🍂لقاء

7.1K 555 172
                                    

ديسمبر أشتدَ بالفعل، وبلورات الثلج ربتت على رأس الصغير الجالس على الأرض المبللة مهدئةً إياه، بكاءه الصامت أثار شفقة السماء الباكية مواساةً له ....

ما بال هذا القدر لم ينظر لحال هذا الصغير المتألم، لم يرفق حتى بروحه المنهكة وجسده المترجف...ليغفو بعدها محاولا الغوص بعالم أحلامه الوردية بعيد كل البعد عن واقعه المرير...



بخطوات مرتعشة ومترددة تقدمت الخادمة نحو سيدتها المترأسة المائدة الطعام لتناول الإفطار برفقة طفلها مردفة بخوف : سيدتي، إن جيمين...

لتنكمش ملامح الأخرى بإنزعاج: ما بال تلك اللعنة الأن ..
أبتلعت الخادمة ماء جوفها مكملة : يبدو أنه خرج من القصر خِفية
السيدة بارك "بغضب": كيف ذلك ؟
أكمل الحارس الكلام عن الخادمة التي باتت ترتعش خوفاً من الطرد بسبب خطأ لا ذنب لها به : سيدتي يبدو حينما إنشغالنا بتحضيرات البارحة ،أغتنم الفرصة بالهرب....

أحكمت قبضة يدها بغضب ،مما سمعته لتوها مردفة :بحق الجحيم كيف حدث ذلك ،يبدو أنه أذكى من توقعاتي بكثير
لتشعر بأنامل تربت على كتفها ،قائلاً بصوت شبه مسموع: لما تهتمي له أماه، ألم ترغبي سابقاً بتخلص منه ....
السيدة بارك:أنت لا تفقه شئ صغيري،غادر لمدرستك الأن كي لا تتأخر ...


صباح جميل بالفعل ،ويوم سُطر بتاريخي...تاريخ العازف المشهور مين يونغي ،آه يبدو أن تحديقي بورقة قبولي كمنتج موسيقي بإحدى أفضل الشركات الترفيهيه جعلتني أهلوس ...لكن من يدري ربما أصبحت ذلك يوما ...وعله ليس ببعيد

إرتجلت من الحافلة لذلك القصر بسعادة مطلقة لأول مرة في حياتي ، صدمة من هالة التوتر والخوف المحيطة بالجميع هنا ...ولما أهتم بهم الأن ،يونغي أنت أتٍ لتقديم الإستقالة فقط فلا تتدخل بما لا يُعنيك ..أردف بسرعة فور رؤيته لسيدة بارك ودون أي مقدمات حتى : سيدتي ،أنا أقدم أستقالتي ولا أرغب بالعودة للعمل إذا سمحت
السيدة بارك: وكإنني أهتم ، لكن هناك شرط واحد سيد مين
يونغي "بدهشة": ما هو
السيد بارك : لقد تبقى لنهاية الشهر عشرة أيام لذا أنا لن أعطيك راتبك ،وبهذا الشكل أنا أقبل إستقالتك لكن عدا ذلك إعتبر الأمر مرفوض ....
يونغي "بإستحقار": الأن عملتُ سبب سعادتي بتقديم الإستقالة من هذا القصر...همم ،عن إذنك

لأخرج دون الإنحناء لها حتى، فأنا لن أسمح لهذه الأنفس المريضة بتعكير صوفِ مزاجي اليوم ....

قررت السير من طريق الأسواق كما البارحة لأبتاع بعض الحلوى للأطفال وزجاج نبيذ للإحتفال أنا وجين هيونغ بمناسبة قبولي بالعمل ...ضيقت عيني بتمعن حينما وجدت بائع عربة الكعك يصفع طفل بحجة سرقته لإحدى الكعكات من الموقد ...أستنكرت أمر السرقة بالبداية لكنني لا أعتقد أن هذا دافعٌ لصفعه ...

the Unheard pianoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن