بسم الله الرحمن الرحيم
تصويت فضلًا 🌟
«إيدك يا باشا لحسن أقطعهالك.»
هدرت عائشة بتلك العبارة السوقية، لينظر أُسامة بتمعن إلى تلك القطعة الفضية المُثبتة على أنف عائشة، سألها بتعجب:
«هو إيه البتاعة الفضي اللي إنتِ حطاها على مناخيرك دي؟»
«الباشا، مش واخد باله إنه حلق؟ وبعدين عمال تبحلقلي، وعلي لو لمحك هيزعلك.»
أجابته عائشة بملل، لينهض الأخر من مكانه، ليتجه إلى حيث تجلس حبيبة، ليهدر بصوت مرتفع نسبيًا:
«حبيباااااا، إنتِ مش بتحطي حلق فوق مناخيرك ليه؟ ده شكله حلو أوي.»
«إيه العالم الهبلة دي؟»
تنهدت عائشة، لتمسك بعدها بهاتفها المحمول؛ لتعبث به قليلًا، مضت لحظات حتى وجدت جسد ضخم يسد النور عليها، رفعت نظرها لتجد علي يقف أمامها صامت، إبتسمت عائشة بخفة لتهتف قائلة:
«إيه يا علوش، سايبني كُل ده لوحدي ليه ياعم.»
نظر لها علي نظرة خاطفة مرورًا بقدميها البارزة من البنطال الجينز الواسع القصير، والقميص الضيق، وصولًا إلى شعرها الأملس القصير التي ترفع جزءًا منه والكثير من الحِلقان تزين وجهها البيضاوي، بينما توجد رسمة على جانب وجهها تعطيها مظهرًا جذابًا، تنهد علي بضيق، ليضرب قدمها التي تضعها أمامه بدون مبالاه، ثم هتف بصوت حاد:
«هتقعدي معايا هنا يبقى تنسي المليطة اللي كُنتِ عايشاها مع أُمك، لبسك وإسلوبك ده تنسيهم نهائي، إنتِ هنا في قصر عيلة الطحاوي، يعني يضرب بيها المثل في الأخلاق العالية.»
«إنت عارف كويس يا علي إن كلامك ده تمشيه على أي حد، لكن أنا لأ، أنا محدش بيمشي كلامه عليا يا أخي العزيز.»
هتفت عبارتها بنبرة حادة، تشبهه نبرة علي كثيرًا، ليلطمها علي على خدها، ثم هتف بصوت جمهوري:
«أولًا إسمي (أبيه علي)، أنا مش بلعب معاكِ الشارع، ثانيًا أنا من سنتين ربيت اللي كانو في أواخر العشرينات، مش هعرف أربي مفعوصة زيك لسة متمتش الـ 18؟ إنتِ من ساعة ما جيتِ شوفتي حد من أزواج إخواتك رفع عينه وبص ليكِ حتى؟…» «أه أسامة زوج حبيبة فضل يتأمل في وشي كتير.»
قاطعته بإجابتها الحادة، نظر إلى عيونها بلون العسل الخالص، تمتلك غرورًا يكفي العالم بأكمله، لم يرف لها جِفن متأثرًا بتلك الصفعة القوية، لم تتغير نبرتها الحادة والقوية، هي شقيقته في (الرضاعة) ولكنها تشبهه كثيرًا في معظم صفاته، أهمها القوة والعناد، تنهد بضيق؛ بسبب تصرف زوج شقيقته الطائش، لا يجوز له النظر إلى وجهها لأي سبب من الأسباب، تجاهل إجابتها ونظراتها، وأكمل بنبرة قوية:
أنت تقرأ
ذات النقاب
Любовные романыماهذا؟ كُل هذا الكم من الإخوة و الاخوات! هل تحلم في يوم ان يكون لك سبعة شقيقات و ثلاث اشقاء و عمة واحدة؟ _______________________ الغلاف من تصميمي أنا ________________________ بدأت الرواية يوم السبت في الثاني عشر من أكتوبر عام ألفين و تسعة عشر للميل...