🍂إعتراف

7.7K 549 217
                                    


جلست على إحدى الأرأيك الفخمة محتسياً قهوتي ،لحين قدوم سيدة القصر كما يدعي الجميع هنا بالواقع أنا أمقُتُها وبشدة لسبب أجهلهُ حرفياً ،ربما بسببِ هالة الغرور والتكبر المحاطة بها تلك ...
ثواني لتطل بفستان مخملي يعكس طبقتها المرموقه، لأتصنع أبتسامتي منحنياً لها : مرحبا سيدتي ...
السيدة بارك: أهلا يونغي، السيد مارك ينتظرك بغرفة الموسيقي

مهلاً هل قالت عن طفلها سيد ،هو لم يتجاوز الخامسة عشر بعد وتريده أن يصبح سيد للجميع الأن أيقنتُ كرهي لها

يونغي : حسناً ،عن إذنك

ارتجلتُ للغرفة بهدوء شديد لأجد الصبي جالسٌ مقابل البيانو بصمت تام ،تحمحمتُ قائلاً : مارك سنتعلم الأن عزف إحدى المقطوعات البسيطة ..

مارك : حسنا

أنا لا أدري من أين حصل هذا الصغير على صرامته رغم صُغر سنه ...لأبدأ بمقر أناملي على المفاتيح متناسيا واقعي..









"ها قد إنتهينا "
هتفت ميلا بحماس مبتسمه فور تضميديها لجراح الصغير الصامت ،أرادت الإستقامه لتشعر بأنامله مجتذبةً سترتها بخفة ..لترى جيمين يمسك سترته بأنامله بقوة منكمشاً الملامح ،حتى أردفت بخوف: أتعاني من توعك ؟

تنهدت بخوف عند عدم تلقي إجابة من الأخر الذي لم يسمع ما تقوله حتى ،أشار هو على باب غرفة لتوقن حينها أنه يقصد ذهاب لقضاء حاجته ..

أمسكت ميلا كفه بخفة لتساعده على سير فقدماه ما زالت متضررة وتؤلم حتى وإن ألتئمت جراحها ..دخل جيمين دورة المياه لقضاء حاجته بينما بقيت ميلا بالخارج منتظرةً إياه حتى سمعت صوت رفيقتها من الأسفل
"ميلا الرئيسة تبحث عنكِ ،تعالي بسرعة"

فزعت ميلا فور سماع صوت رئيستها الغاضبة لتسرع للأسفل ،متناسية الصغير الذي بداخل ...

دقائق ليخرج جيمين مستنداًعلى الحائط ،جاب بعينيه باحثاً عن ميلا تنهد بخفة محاولاً التماسك والعودة إلى غرفته قبل رؤية السيدة بارك له ،وفي طريقة لفت إنتباهه ضوء غرفة الموسيقى ليرتجل نحوها متناسياً عالمه ...

Flash back
Before 2 year
تسير بالطرقات مقهقهةٍ على خطوات طفلها الأولى ،أستوقفهاصغيرها المحدق بزجاج إحدى المطاعم لتحمله بخفة سائلة إياه : لما تنظر صغيري ...
ثم إلتفت حيث المكان الذي أشار لتجد فتاة تقاربها بالعمر تعزف على البيانو ،تنهدت بخفة متذكرةً أحلامها بأن تصبح عازفة مشهورة يوما ما لكن كل أحلامها إندثرت بعد زواجها بوالد جيمين وتدني المستوى المعيشي لعائلتها لتقرر حينها بإدخار كامل قواها وأحلامها لزوجها وطفلها اللطيف ...قاطعها صوت جيمين الصغير : ماما ...جميل
الأم : نعم صغيري عزفها جميل للغاية
End Flash back

the Unheard pianoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن