بسم الله الرحمن الرحيم
تصويت فضلًا 🌟
«أنا مفهمتش لغاية دلوقتِ إنتو عايزين إيه؟»
هتف عـلي بنبرة متسائلة، لتتأفأف هديل بضيق هاتفة بنفاذ صبر:
«مهي مش كِميَة علفكرة، أنا هتطلق ومساء هتطلق وحبيبة هتطلق، وهاجر اللي لسة حامل هتطلق، ايه الصعب في كدا؟»
رفع عـلي شفته العُليا باستنكار، ليهتف قائلـًا بشك:
«وده من ايه ده يعني؟ مـا كنتو كويسين امبارح وعاملين خِطوبت مراتي على زوج اُختكم، والضحكة كانت من هنا لـهنا ومفيش حاجة، فجأة كدا إنتو الاربعة هتطلقو!»
«لا والخامسة بتاعِتنا جاية في السِكة يا أبيه.»
هتفت مساء بنبرة بريئة، وقبل انا ترمش عيون عـلي، كانت مريم تدلف إلى داخل القصر تجُر خلفها حقيبة جرارة والدموع تنهمر من مُقلتيها، لترتمي بداخل احضان على تبكي بشدة، نظر عـلي برفعة حاجِب، لتبتسم مساء بخفة وتهتف ببرائة:
«بتوقع يا أبيه بتوقع.»
«في ايه إنتِ التانية! جوزك ضربك ولا شتمك؟»
«هو يِقدر يمِد ايده عليا؟ ده أنا كُنت قطعتهاله وشويت له لسانه.»
هتفت بنبرة غاضِبة وهي تبتعد عن احضانه بغضب، ليبتسم الاخر بسخرية ويهتف قائلًـا:
«ويا ترى بقى ياللي مشرفة أخوكِ جاية ليه؟»
عادت إلى نبرة البُكاء مرة أخرى، استنشقت ماء انفها وهتفت وهي تضع يدها على انفها محاولة منع شهقاتها:
«أنا قومت الصُبح مضايقة وجِسمي كُله متكسر، عادي مش قادرة اقوم، قولتله وهو تفهم الموضوع بكُل هدوء وصدر رحب، وقام بنفسه يحضر ليا وليه الفِطار، انا فرحت إنه هيدلعني، قولت اقوم اساعده بـأي شيئ، يعني هو هيتأخر على تمرينه بسببي وانا مش هقوم، سِمعته بالصُدفة وهو بيكلم بنت، قربت اوي وكانت مين؟ الحِرباية بنت خالته، نـيرة، نـيرة دي أصلًا كان هو خاطبها قبلي، بس خطوبت صالونات عشان يرضي أمه وخالته، وانت عارف طبعًا إن طنت حماتِ مش بتطيقني عشان خاطر بنت اختها، رغم إني والله بعمل كُل شيئ عشان أرضيها، لكن اقول ايه بقى، المهم، سمعتها وهي بتقوله يا بيبي، ومحدش يقول لـمحمد يا بيبي غيري، لإنه البيبي بتاعي أنا، العصبية والغيرة تملكوني وروحت ماسكة مضرب السِجاد وروحت رزعاه واحدة على ضهره، راح صرخ فيا ورمى الفون، فا إتكسر، ذنبي؟ لا طبعًا، راح دابب معايا خناقة بقى، وقعد يقولي إنتِ نكدية وغيورة زيادة عن اللزوم وانا زهقت انا تعبت انا قرفت، قولتله بس هي خلصت كدا، انت عايز تطلقني عشان تتجوز نـيرة بنت خالتك، كِلمة مني على كلمة منه، قلمين مني على قلم منه، قالي مع السلامة للي عايز يمشي والمركب اللي تودي مترجعش، روحت حاطة كُل هدومي في شنطتي وجيت هنا جري عشان اقولك تطلقني منه، وبس ده اللي حصل، انا غلط في حاجة؟ ما هو اللي خاين، هو عارف اني بغير من العقربة دي، وهي بتحبه وهتموت وتتجوزه حتى لو هو متجوز وو...»
أنت تقرأ
ذات النقاب
عاطفيةماهذا؟ كُل هذا الكم من الإخوة و الاخوات! هل تحلم في يوم ان يكون لك سبعة شقيقات و ثلاث اشقاء و عمة واحدة؟ _______________________ الغلاف من تصميمي أنا ________________________ بدأت الرواية يوم السبت في الثاني عشر من أكتوبر عام ألفين و تسعة عشر للميل...