الفصل التاسع

3K 118 19
                                    

دخلت ديالا و هي بالكاد تلتقط أنفاسها فقد أوشكت الساعة علي الإنتهاء و الغبي الذي كانت عنده كان يضيع الوقت و كأنه يتعمد لا شك أن ذلك أمر من اللورد له و هو ينفذه فهو لن يتجاهل أمر البحث عما يطلبه اللورد إلا إن أمره
لقد كانت علي وشك الصعود للمصعد لكن وجدت من يخرج منه يمنعها من الدخول و هو يخبرها بكل وضوح أن كلام اللورد ينفذ و إلا جعلها تندم بشده و لم يكن أمامها خيار سوى تنفيذ أمر اللورد و استخدام السلم و هي تدعو أن يصيبه شلل أو رصاصة بقدمه لا بقلبه الذي يشبه الحجر ذاك بالكاد وجدت المكتب بعد سؤال الكل و قد مضت نصف ساعة لا تعلم كيف صعدت بالوقت المناسب لكن المهم أنها هنا الآن
كان منهمكا بعمله و لم يهتم بدخولها فما علمه كانت كارثة كبيرة و حلت عليهم بعد أن كان الكل سعيدا بنهاية تلك الحثالة عادل حديد و لكن الآن عاد و كأنه اختار وقت ظهوره بعدما عاد الكل لحياته و هو وجد نقاط ضعفهم كما فهم من المحادثات بينه و بين رجاله يبدو أن الحرب لم تعد أسلحة فقط و لكن المشكلة أنه حتي الآن لم يعلم خطته و لا ما ينوى فعله
ديالا بغيظ : لقد أحضرت الأوراق التي أردتها سيد نزار
رفع نظره نحوها بنظره جمدتها مكانها فهي في عرفه ارتكبت خطئا فادحا لا أحد يجرؤ علي نطق اسمه لقد كانت والدته فقط من تناديه نزار قبل موتها و من يومها أجبر الكل علي أن يدعوه اللورد لا نزار بينما تلك التي أمامه تجرأت و قالت اسمه و هو لا يوافق حتي و لا أعطاها إذن و لن يفعل يوما
نزار بهدوء مرعب : نزار أتعلمين لا أحد لديه الجرأة علي قول اسمي و لا حتي إن سبق بكل ألقاب الدنيا كلها
ديالا بخوف فقد بدأ مخيفا حقا و يبدو أنها تجاوزت حدودها كثيرا معه : أسفة لم أعلم بذلك أيها اللورد
نزار ببرود : أنا لطيف معك و هذا ليس من عاداتي مع أحد لكن ما فعلته الآن مع كلامك السابق لا يمكن تجاهله
ديالا بسرعة : لن أكرر ذلك مجددا أعلم أنني حمقاء و أقوم بأشياء مزعجة لكنني سأضع كلامك بذهني و لن أنساه
نزار بعدم اهتمام : ستعدين القهوة للشركة بالكامل و لن تضعي قطرة ماء واحدة بفمك و تجرأي و اعصي أوامري و تمردي علي
ديالا بإعتراض : لكن
نزار بهدوء : اليوم كاملا و ليس في الشركة فقط
أسرعت تضع يدها علي فمها فكلامها يزيد الوضع سوءا أشار لها بيده لتخرج و هو تسبه علي أفعاله لكنها عادت و تذكرت أنه المرة السابقة كان خلفها و سمع كلامها لذا صمتت و هي تتخيل نفسها تقف أمامه و تسبه كما شائت و تضربه أيضا ذاك البارد الغبي
مر اليوم كما قال نزار فلم تجرأ علي مخالفة أوامره فهي إن فعلت ربما اختار عقاب أسوء و هي وحيدة لقد تخلي عنها والدها أو بالأحرى باعها لأجل اللورد لا مكان لها خلاف مع اللورد و إلا كانت بالشارع وحيدة دون مسكن أو طعام هذا إن افترضنا هروبها من يده و هذا هو المستحيل بعينيه
لم تتحمل لتفقد في التاسعة مساءا دخل القصر ليجدها علي وشك فقدان الوعي أسرع إليها ليحملها بين ذراعيه قبل أن تسقط أرضا و صعد بها لغرفتها
وضعها علي الفراش و هو ينظر لها و قال لنفسه : لقد صرت طيبا ماذا حل بك أيها اللورد  ؟؟؟!!!
لما فقط لا تقتلها و ترتاح منها و من عبائها عليك والدها نفسه لم يرد وجودها معه فلما أنت من ستحمل الأمر   ؟؟؟!!!!

************************************

لالالا أنا شكلي هبطل و أشوف رواية غيرها

في انتظار التعليقات

😅😅😅

اللورد  ( الجزء الثامن من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن