🍂فرصه

6.6K 482 214
                                    

أرتجلُ بخطى ثابته ورزينه حيث الداخل بعدما أذن لي هوسوك بدخول، لأجده يحاول أن يستقيم بجلسته كاتماً أنينه المتألم كي لا يثير قلقي ..
أسرعتُ مسنداً إياه لأجلس مقابل له لينتابني الفضول سائلاً : قُطاع الطُرق مجدداً

اشاح نظرهه بهدوءٍ مجيباً : ليس بالأمر المهم ،لا تشغل بالك

اقتربتُ منه بصمت لتعقيم جرح جبينه وكدمته كذلك قدمه التي لحظتها لتو ،حاول أن يمنعي في البداية لينتهي به المطاف مستسلماً للمساتي تلك ..لأتحدث بينما أضع جل تركيزي في تعقيم جراحه : أتذكر عندما حصلت على جائزة المواهب في المرحلة الإبتدائية كنتُ أول من أخبرتهم، حينها ذهبنا لمدينة الألعاب كمكافئة لك برغم من أنك جبان لتجربة جميع الألعاب إلا أن ذلك كان ممتعاً حقاً وفي طريق عودتنا جلسنا تحت شجرة العم سام حينها طلبت مني أن أعاهدك أن نبقى سوياً ،وأنا فعلت ومنذ ذلك الحين وأنا أحاول جاهداً أن أكون هيونغ جيد بنسبة لك ...لكن بالنهاية إتضح العكس

ليستبسل نفساً عميقاً قبل أن يكمل ،للإخر الذي لم تتزحزح مقلتيه في تحديق  بيونغي كأنه يرغب بحفظ ملامحه : أنا أدرك مدى سوئي، وأعلم أنني لا أصلح لأي مسؤولية مهما كانت ..حتى ذلك الصغير أنا لم أستطيع حمايته هو يذبل أمامي وأنا لا أدري كيفية سقايته حتى ... هوسوك عُد لرشدك أرجوك ،لا لم أعد أقوى على الفَقد مجدداً ...أنظر لنفسك ،كدمات في متفرق أنحاء وجهك بسبب قُطاع الطُرق الذي يتواجدون في ذلك الحي المشبوه الذي تعمل به ..ألم تتعب من ذلك ،بتُ أشعر بالألم أنا فماذا عنك ؟ .. هل دثرت جميع أحلامك ،عزمك، وقواك..إذاً ماذا أقول أنا ،ليتني مت من دهر .. ماذا تريد أن نتذلل رجائك كي تعود

ليمسح يونغي دموعه التي خانته بخشونة مردفاً : أذا أنا أتوسل هوسوك خاصتي أن يعود ..

توسعت مقلتي هوسوك الباكية بصدمة ،منذ متى ويونغي يتوسل أو يبكي حتى ..الندم باتت ينهش خلايا قلبه حينما رأى الهيونغ خاصته بهذا الحالة الذي تسبب هو بها ..ليتحدث أخيراً محاولاً تفادي تلك الغصة التي تؤرق قلبه وتفكيره قاضماً شفته السفلى بقهر وندم : أسفه هيونغ ،أرجوك سامحني ...سأفعل ما تريد فقط لا تبكي

لينتهي من حديثه مطأطأ رأسه للأسفل يرفعه فور إستشعاره بحظن يونغي الدافئ ضده ،مما جعله يغرس نفسه بقوة داخل الأخر كأنه يناجيه من هذا الواقع المظلم ...

فصل يونغي هذا العناق الدافئ الذي كان هو بأمَسِ الحاجة إليه ،مُمرراً إبهامه على وجنة الأخر لمسح مياه المالحه قائلاً : بتأكيد لم تتناول شئ منذ العشاء ، لقد أحضرت النودلز الذي تحبه ..هيا

ليومئ له الأخر مبتسماً بلطف...
















the Unheard pianoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن