبة وليد من أبنته فأنه سوف تعيش معه على قدر أستطاعته فى شقه والده لأنه لن يستطيع ترك والده يعيش بمفرده فى هذا السن لا يجد ونيس أو جليس له لأنه من المتوقع أن تخطب سندس فى أى وقت وتتزوج فيظل والده بمفرده فى هذه الشقة الكبيرة كما أن رانيا ستتخلى عن أى رفاهية تقدم لها من والدها فى حال أتمام هذه الزيجة ومن أجل كل هذه الأمور أرتفعت قيمة وليد كثيرا فى نظر سالم كما رانيا قد وافقت على جميع حديث وليد وأعلنت أستعدادها للتخلى عن جميع أموال والده ومن أجل هذا فلم يشق سالم على وليد فى الطلبات والتجهيزات كما أن سالم شعر أن وليد هو الرجل الذى سيحمى أبنته وكما أنه يعلم أن وليد سيستطيع عمل أسم له فى مدة قصيرة لأنه ناجح فى حياته وعمله وطموح بينما أستغل سليم خطبة وليد لرانيا وتقدم لخطبة سندس التى عشقها منذوا أن وقعت عليها عينه منذ أول يوم لها فى الجامعة ولكنه كان ينكر ذلك بشدة حتى لا يتغير ولكن الأن هو قد تغيير بالفعل فلم لا يتزوجها فهو لا يريد أن تضيع من يده وظل يدعو الله كثيرا أن توافق عليه وأن لا ترفضه بسبب سلوكه السابق وما فعله مع سلا من قبل فى الجامعة وبالفعل وقد وافقت سندس على سليم بعدما أستخارت الله كثيرا وقد أرتاحت له وخصوصا بعد التغير الجذرى الذى حدث له بعد حادثة شاهى ووعد سليم لها بأنه لن يعود الى هذا الطريق مرة أخرى مهما حدث وأنه سيتقرب من الله عز وجل أكثر وأكثر وبالفعل قد نفذ سليم ما وعدها بيه طوال فترة خطوبتهم وبالفعل قد وقعت سندس فى حب سليم فى فترة خطوبتهم ولكنها لم تخبره حتى الأن فهى تنتظر أن يصبح زوجها رسميا حتى تخبره بذلك حتى لا تغضب الله عز وجل كما أن سليم  قد أعتذر لسلا عما بدر منه فى حقها وقد سماحته سلا بالفعل ولكنه لم يقترب منها كثيرا بسبب غيره فهر الجنونية عليها أما بالنسبة الى شادى فقد أعتذر من فهر على ما بادر منه قبل ثلاث سنوات أمام الجميع وقد سامحه فهر وعادوا أصدقاء كما كانوا من قبل فى سابق عهدهم بل زاد عليها معرفتهم بأنهم أقارب وقد شاهد شادى شاهى بالجامعة عندما كان ذاهبا لسلا لشراء هدية لعيد ميلاد أبن صديقه فلم يتعرف عليها شادى منذ الوهلة الأولى لأنها قد تغيرت كثيرا بعد تعافيها من الأدمان وقد قامت بأراتداء الحجاب والفساتين الواسعة وقد تقربت من الله عز وجل كثيرا وأيضا أعتذرت شاهى لسلا على كل ما بادر منها فى حقها من قبل وهنا قبلت سلا أعتذارها بحب وبصدر رحب وأصبحوا صديقتين مقربتين وعندما شاهدها شادى أعجب بها كثيرا بعد تغييرها وفرح بتغييرها كثيرا فهو أعجب بيها منذ أن رائها أول مرة فى القسم ولكنه لم يعجب بسلوكها ولكن الأن لا يوجد ما يمنع من الأرتباط بيها بعد هذا التغيير الجذرى وبالفعل تقدم شادى لخطبتها وقد وافقت بعد رفضها لأول مرة له وترددها فى قبول الزواج من شادى بعد ذلك كثيرا وذلك لكون شادى يعلم ماضيها وما كانت تفعله من قبل ولكن شادى جلس معاها وأخبرها بقوة أنه لا يحق له أن يحاسبها على ما بادر منها قبل أن يتقدم لخطبتها وأنه ماضى لا يحق له محاسبتها عليه وقد قال لها أن الله غفور رحيم فمن هو حتى يحاسبها على أفعالها السابقة فهو بشر مثلها ويخطئ ويريد أن يجد من يسامحه عندما يخطئ وأنها قد تابت وندمت على ما فعلت من قبل فلذلك لا يحق له أن يحاسبها فقد تكونا مكانتها عند الله عز وجل أحسن منه كثيرا وقد قص عليها حديث رسول الله (صل الله عليه وسلم) ( كل بنى أدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وأنها أفضل بكثير ممن يخطئ ولا يعترف بخطائه أو يندم عليه بل ويظل يكابر فى خطائه فوافقت شاهى عليه بعد أن أرتاحت لحديثه وبعد أن أستخارة الله عز وجل وشعرت براحة كبيرة له وحب ينمو بداخلها له ولكنها قررت الأعتراف له بهذا الحب يوم الفرح حتى تتأكد من مشاعرها ولا تتسرع فيها فتندم عليها أما بالنسبة لفادى فقط أتصل بعمه مرة أخرى لكى يطلب منه يد سهر بعد تعافيها من الأدمان وهو يشعر بالخوف من رفض عمه له للمرة الثانية ولكن هذه المرة قد قرر المحاربة من أجل حبيبته خاصة بعدما تأكد من مشاعرها أتجاه بالفعل وقد وافق عمه على فادى هذه المرة خصوصا بعدما علم أن أبن أخت زوجته متزوجا عرفيا من فتاة ما وأنه كان يتبرأ من أبنه ومسئوليته فنزل من نظره كثيرا وأستحقر والد سهر نفسه أنه رفض فادى من أخيه من أجل شخص لا يستحق أبنته فلذلك وافق على فادى وهذه المرة لم تستطع زوجة عم فادى أن ترفض خطبة فادى لأبنتها حتى لا يغضب زوجها عليها خاصة بعدما علمت ما فعله أبن أختها الأحمق من وجهة نظرها فوافقت بفادى على مضض بينما رحب والد سهر بهذه الخطبة كثيرا وخاصة بعدما علم أن أبنته الصغيرة تعشق فادى ولن تتزوج غيره مهما حدث فوافق حتى يتحمل أحد غيره مسئولية أبنته لأنها يخاف عليها لأنها تعيش فى مصر وحدها وهو لا يستطيع ترك عملها والأقامة معاها وبالفعل تمت خطبة كلا من سهر وفادى وسط سعادتهم الكبيرة بهذه الخطبة وقد تم الأتفاق على الزواج بعد شهر من أمتحانات سهر مع كلا من فهر وسلا وفهد وسما وفارس وسيلا وشادى وشاهى ووليد ورانيا وسليم وسندس فى يوم واحد فقد أتفق جميع الشباب والبنات على جعل فرحهم فى يوم واحد وقد أشترى فادى أيضا شقة أخرى غير شقته التى يسكن بيها فقد أشترها فى العمارة التى يسكن فيها فهر مع أخواته وشادى من أحد الملاك وذلك حتى يكون جميع الأصدقاء مع بعضهم البعض وقد فرح فادى كثيرا بمعرفه أن شادى عم فهر وتصالحهم مع بعضهم البعض وأنهائهم للخصومة التى كانت بينهم من قبل كما أنه كان على وشك الذهاب لنادر وضربه بسبب ما فعله من أجل تفرقتهم ولكن كلا من فهر وفهد وفارس وشادى قد منعوه من هذا التهور حتى يتجنبوا شر نادر تاركين ما فعله لله عز وجل حتى يخلص حقهم منه وقالوا له أن ما عند الله لا يضيع أبدا وهم تركوا حقهم لله عز وجل يأتى لهم بيه وهو قادر على كل شئ وعلى الأتيان بحقهم من نادر وبالفعل تراجع فادى عن قراره بضرب نادر وترك حقهم لله يأتى بيه من نادر أفضل من أى شئ أخر بفعلونه هم أما بالنسبة للحج محمد فقد عاد الى البلد لمتابعة الأرض والأعمال ومشاكل العائلة هناك بينما ظل كلا من محمود وسمية فى القاهرة فى شقة محمود الخاصة التى كانت تسكن بيها سمية قبل طلاقها من محمود مع البنات وذلك لكى يكونوا بجوار البنات فالبنات لا يستطيعون الذهاب الى البلد الأن بسبب الجامعة ودراستهم وقد ظل معاهم كلا من محمود وسمية حتى لا يتركوهم يعيشون بمفردهم فى الشقة مع وعد للحج محمد بالرجوع الى البلد بعد فرح البنات وكذلك أرجعت سمية لسامى نصيب البنات فى أرض سعد أخيه بعدما أصبح البنات مسجلون على أسم محمود وقد قام الحج محمد بتسجيل الشقة التى يسكن بيها أحفاده بأسم شادى أبنه لكى يسكن بها أبنه شادى مع عروسته وذلك بعدما تأكد الحج محمد أن شادى أبنه بعدما خضع شادى لتحليل ال DNA دون علمه والذى أكد أن شادى أبن الحج محمد وذلك حتى يكون كلا من أحفاده وأبنه يسكنون فى مكان واحد أما بالنسبه لسالم فلم يحدث له أى تغيير فى حياته الروتينية قط أم بالنسبة لسمير فقد أقترب من أبنته كثيرا وأزال فكرة الزواج من رأسه نهائيا وقد تنازل عن غروره وتكبره كثيرا وأصبح متواضع أما بالنسبة لسامى فقط فكر فى بيع أرض والده وبيتهم فى قنا لكى يجهز سندس من أموالهم ولكن سالم رفض ذلك بشدة لعلمه لعشق سامى لهذه الأرض وتحدث له بجدية بأنه هو من سيجهز سندس لأنها مثل رانيا أبنته عنده وأن العروس فى الأسلام لا تأتى بأى شئ على الأطلاق فى المنزل بل أنها تخرج من بيت أبيها بفستان الفرح الذى يأتى بيه العريس فقط ولكن سامى رفض ذلك بشدة وتحدث بصرامة بأنه هو من سيجهز أبنته بأحسن جهاز وأن الأرض لسيت أغلى عنده من أبنته فرضخ سالم لرغبته لأنه يعلم مدى عناده وكبريائه وبالفعل هم سامى ببيع الأرض وهو حزين ولكن الأهم لديه هى سعادة أبنته وأن تزف الى عريسها وهى مرفوعة الرأس ولا تشعر بأنها أقل من أى أحد ولكن قبل أن يبيع سامى الأرض أعطاه محمود شيك بمليون جنيه ثمن الأموال التى صرفتها سمية على البنات من ريع أرض سعد أخو سامى طيلة الثمانية عشر سنة الماضية وردت سمية لسامى أيضا النصف مليون الباقية من ريع الأرض والتى كانت مسجلة بأسم البنت بالبنك ولكن سامى قد رفض أخذ هذه الأموال ولكن محمود أثر عليه لأخذ الشيك والأموال وأخبره بأنه هو الحق بالأصراف والأنفاق على بناته بالأضافة الى أن هذا حق سامى وأنه يحتاجه الأن لتجهيز أبنته حتى لا يبيع أرضه وأرض أجداده كما أن سمية بالفعل كانت تكتب كل قرش يصرف على البنات من ربح وريع هذه الأرض وهنا حمد سامى ربه كثيرا لأنه لن يبيع منزل أبيه الذى يعشقه وأرضه وهنا قد قام سامى بالفعل بتجهيز سندس من هذه الأموال بأحسن جهاز كم أنه قد قام بدفع باقى أقساط الشقة التى أشتراها من محمود دفعه واحدة وأعطى لوليد الجزء المتبقى من الأموال حتى يساعده فى أعداد الفرح وشهر العسل مثل الباقين وجلب غرفة نوم جديدة له ولرانيا وكذلك أيضا فقد قام سالم بشراء شقة لسليم فى نفس العمارة من أحد الملاك لكى يسكن هو وأبنه بجوار أبنته وبذلك أصبحت العمارة ملك للأصدقاء فقط وقد أقترب كلا من وليد وسليم من كلا من فارس وفهد وفهر وفادى وشادى وصاروا أصدقاء مقربين أما بالنسبة لسهر فقد تقربت من الله كثيرا وأرتدت فساتين واسعة وحجاب يغطى جميع شعرها ومفاتنها وقد أعتذرت سهر لشاهى أيضت على محاولة قتلها وشكرتها على أخبارها لفادى بأن سهر مدمنة حتى تعالج ويعترف فادى بحبه لها وقد سامحتها شاهى لأنها صديقتها المفضلة والمقربة لها وقد قرروا أن يظل هذا الموضوع سر بين كلا من شاهى وسهر وفادى كما أنهم قرروا نسيانه وكأنه لم يكن وكذلك أعتذرت سهر لسلا أيضا عما بدر منها فى حقها وقد قبلت سلا أعتذارها بهدؤء وصاروا أصدقاء مقربين وبذلك أصبح أيضا جميع البنات مقربين لبعضهم البعض مثل الشباب وفى هذه الشهور تم تجهيز السبع شقق للسبع عرسان وقد نزل كلا من والد ووالده سهر من دبى لمدة 24 ساعة لحضور زفاف أبنتهم وعقد قرانها وسيعودون بعد ذلك الى دبى لمتابعة أعمالهم هناك وكذلك أيضا نزل كلا من والدة شادى وأخواته مروان ونورا وزوج والدته باسل من دبى لحضور عقد قرانه وفرحه ها هو اليوم فرح سبعة أميرات على سبعة فرسان وعقد قرانهم عليهم فقد صمم البنات على أن يكون كتب الكتاب يوم الفرح وهم مرتادين فساتين الزفاف وليس قبله فوافق الشباب على رغبتهم
.....................................................
وبينما على الجانب الأخر فى غرفة البنات فقد كان خبراء التجميل يضعون اللمسات الأخيرة للبنات قبل نزولهم الى القاعة وهنا تحدثت سلا بتوتر
سلا بتوتر...أنا قلقانة قوى يابنات أعمل أيه
سيلا بخوف...سلا الله يباركلك أحنا قلقانين لوحدنا متوترناش أكتر الله لا يسيك فى شر
سندس برعب وأقتراح...تفتكروا لو هربنا عشان نخلص من الخوف والتوتر ده هيحصل حاجة ولا لا
شاهى بتهكم...هيحصل حاجه بسيطة خالص ياأختى
وهنا عقد البنات حاجبيهم بتساؤل ولم يتحدثوا بينما أكملت شاهى حديثها بتهكم
شاهى بتهكم...أقولك أنا اللى هيحصل أيه اللى هيحصل أن فهر هيعذب سلا تعذيب المجرمين وفارس هيحط سيلا قدام أى حيوان مفترس يأكلها ويخلص أما فهد بقى فهو هيقتل سما ويخلص أما بالنسبة لشادى فهو هيولع فيا عادى وسليم مش بعيد يخطفك ويعذبك أما فادى فهو هيحبس سهر فى أى جزيرة بعيدة ويربيها من الأول وجديد أما وليد بقى فهيقتل رانيا ويقطعها حتت ويرميها للكلاب الضالة
رانيا بخوف...الله يحرقك يابعيدة أنتى كداااااا بتطمنينا ولابترعبينا يازفته أكتر ما أحنا مرعوبين
شاهي بهدوء...مش بقولك اللى هيحصل بسبب أقتراح المجنونة ديه لو نفذناه
سما بتوتر...معاكى حق والله ياشاهى ده أقل واجب هيعملوه معانا أصلا ويبقوا كداااااا رحمونا كمان
سهر بقلق...الله يطمنكم أخرسوا بقى مش ناقصين توتر أكتر ما أحنا متوترين بسبب أفكاركم المهببة ديه
وهنا بالفعل سكت جميع البنات بتوتر ولم يتفوه أى أحدا منهم بأى كلمة أخرى
.....................................................
بينما على الجانب الأخر فى غرفة الشباب بعدما أنتهو من تصفيف شعرهم وأرتداء البذل ورابطة العنق هنا تحدث فهر بجدية
فهر بجدية...تفتكروا البنات خلصت ولا لسا مجهزتش أصلا كعادة البنات فى التأخير
شادى بخبث...حتى لو خلصوا أنتو مالكم هما خلصوا ولا لا أنتو هتنزلو القاعة تستنوهم تحت لحد ما ينزلوا
فادي بأستغراب...وأنت مش جامع نفسك معانا ليه ياشادى أن شاء الله
شادي بخبث...لأنى ببساطة عم لتلت عرايس زى القمر مش زيكم كل واحد مستنى عروسته فأنا هاروح مع محمود أنزلهم وبالمرة أشوف شاهى عشان مشوفتهاش من الصبح أو بمعنى أصح من أمبارح بعد ما وصلتها البيت لأنها صممت تيجى الفندق مع البنات والسواقين فى العربيات اللى محمود وعمى سالم وعمى سمير خصصوهم ليهم
وهنا نظر له جميع الشباب بغيظ وحسد ولم يتحدثوا بينما تحدث سليم بغضب
سليم بغضب...ده ظلم أشمعنا أنت اللى تروح تشوف شاهى دلوقتى وأحنا لا وهتشوفها قبلينا كلنا المفروض تنزل معانا
وهنا نظر شادى لسليم ببرود ولم يتحدث بينما تحدث فارس بمكر
فارس بمكر...ما تقلقش ياسليم شادى أول واحد هينزل معانا
وهنا عقد الشباب حاجبيهم بتساؤل ولم يتحدثوا حتى يفهموا ما يقصده فارس وهنا تحدث فارس بشرح
فارس بشرح...عشان جدى قالى هات شادى معاكم وما تخليهوش يروح ناحية أوضة البنات وجدى طبعا فاهم تفكير أبنه حبيبه الصغير أخر العنقود بقى فأكد عليا أنو يكون أول واحد نازل من الأوضة هنا قبلينا كلنا
وهنا نظر شادى لفارس بغضب فلم يعيره فارس أدنى أهتمام بينما نظر جميع الشباب لشادى بشماتة وهنا تحدث فهد بهدؤء وشماته
فهد بهدؤء وشماته...أحسن عشان يبطل يغيظنا ويفضل يهزر مع سلا وسما وسيلا ومحدش فينا بيقدر يكلموا عشان عمهم
وليد بجديه...طيب يلا ننزل بقى عشان زمانهم خلصوا أصلا بدل ما أحنا عاملين نتكلم كدااااااااا
الجميع بجديه...يلا بينا
وبالفعل خرج جميع الشباب من الغرفة وكان أولهم شادى الذى حرس فارس بشده على نزوله معاهم بالفعل الى الأسفل كما أمره جده وبالفعل نزل جميع الشباب الى الأسفل ينتظرون عرايسهم عند أسفل سلالم القاعة
.....................................................
بينما على الجانب الأخر عند البنات فى الجناح فقد وصل كلا من محمود وسامى وسالم وسمير وأكرم والد سهر لكى يجلبو البنات من الغرفة ويسلموهم الى عرسانهم بينما كان كلا من الحج محمد وسمية وسميرة وكاميليا والدة شاهى التى أتت من الخارج لحضور حفل زفاف أبنتها وكريمة والدة سهر بالأسفل فى القاعة ينتظرون نزول الأباء بالعرايس الى القاعة وبينما فى الأعلى عند باب جناح البنات فقد تم طرق الباب ومن بعديه تم فتح باب الجناح وقد دخل جميع الأباء معا بعدما سمعوا الأذن بالدخول وقاموا بأحتضان بناتهم بحب وقبلوا رؤساهم كما قبل البنات أيدى أبائهم وهنا أمسك محمود بيد كلا من سيلا وسما وسلا ونزل بيهم الى الأسفل حتى يسلموهم الى عرسانهم وأبناء أخيه المتوفى أيضا فهو اليوم أب لثلاث أميرات سوف يزفون الى ثلاث فرسان ومن بعده نزل ورائه سامى ممسكا بيد سندس حتى يسلمها لعريسها ونزل من بعده سالم ممسكا بيد رانيا حتى يسلمها لعريسها أيضا ثم سمير ممسكا بيد شاهى التى تحسنت علاقته معاها كثيرا وصار لها أبا تفتخر بيه لكى يسلمها لعريسها ثم نزل أكرم ممسكا بيد سهر لكى يسلمها لأبن أخيه وعريسها أيضا وقد وجد جميع الأباء جميع الشباب فى أنتظارهم بالأسفل عند نهاية الدرج وهنا كانت المفأجأة المدوية لوليد فقد فوجئ بأرتداء رانيا الحجاب والتى قد أخذت عهد على نفسها بأرتدائه يوم زفافها ففرح وليد لذلك كثيرا ونظر لها بحب وعشق وهيام فنظرت رانيا أرضا بخجل من نظراته وهنا وصل جميع الأباء الى نهاية الدرج فسلم محمود أولا سلا لفهر ثم سما لفهد ثم سيلا لفارس وأوصاهم بأن يحفظوا عليهم لأنهم قرة عينه فوعدوه بالحفاظ على البنات بأعينهم وهنا أتى سامى وسلم سندس لسليم وأوصاه بتقوى الله فيها فوعدوه بالحفاظ عليها بعمره وبعدها سلم سالم رانيا لوليد وطالبه بمعاملتها بما يرضى الله فوعده وليد بذلك وبعد ذلك سلم سمير شاهى لشادى وأوصاه بمعاملتها معاملة حسنه فوعده بذلك وأخيرا جاء دور أكرم حيث سلم سهر لفادى وأوصاه بالحفاظ عليها فوعده بالحفاظ عليها لأنها صغيرته الحبيبة وأبنه عمه وزوجته وهنا دخل الجميع الى داخل القاعة حتى يتم كتب الكتاب وهنا بدأ المأذون بمجرد دخولهم القاعة فى أجراءات كتب الكتاب فبدأ بكتب كتاب فهر أولا ثم فهد ثم فارس وكان وكيل الثلاث بنات جدهم الحج محمد الذى كان ينتظر وصولهم الى القاعة مع المأذون والضيوف ثم كتب كتاب شادى ومن بعده فادى ثم وليد ثم سليم وبعد أن تم الأنتهاء من كتب الكتاب جلس العرائس على المقاعد المخصصة لهم دون أدنى حركة ورفض الرجال رافضا بتاتا رقص البنات فى القاعة سواء كان رقص أسلو مع أزواجهم أو رقص عادى مع صديقاتهم وقد أمروهم بأن يظلوا طيلة العرس جالسين على الكراسى دون أدنى حركة وكان أذا حاول البنات التحرك من على الكراسى أو أصدار أى حركة فكان العرسان ينظرون لهم بغضب فيعودون البنات للجلوس مكانهم بغضب أشد بينما الشباب فقد قاموا بالرقص بالعصيان كما هى عادة أهل الصعيد وكذلك قام أيضا الحج محمد ومحمود وسامى وسالم وسمير وأكرم بالرقص مع الشباب بينما سمية لم تستطيع التحرك من مكانها بسبب تحذيرات محمود الكثيرة لها بعدم الحركة من على الطاولة فمن أجل تجنب المشاكل مع محمود وغيرته الشديدة فقد جلست سمية مع كلا من سميرة وكاميليا وكريمة يتحدثون في أمور الحياة وهنا تحدثت سلا بغضب عارم للبنات
سلا بغضب عارم...عجبكم كداااااا قاعدة المطلقات اللى هما مقعدنها لينا دى وهما نازلين رقص
سيلا بقلة حيلة...هنعمل أيه ياسلا ما باليد حيلة يعنى ده أحنا لو قمنا من مكانا أو أتحركنا شوية بس هيتعصبوا علينا ومش بعيد يطربقوا الفرح فوق نفوخنا ونفوخ أهالينا ولا هيهموهم حد نهائى
سما بتأيد...صح ياسيلا ده حتى ماما مش قادرة تقوم من مكانها بسبب تحذيرات بابا ليها بعدم الحركة
شاهى بغيظ...يعنى أيه هنفضل كداااااااااا متغاظين وهما بيرقصوا ويهيصوا وأحنا هنطق من جنابنا
سندس بتهكم...وهنعمل أيه يعنى ياأم العريف ده أنتى نفسك لو قمتى من مكانك شادى هيولع فيك وفى اللى خلفوكى ولا هتقدرى تعملى حاجة ساعتها وهتبقى زى الفار المبلول قصاده
وهنا نظرت لها شاهى بغيظ ولم تتحدث لصحة حديث سندس بينما تحدثت رانيا بغضب
رانيا بغضب...يبقى خلاص أسكتوا طالما مش هنعرف ندايقهم متحرقوش دمنا أكتر من كدااااااا وهو أساسا محروق لوحده
سهر بغضب أشد...أهاااااا يانى يابا يا مين يناولنى رقبتهم كلهم أكسرها دلوقتى
وهنا نظر لها البنات بتهكم لعلمهم أنها لن تسطيع فعل أى شئ وأنها ترتعب من فادى لو غضب عليها ولكن قبل أن يتحدث أى أحد منهم تحدثت سلا بفرح
سلا بفرح...بس خلاص أنا لقيتها وعرفت أزاى هنكد عليهم كلهم النهاردة ونرد عليهم على قاعدتنا شبه المطلقات ديه
البنات بأنتباه...أزاى ياسوسو
سلا بشرح...هقولكم أزاى بصوا أحنا هنقفل على نفسنا الأوض من جوا قبل ما يدخولوه ونسيبهم واقفين برا على الباب أو نقولهم بعد ما يدخلوه لو معرفناش نقفل الباب قبل ما يدخلوه ساعتها نقولهم يستنوا برا على الباب لحد ما نعمل حاجة هتعجبهم قوى وكمان أحنا محضرينالهم مفأجأة بس لأننا مكسوفين منهم لازم يخرجوا براااا شوية وطبعا أحنا هنعمل نفسنا مكسوفين منهم وهما طبعا هيصدقوا زى الهبل والجرادل وهيطلعوا يستنوا براااااااا وساعتها أحنا بقى نقفل الباب علينا بسرعة ونطردهم من الأوض قبل ما يلحظوا الخطة ونخلينا أحنا شات مع بعضينا لحد لما نحس أنهم مشيو من قدام الأوض وساعتها نتجمع فى أوضة واحدة ونهيص ونسيبهم هما يطقوا من جنابهم زى ما أحنا بنطق دلوقتى
البنات بفرح...ياااااس براااااااافو عليكى ياسلا خليوهم يتربوا بقى
وهنا نظرت لهم سلا بفخر ولم تتحدث وهنا جلس البنات مكانهم دون أدنى حديث أخر يبتسمون فى خبث وكان من حسن حظهم أن الشباب لم تسمع خطتهم هذه لأنهم كانوا ملتهون فى الرقص عنهم فلو كانوا سمعوها لكان الأن البنات فى تعداد الأموات كما أن الفرح قد حضر بيه العديد من رجال الأعمال وبعض الوزراء وضباط من الداخلية أصدقاء كلا من فادى وفهر وفهد وفارس وشادى ومن بينهم عمرو أيضا الذى تعرف على شادى وأصبح صديقه أيضا وأصدقاء وليد وسليم بالجامعة وزمايل سامى بالشركة وبعض جيران سامى وسمية القدامى وخصيصا أم محمد التى جاءت لكى تبارك الى العرسان وبعد أنتهاء الفرح أخذ كل عريس عروسته وصعد بها الى الغرفة المحجوزة لهم فى الفندق الذى أقيم فيه حفل الزفاف مسبقا والتى كانت عبارة عن هدية من الحج محمد للسبع عرسان لقضاء ليلة زفافهم فيها قبل ذهابهم لقضاء شهر العسل فلم يستطع أى أحد من الشباب رفض هذه الهدية من الحج محمد وبعد صعود العرسان والعروسات الى غرفهم والتى كانت بجوار بعضهم البعض فقد أخبرت كل عروسة عريسها أن يظل فى الخارج بعض الوقت حتى تجهز له مفأجأة سوف تعجبه كثيرا وأبتسموا لهم بخجل مزيف فلم يشك بهم الشباب وبالفعل خرجوا الى الخارج حتى تنتهى العرايس من تجهيز المفأجأة ولكن بمجرد خروج الشباب من الغرف وأنتظارهم أمام الباب فقد سمع الشباب صوت أغلاق البنات لأبواب الغرف بالمفتاح على أنفسهم من الداخل وهنا أخبروهم العرايس بجدية أن يظلوا بالخارج لأنهم لن يدخلوا الى غرفتهم اليوم بسبب منعهم لهم بالرقص والحركة فى الفرح وأخبروهم أبضا أنهم لن يستطيعوا الدخول الى الغرفة اليوم وهنا أخبرهم وليد أن بالتأكيد هذه خطة سلا فهذه تصرفاته عندما تغضب وهنا نظر الجميع لفهر بسخط ولم يتحدثوا بينما كان فهر يستشيط غضبا من سلا وأفعالها وتصرفاتها الحمقاء وقد قرروا النزول والجلوس فى مطعم الفندق حتى الصباح وحتى لا يشك بيهم نزلاء الفندق ويصبح شكلهم عارا وهكذا تكون خطة البنات قد نجحت فى الأنتقام من الشباب بينما ظل العرسان فى مطعم الفندق يتأففون من الغضب بسبب ما فعله البنات بيهم اليوم
.....................................................
بينما على الجانب الأخر عند البنات فى الأعلى فبعد أطمأنانهم أن الشباب قد غادروا من أمام الغرف فقد أجتمعوا جميعا بغرفة سلا وظل يرقصون ويمرحون حتى أذان الفجر ثم بعد ذلك صلوا الفجر وناموا جميعا فى غرفة سلا من التعب وبينما فى صباح اليوم التالى فى الفندق فقد فاق البنات على الظهر وقاموا بتغيير ملابسهم لملابس يستطيعوا الخروج بها خارج الفندق
.....................................................
وبينما على الجانب الأخر فى مطعم الفندق فى الأسفل فقد كان العرسان غاضبين بشدة مما حدث لهم أمس ولكنهم تماسكوا حتى لا يغضبوا على البنات ويفسدوا شهر العسل عليهم فصعدوا الى الأعلى على الظهر الى غرف البنات فوجدوهم يخرجون من غرفة سلا وهم يستعدون للخروج فنظر لهم البنات بقلق وتوتر ولكن الشباب تحدثوا لهم بأختصار بأن ينتظروا أمام الباب حتى يغيروا ملابسهم للخروج والا ينتقلوا من مكانهم والا سوف يتحملون عاقبة أفعالهم أن غادروا المكان فأثر البنات الشر وأنتظروا الشباب فى الخارج وبعد مدة قليلة كان الرجال يخرجون من غرفهم وكل زوج يحمل شنطة ملابسه وشنطة ملابس زوجته التى من تفرغ من الحقيبة بعد فنظر لهم البنات بأستغراب ولكنهم لم يتحدثوا لأن كل زوج لم يمهل زوجته فرصة للتحدث والأستفسار وأخذوهم وخرجوا من الفندق وبالفعل بعد مدة قليلة وبعد أنهائهم للأجراءات أخذ كل الرجال البنات دون حديث أخر وخرجوا من الفندق وأنطلقوا ذاهبين الى المطار لقضاء شهر العسل تحت أنظار البنات المستغربة مما يحدث وهنا كانت المفاجأة لجميع البنات بأنهم سيذهبون لشهر العسل كما أن شهر عسلهم كان مختلفا لهم تماما حيث أن الشباب قد حجزوا تذاكر سفر لمكة المكرمة لمدة خمسة عشرة يوما لقضاء عمرة وحج مجتمعين وراء بعض وبالفعل قد صعد الشباب والبنات على متن الطائرة بعدما سلموا على أهاليهم والذين كانوا ينتظرونهم فى المطار وودعوهم للذهاب الى الأراضى المقدسة وبدء مناسك العمرة ومن بعده الحج على وعد بالعودة أول يوم عيد الأضحى المبارك للأحتفال بالعيد مع أسرتهم وقد صعدوا على متن الطائرة دون أدنى حديث أخر بعد ذلك وقد سافر أيضا أكرم وكريمة وباسل وسميرة ومروان ونورا الى دبى بعدما سلموا على أولادهم فى المطار وسافر كلا من الحج محمد ومحمود وسمية الى قنا حتى يعود الأبناء والأحفاد بعد أنتهاء شهر عسلهم الى البلد بينما أنشغل كلا من سالم وسمير وسامى فى أعمالهم منتظرين عودة أولادهم من الخارج
.....................................................
تمت بحمد الله
.....................................................
وبكدااااااا تكون النوفيلا خلصت ومستنية كومنتاتكم وريفيوهاتكم وتشجعيعكم ليا أنى أستمر فى الكتابة لأنى ديه أول مرة أكتب ورايكم هيهمنى ويشجعنى أنى أكتب أكتر وأكتر والى اللقاء فى عمل أخر أن شاء الله تعالى
هدير أيمن

بين الورقة والقلم بقلم الكاتبة هدير أيمن(زهرة اللوتس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن