قد مضى ثلاث أيام على ذلك اليوم المشؤوم الذي سلب فيه جيمين جميع الأصوات من حوله وخسر معه يونغي ضحكات صغيره وأحاديثه الطفولية .. اما بالنسبة لتاي فقد بوخه جين بشدة على فعلته الطفولية تلك وأمره بتقبيل وجنة الأخر كإعتذار أما هو فأعتذر مرارا وتكرارا بنيابة عن صغيره الباكي ليونغي ،وهوسوك قد باشر عمله بفعل كنادل وسط معارضة الجميع لِقرارهِ الأخرق ...
ويونغي لم يكن مستعداً لجداله فعقله بات منحصراً بجيمين الذي عاد هادئاً بطريقة مريبة للأنظار وكفيلة بإذابت قلبه الخالي حزناً عليه ... أما جيمين إكتفى بتلك المياه المالحة التي تنساب من مقلتيه فور رؤيته لبرنامج الكرتوني...لكن دون أصوات ...
وبرغم من أن حال يونغي لا يختلف عن الأصغر ،إلا أنه لم يملك أي حل لهذا الوضع ...وكم بدا يونغي ضعيف حينها ؟
وما زاد الأمر سوءاً ،عندما أخبر الطبيب يونغي ألا يستعمل سماعة الأذن إلا في حالة الضرورة القصوى ..بعد أن أظهرتْ نتائج تحليل أن اغشية الأذن الخاصة بالأصغر رقيق للغاية وأي ضغط سوف يؤدي لإنفجارها وهذا بطبع ليس جيد لا لحاسةِ السمع الخاصة بجيمين أو لفقر الدم الذي يعاني منه حتى ...
قطب يونغي حاجبيه بغية إستيقاظه ، ليستشعر بثقل جسد الصغير ضده ولعابه السائل قد لطخ سترته أيضاً ...فدوما ما كان صدر الأكبر هو مضجع جيمين الدافئ ،وهذا لم يزعج يونغي على الإطلاق..
إعتدل في جلسته بخفة ليتوسط جيمين ذراعيه حاشراً رأسه داخل منكبي الأكبر بغية إكمال نومه ،غرس يونغي أنفه في فروة رأس الأصغر مشتماً رائحة الشامبو الإطفال الخاص بصغيره قبل أن يطبع قبلة مطولة هناك ...
لم يعي يونغي أنه بقى يتأمل صغيره الراقد بين أحضانه ساعة كاملة ،ليقرر أخيراً مداعبة وجنته عله يستيقظ وبفعل دقائق وفتح جفنيه بخفة محدقاً بأباه وملامح وجهه تكسوها ثمالة النعاس بعد ...
قطع يونغي التواصل البصري بينهما قائلاً : صباح الخير جيميني...
توقف الزمن برهة بنسبة ليونغي ...فهو لتوه لم يستوعب ما جرى الأن ،فجيمين قد أجابه قائلاً : صباح الخير بابا
مهلاً !! كيف إستطاع جيمين سماعي ...هل بات يُخيل لي ذلك ... أفاق يونغي من شروده بلاوعي أثر الصدمة التي حصل عليها توا،ليردف بسرعة متعثلمه وألاف الأفكار باتت تراوده : جيمين هل أنت تسمعني الأن ،هل هذا صحيح صغيري ؟!أنا لا أصدق ربما هي مزحة صحيح !! إن كان هذا صحيح ،فقد إثبت لي أرجوك ..
تقوست شفتي الأصغر بعبوس بينما رفع أنامله الصغيره يمررها على شفاه يونغي بخفة مردفاً : هي سريعة الحركة وجيميني لا يفهم ..
أنت تقرأ
the Unheard piano
Fanfictionشاب طموح يأمل بأن يصبح عازف بيانو ومنتج موسيقي شهير وذو مكانة مرموقة بوسطه ،ليلقتي بطفلاً يبلغ الرابعة من عمره ذو تصرفات غريبة و مريبة للوهلة الأولى بإحدى الزقاق القديمة والمهترئة ... فما هو سر تواجد الفتى هناك ؟ وماذا سيكون تصرف الشاب يا ترى ؟ "م...