"الفصل الخامس عشر"

4.5K 196 75
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم.

تصويت فضلا.🌟

"انتِ بتقولي إسمك إيه؟"

هدرت "ندي" بتلك العبارة و علامات الصدمة ظاهرة علي ملامح وجهها لترد الاخري قائلة ببراءة:

"إسمي مساء محمود الطحاوي.. هو لي حضرتك مصدومة أوي كدا؟"

جلست "هدير" بصدمة علي الأريكة المجاورة ل "مساء" لا تستطيع النطق بأي حرف.. بينما وزعت "ندي" أنظارها بين "هدير" و "مساء" عدة مرات لتنهي الأمر في النهاية ببكاء مرير مثل الأطفال غير عابئة ل سنها.. ولكن مهلا فهذا فعلا حقهم.. أصبح لديهم عدد غير قليل من الأخوة و الأخوات.. نظرت "مساء" إلي هاتان المجنونتان بعدم فهم لتهتف قائلة:

"هو أنا قولت حاجة غلط و أنا مش واخدة بالي؟"

"عااااااااااا.. يا زين يا يزن حد ييجي بشيلنااااااي من هناااااا"

صرخت "ندي" بتلك العبارة مما أفزع تلك المسكينة.. دلف "زين" و "يزن" إلي داخل الغرفة و بمجرد رأيت "مساء" لهم حتي غطت وجهها الملائكي ب "نقابها" لتردف "ندي" بسخرية بادية علي وجهها قائلة:

"بتغطي إيه يا حبيبتي؟ لا متغطيش دول "زين" و "يزن" محمود الطحاوي.. اخواتك يقلب أمك"

"إخوات مين؟ و مين دي أصلا! إنت مين يا بت انت؟"

هتف "زين" بهذه العبارة بلهجة صارمة و غاضبة مما جعل "مساء" تنكمش علي نفسها في خوف شديد و ملامحها الطفولية كانت أقرب للبكاء لتهتف قائلة:

"متزعقليش كدا أنا مش بحب حد يزعقلياااااااعاااااااااا... إهئ إهئ إهئ.. يا أمي تعالللليي خودييناااي من هنااااااا"

"بس يا "زين" مش كدا بالراحة... البنت اتخضت حرام عليك... إنت مين يا حبيبتي؟ متخافيش محدش هيعملك حاجة... صحيح انا توأم المتوحش ده لكن انا مش شبهه خالص"

هتف "يزن" بتلك العبارة بنبرة هادئة جعلت "مساء" تنظر إلي عينيه بأمان علي غير المتوحش الآخر كما أطلقت علية لتهتف بنبرة خافتة بعض الشيئ و لكن سمعها "يزن" بتركيز قائلة:

"حضرتك انا اصلا من القاهرة... أبي الله يرحمة إسمه "محمود الطحاوي" بس انا عمري في حياتي م شوفته غير في الصور... بس أمي الله يرحمها كانت دايما كانت بتحكيلي عنه... أنا والدتي متوفية تقريبا من شهر... انا أسفة إني جيت هنا عشان ادور علي إخواتي بس أنا مليش حد.. أنا مكنش ليا غير أمي و اهي مشت وسابتني لوحدي"

ذات النقابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن