🍂الخوف

7.8K 540 204
                                    



قطبتُ حاجبي بإنزعاج حين إستشعاري لجسد صغير يعبث ضد جسدي، أبعدته بخفة عني وما زلت أغمضُ عيني بتذمر ..لكن جيمين أعاد تشبثه لذراعي ،أستنكرتُ الموقف لكن شعوري ببعض المياه أسفلي جعلت مني أزمجر غاضباً بينما أُشعلُ إضاءة الغرفة : أيتها اللعنه لا تخبرني أنك بللت سروالك و الأغطية أيضاً

صمت بدهشة حينما وجدت جيمين يجلس بإحدى زوايا الغرفة مستمراً ببكاء محاولا كتم شهقاته بكفيه ،تقدمت منه بقلق لكن الصغير أصبح يتراجع أكثر زاحفا حتى كاد جسده يلتحم بالحائط صارخاً : أنا أسف عمتي ...جيميني لم يقصد ..جيميني سيء...أرجوك لا تضربني

قطبت حاجبي بخوف من عمته تلك ،لما هو مغمض العينين بينما يهلوس بها لأتحدث بقلق واضح يطغى على نبرتي : جيميني ..هذا أنا يونغي ..أنظر

لكن حديث يونغي لم يزد الأمر إلا سواءً فصغير إزداد إرتعاشه بصورة مخيفة وأحباله الصوتيه تستنجد به الأن لشدة بكاءه ونحيبه بينما يتمتم بصوت شبه مسموع لقوة شهقاته: جيميني سئ..جيميني أسف

وبحركة سريعة جذب يونغي الأصغر لأحضانه مربتاً على ظهره بحركات طولية مهدئه بينما يضع له سماعة أذنه ثم تمتمَ بقرب أذنه بخفة : أشش جيميني بابا يونغي هنا ...بابا هنا صغيري

رفع الأصغر مقلتيه المنهكتين من شدة البكاء بعدما وعى قليلاً بدفئ والده سائلاً : بابا

يونغي "بلطف": أجل بابا هنا ..هي ليست موجودة ،أنظر فقط جيميني وبابا هنا
ليعيد الأصغر غرس وجهه بصدر الأكبر بعدما أدرك محيطه قائلاً : جيميني خائف
يونغي : لا تخف عزيزي بابا هنا

ليستشعر يونغي إنتظام أنفاس الأصغر ضد عنقه معلناً عن نومه الهادئ...

لعن يونغي نفسه مئة مرة فلولا ذلك الفلم لم يكن جيمين يهلوس بتلك الطريقة المرعبة، وعلى رغم من إن يونغي عاشق لنظافة وجيمين أفتعل أسوء ما يستطيع يونغي تخيله وهو تلوث أغطية السرير  بلقذارة
ألا أنه أشفق عليه فذلك كثيرُ بحق على صغير مثله ..

لكنّ ذهنه بقى عارماً بسؤال واحد وهو من تلك المرأة التي يخشاها جيمين لهذا الحد ؟ ولم هو قد هلوس بها ،أليس من المفترض إي يهلوس بمهرج ذلك الفلم اللعين ؟











ما أرغب به الأن هو وسادتي فقط ،فأنا لم أستطيع النوم جيداً البارحة فوسائد والدتي لم تلائمني وركلات تاي النائم جعلت من الأمر يزداد سوءاً ...تبقى بضع دقائق لوصولنا ،قاطعني صوت تاي المحتمس بالطبع فهو نام جيداً البارحه وليس ذلك فحسب بل  تصارع أيضاً بأحلامه مستخدماً جسدي : أبا نريد الذهاب لمنزل يونغي هيونغ

the Unheard pianoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن