بسم الله الرحمن الرحيم
تصويت فضلاً 🌟
في صباح اليوم التالي إستيقظ جميع أفراد العائلة و إستعدو للذهاب إلي أعمالهم.. ترأس عـلي منضدة الطعام و تناولو جميعا الفطور في هدوء تام إنتهو من الطعام ليهم كل واحدٍ منهم للذهاب إلي كليته و مدرسته. اوقفهم صوت عـلي الحاد قائلا:
"قبل مـ تخرجو في أمر لازم اقولكم عليه"
إستمع إليه أشقائه في هدوءٍ تام علي عكس العادة.. وقفو جميعاً صفاً واحدا بينما و قف عـلي أمامهم و تعابير وجهه لا توحي بالخير.. نظر عـلي إلي كل واحدٍ منهم بتركيز شديد علي ملابسة ليكشر بـ ملامح وجهه معلناً عن عاصفة جديدة.. هدر عـلي بلهجة أشبه بالأمر قائلا:
"حضراتكم رايحين تتعلمو ولا رايحين كباريه؟ ده لبس ده! دي إسمها مسخرة و قلة أدب و انا مسمحش بـ كدا أبدا.. انا راجل شرقي و طبعي حامي و مسمحش لـ أي حد انه يبص علي حد من أهل بيتِ مهما حصل.. الوش الطيب الغلبان اللي عرفتوني بيه ده إنسوه تمام.. انا هنا كبير علية الطحاوي و مستحيل أتهاون بأي غلطة مفهوم.. انتو الاربعة أخر يوم ليكم من غير الحجاب.. إعملو حسابكم بعد مـ تخلصو مدارسكم و كلياتكم هننزل نعمل شوبينج كامل.. ومش عايز أي إعتراض.. مفهوم؟"
"وات! إنت عايزني أنا ألبس حِجاب؟ يييييع بجد"
هتفت تـالا بتلك العبارة و ملامح وجهها تحولت إلي الإشمئزاز لتهتف روز قائلة:
"انا روز الطحاوي ألبس حِجاب! هه ده علي جُثتي طبعا"
"لا طبعا يا أبيه.. مستحيل ألبس حِجاب أبدا.. انا لسة فـ أولي ثانوي"
"و إنتِ يا أنسة هاجر مش هتعترضي زيهم؟"
سألها عـلى بسخرية لترد الاُخري بـ هدوء تام لايليق أبدا بـ شخصيتها المشاكسة لتهتف قائلة:
"لا يا أبيه انا معنديش أي إعتراض.. انا كُنت هكلم حضرتك فـ الموضوع ده بس كويس انك فتحته"
إبتسم علـى علي جملتها الاخيرة لتختفي إبتسامته بعد جملة تـالا الغاضبة التي قالت بـ عنف:
"عـلي.. إنسي تماماً إني ألبس الحِجاب.. علي جُثتي لو حصل ده"
"و انا كمان مع عمتو يا أبيه.. انا محدش يجبرني علي حاجه ابدا"
"ايوة و انا مع روز يا أبيه.. انا نو واي ألبس الحِجاب"
أصر الثلاث فتيات علي رأيهن و بشدة لينظر لهم عـلي بغموض أخافهن قليلا ثم هتف بعد ذلك قائلاً:
أنت تقرأ
ذات النقاب
Romanceماهذا؟ كُل هذا الكم من الإخوة و الاخوات! هل تحلم في يوم ان يكون لك سبعة شقيقات و ثلاث اشقاء و عمة واحدة؟ _______________________ الغلاف من تصميمي أنا ________________________ بدأت الرواية يوم السبت في الثاني عشر من أكتوبر عام ألفين و تسعة عشر للميل...