the Unheard piano

🍂رسالة

الحياةُ لا تنحصر على الفروض والسهر ،إكتئاب المراهقة والكثير من الأمور التي دوما ما حسبناها مبلغَ هَمّنا..

وإختلافك عن الأخرين ما هو إلا نقطة تميزك وتفردّك ليس إلا، لكن كل تلك الأفكار المبهجة تُهدم في لحظة سُخريةٍ منهم ... فدوما ما كانت كلمتهم سيف مغروس بمصل هم محددوا نوعه إما يكون طبيٌ يشفى جروحنا أو سماً يغرس بأفئدتنا

فرجاءاً إحذر حين غرس سيفك داخلي ،فأنت كنت مُستقبلي يوماً ما فلا تجعل نفسك الأن مجرد ماضٍ مزري بنسبة لي ...

وفي سياق الحديث ، لا تُثقل بهَمٍّ أنت تحمله فلطالما غُطيت أجساد العبيد بالهموم ..ولا يعني تَبسُم عدم المعاناة ، فالإبتسامة ما هي إلا قناع يَسترُ خلفه ألآلآف الدموع تأبى الإنسياب تحت مسمى عدم الشفقة ،وكم هُدمتْ قلوبٌ من نظرة شفقة موجهة لها ...فحذارِ أن تنظر بشفقة لأي خلق مهماً كان ،بل أنظر كالمهتم العاشق حتى ولم تكن كذلك ..

ولا تُثقل الدنيا جميع ذنوبك فما هي إلا ساعات تقضيها بها ، فلا تحزن كثيراً على أمرٍ قد إنتهى ولا تفرح كثيراً على أمرٍ سيأتي فكلاهما لن يدوم

كُنْ مُخلصٌ لإن هذا من شِيمك ،ولا تُعامِل كما تُعامَل بل عامِل كما أنت ...ببساطة شخصيتك لن تتأثر بمن تُقابل لإن أنت هو أنت ،لا هوَ

دينك هو هويتك ،لا جنسك أو ثروتك أو عِلمك حتى ...فكم من الدول هدمت وأجساد أغنياء هلكت وأصحاب علم دثروا ..

لا تكن مظلوماً مهما كانت سُلطة الظالم ، ولا تكن مغلوب مهما كانت قوة الغالب ولا تكن مقهور مهما كان بطش القاهر ..

إحيا لذاتك ،وأختر طريقك ...لا تدع أي شخص مهما كانتْ صِلة قرابتِه يرسمُ لوحتِكَ ، فهي مُلكٌ لك ..هِبةٌ لك من الباري ..لذا إختر ألوانك بعناية فدائما ما كان الأبيض سريع الإتساخ...

فُؤادك لم يُخلق من حجر لذا دعه يلين حين الزوم، وقبضتك لم تُخلق للبطش لذا دعها تنبسط حين الغضب ،ولسانك لم يُخلق للقذف لذا دعه يُلجم حين الحديث

أنا لست الشخص المناسب لنُصحك، وأعْلمْ أن كُل ناصحٍ يحتاج لتلك النصيحة أكثرُ منك ...ما كُتب ليس من خيال يولاند لصنع مدينةٍ فاضله ...فلو أن تلك المدينة موجوده لما بحثَ عنها أفلاطون ...

وأعْلمْ أن جميعنا يُخطئ ،حتى ذاتي ليست بريئة كذلك ..لكن الإختلاف بيننا هو الإعتذار ،وكم كان الإعتذر بلسم للقلوب ..

كذلك لن يُنقصَ من قدركَ إن عاتبتْ ، فأعظمُ مراحلِ الحب هو العتاب ..ولم أعتابكُ يوماً ،إلا برغبةٍ مني في إكتمال صورتكَ في ذهني دائماً دون أي نقص ....

فعلى الرغمِ من أن الكثير يستهجنُ حديثي الأن ،فما أنا سوا هاويةٌ للكتابه ولا أملك أي حرية لنُصحكمْ بوجهة نظركمْ الأن

لكن هذا ليس نُصحاً ،فما هي إلا أحرف بُعثرتْ في مُخيلتي أحببتُ مشاركتها إياكم .. وكم آمل أن أكون من يحفظ هذه المقولاتَ على ظهر قلب قبل الجميع ...

وكما قيل :
"كُل ساقٍ سيبقى بما سقى ، فلا تُسقي الحنظل ولو كان شفاءٌ "

وستبقى الحياة سباق جريٍ ننتظر الفائز بها !!!

يولاند

...................................................................

ما كُتب في الأعلى لا يُمتْ بأي علاقة للراوية، فكما أخبرتهم في الأعلى هي مجرد حروف أحببتُ  مشاركتكم إياها ..

أما بنسبة لرواية البارت القادم سيكون يوم الثلاثاء القادم بإذن الله لظروف خارجة عن إرادتي ...

أحبكم ،إعتنوا بأنفسكم 💛🌼

إلى اللقاء 👋