الفصل السابع (الجزء الثاني)

1.9K 99 33
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

تصويت فضلًا 🌟

«إنت مجنون؟ هل إنت مجنون يعني، قول وانا مش هقول لحد والله، إزاي يا كابتن تِعلن جوازنا! إنت أهطل يا محمود.»

بالطبع هذه الحنجر وهذا الصوت المُرتفع لمن يكون سواها، صرخت في وجهه بتِلك العِبارة لتقذفه بـحذائها ذو الكعب العالي، ليصطم في مُنتصف وجهه، ليتأوهه الاخر بألم هاتفًا بنبرة ضجرة:

«وهو أنا اعلنت عن شيئ عيب وانا مش واخد بالي! النهاردة في حفلة النادي عاملها، للاعيبة وازواجها وكدا، وعشان صورنا انتشرت في اليومين اللي فاتو الكابتن سألني وأنا قولتله إنك زوجتِ، ايه الغلط في كدا يعني!»

«لا خالص والله، انا فعلًا مكبرة الموضوع ليه؟ يعني يا غبي ياللي مش بتفهم جوازنا كان لشيئ مُعين والشيئ ده خلاص إنتهى، يعني اللي المفروض يِحصل إننا نِطلق بقى وكُل واحد يِرجع لـحياته الطبيعية، ولا حد يِعرف إننا كُنا متجوزين ولا حاجة، وإنت بكُل ذكاء قولت للمُدرب كدا، إنت كدا بطبيعتك ولا بتستهبل!»

صرخت مرة أخرى في وجهه بحنجرتها المُرتفعة والقوية والعالية، ليضع محمود يده على فمها يمنعها من الصُراخ وإكمال حديثها المُهاجم له، لتعض يده بكُل شدة، تأوهه الاخر مرة أخرى بألم، لتهتف عائشة بنبرة مُتحدية ممزوجة بالتصميم:

«مش نازلة نوادي يعني مش نازلة نوادي، ولو جدع شوف هتحركني من البيت إزاي.»

//بعد عدة ساعات.

«عارفة يا عائشة، أنا أيقنت إنك فعلًا بُؤ على الفاضي.»

هدر محمود بتلك العبارة والابتسامة الشامتة كانت عنوانًا لثغره، لتأخذ عائشة نفسًا عميقًا، إبتسمت بتكلف وهتفت من وسط ابتسامتها:

«أنا بسببك إتفضحت، بس عليا النِعمة لـفضيحتك تكون على إيدي، إحذر مني الفترة الجاية بقى.»

«هتنتقمي مني الفترة الجاية، يعني مش هتطلقي؟»

«هخلعك.»

كلمتها كانت سهلة وسلسة للغاية، لينظُر لها محمود بصدمة، لتهز الاخرى رأسها بابتسامة خبيثة، ليقطع نظراتهم صوت أُسامة المرح:

«إنت في الاقناع معندكش يما ارحميني.»

«يبني عيب منك، مش قولتلك هاجي انا وهي، انا حودا مش أي حد برضو.»

«لا إنت مش حودا، إنت وِقح، انا من اللحظة دي هسميك محمود الوقح، وليه اشوهه إسم محمود، هسميك الوِقح علطول.»

ذات النقابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن