الفصل الثالث و العشرون

2.8K 112 14
                                    

قبل يومين
عادت للقصر فهي لا تملك مكانا غيره و كلام نادر برأسها نعم لقد اشتراها اللورد من والدها و هذا ما لم تستطع اخباره عنه لقد قرر والدها بيعها للورد عله يستفيد منها لمرة واحدة فقط في حياتها عديمة الفائدة بالنسبة له
لقد ألمها الأمر و كأنها نسيت لقد تناست الأمر و قررت العيش لكن كلام نادر فتح جرحها مجددا و هو لا يزال رطبا لم يجف بعد
لقد أخبرت نادر أنها لا تريد الاستمرار بهذه الخطبة بعد الآن و هو كان يحاول معها لكنها رفضت فهو رغم عدم علمه بما حدث معها يظل يخبرها أن اللورد لم يشترها بماله خادمه له تفعل كل شئ لخدمته حتي طعامه و ملابسه لقد ظل يفتح جرحها كثيرا فلما تحتمل ليس لديه الجرأة لتخبر خاطبها أنه اشتراها بالفعل من والدها فهي حتما ستسقط من نظره و هي لن تحتمل تلك النظرات من أحد
كان ينتظرها فقد اتخذ قراره سيجعلها تغادر و هذا أفضل له و لها فهو لن ينتظر سقوطه أكثر لها لقد صارت مهمة بحياته لم يعد يمكنه العيش دونها و هذا ليس ما حلم به يوما حان وقت رحيلها و عودته لحياته المملة مجددا و وحدته التي غادرته منذ قدومها لحياته
رأته واقف بمنتصف القصر و كأنه كان ينتظر قدومها و هذا غريب فهي لم تعتد منه ذلك و قبل أن تسأله عن السبب كان صوته البارد يصل إليها : لقد جهزت كل شئ لأجل سفرك
ديالا بعدم فهم : عن أي سفر تتحدث بالضبط   ؟؟؟!!!
نزار ببرود : السفر لتبدأي حياتك الجديدة هناك دون قيود مني أو من أحد لو أرادتي نادر أيضا سيذهب معك لتبتعدي عني و عن والدك و تعيشي حياتك بسعادة أخيرا ألا تريدين ذلك  ؟؟؟!!!!
ديالا بنفي : لا أريد السفر أنا سعيدة هنا بعملي و حياتي
نزار بجدية : أنا لست سعيدا لوجودك قربي و لا عملك معي و قد أمنت حياتك بالخارج حتي تجدي عملا شريفا و ستفعلين بمواهبتك الفريدة
أسرعت تضع يدها علي ذراعه : هل فعلت شيئا يزعجك دون أن أعلم   ؟؟؟!!!
أعلم أنني مزعجة لكن لا يمكنك تركي وحدي ببلاد لا أعلم أحدا بها ثم إنني تركت نادر و قد أخبرته أنني لم أعد أرغب في الاستمرار بتلك الخطبة
رغم سعادته أنها تركته و لم تعد ملكا لأحد لكنه ستسافر و لن يغير ذلك شيئا مما قرر هو : لم أعد قادرا على تحمل رؤيتك أمامي فهي تثير غضبي أنا أعطيك فرصة للعيش لكنك لا تريدين
ديالا بحزن : هل استفزازى لك هو السبب إن كان فأعدك سأتوقف عنه و لن أقوم بذلك مجددا و إن كان طول لساني فلن تسمع مني حرفا واحدا
ابتعد عنها قبل أن يضعف و يخبرها أنه لا يريد رحيلها فهو يحبها كثيرا و لكن هو ليس بضعيف ليستسلم لامرأة مهما كانت : أنا هنا من يتخذ القرار لا وجود لك بعد اليوم بحياتي و لا بقصري
لم يكن أمامها سوى تنفيذ أمره و الرحيل فيبدو أنها ستبقي وحيدة لكن هل تقدر علي ذلك   ؟؟؟؟!!!!
دون رؤيته و استفزازه الذي يشعرها بالسعادة و أنها وجدت شخصا يتحدث معها و يخرجها من حزنها و وحدتها التي فرضت عليها
وقفت أمام القصر ستغادر الآن و تتركه بحاله لن تري وجهه أو تتحدث معه أو تخرجه عن هدوئه لالالا تريد الرحيل تريد البقاء هنا معه بنفس المكان لكنه اتخذ القرار و يبدو أنه لا مفر

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

اللورد  ( الجزء الثامن من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن