ذات النقاب

"الفصل الحادي عشر"

Part (11)
"بسم الله"
_________

"خلاص يا عم موافق.."

قالها شريف بنافذ صبر من هذا الطفل الذي يجلس بجوارهم

"اسمعو بقي كويس انا هقول اية.."

هكذا هتف أيمن والشر يتطاير من عينية فهذه الفكرة لن تنتهي بزواج شريف من ندي فقط وإنما سوف ينتقم وأشد انتقام من هديل تلك العنيدة التي خطفت قلبة من اول يوم قابلها في النادي

"طيب و هدير؟ وبقيت أخواتها هنعرفهم ولا إية؟.."

قالها أحمد بتسائل ممزوج بالخوف فهو يعرف عقل صديقة جيدا لن ينتهي ذلك اليوم بخير فهو يتوعد ل هديل بالعقاب الأليم

"بص بقي يا سطا، اولا طبعا اخواتها كلهم هيعرفو في ماعدا الكلب البلدي اللي انا بحبها، هديل، ومحدش لية دعوة مش لازم تسألو، ثانيا هنكلم كابتن سيد ونجهز معاة كل حاجة إحنا لسة في أول اليوم ولسة بدري، ثالثا هيكون كتب كتاب ل شريف وندي وخطوبة بسيطة ل هاجر وهاني، كل حاجة هتكون جاهزة علي الساعة 11 بالظبط واحدة من أخواتها هتكلمها تقولها إلحقي شريف بيكتب كتابة علي واحدة غيرك في القاعة، هي طبعا هتجري علي القاعة وهتلاقي كل حاجة جاهزة، بس الأول ندي لسانها طويل مثلا؟.."

هتف أيمن بتلك الخطة الذي فكر بها جيدا ثم أنهي حديثة بذلك السؤال الغير معروف إجابتة

"لسانها طويل، دي هتلعن سلسفيل اللي جابو ابويا بليل علي اللي إحنا هنعملة فيها.."

قالها شريف بسخرية فهو يعلم خطيبته ويعلم مدي عصبيتها وقلة صبرها فهي لا تحب ذلك النوع من المقالب او المشاكسات

"مش مهم، المهم أنا أخطب هاجر وخلاص.."

هكذا هتف هاني بحماس شديد فهو سوف يلبسها اليوم خاتم خطبتة، فهو يحبها منذ أن جائت لأول مرة النادي مع شقيقتها هديل فكانت في الثانية عشر من عمرها وكان هو في الثامنة عشر من عمرة، منذ ذلك اليوم وقد وقع في غرام تلك المشاكسة الصغيرة التي غزت قلبة

"طيب م يلا بقي عشان نلحق نجهز كل حاجة وعشان الوقت ميسرقناش.."

هتف بها حمدي بنبرة تملؤها الحماس والتفاؤل

"إشطا، كلم إنت علي بما انة اخوهم الكبير وإحنا هنكلم كابتن سيد ونعتزر ان احنا مش هنتمرن النهاردة ونخلية يجهزلنا موضوع القاعة وإحنا نطير نشتري الدبل والبدل وكلة.."

قالها أحمد وهو ينهض من مكانة والهدوء يسيطر علية فهو بطبعة مرح ودود يعشق المشاكسات والمقالب ولكن بعد افتراقة عن زوجتة أصبح شخص قليل الكلام، بارد والي ابعد الحدود، عصبي بعض الشيئ، هادئ وبشدة، تركهم وخرج من تلك الغرفة وتابعة حمدي ثم أيمن ثم شريف