الفصل الثالث عشر (الجزء الثاني)

3.8K 112 55
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم.

تصويت فضلًا 🌟

«علـيِ، لو سمحت أنا فعلًا مش قادرة اتكلم أرجوك سيبني وروح لـإخواتك، سيبني انا وابنك وروح حِل مشاكِلهم، روح اهتم بيهم وسيبني أنا وابنك لوحدنا، قدرت تعملها قبل كده ومش هيبقى صعب عليك تعملها تاني.»

هدرت ملاك بتِلك العبارة بنبرة جامِدة وهي تُعطيه ظهرها، اقترب منها وامسكها من كتفيها، ادارها إليه ليجدها تتحاشى النظر إلى عيونه، الدموع مُتجمدة في عيونها تأبى الهبوط، اقترب من وجهها أكثر وأكثر وهمس في أُذنها بنبرة جعلت القشعريرة تغزو جسدها.

«وياترى ملاك قلبي زعلانة مني ليه؟»

«مش... مش زعلانة.»

هتفت بعبارة مُتوترة، ليُقبل عظمة أذنها بِبُطئ، ابتلعت الأخرى لُعابها بصعوبة، ليهتف بصوت هامِس آسر قلبها:

«طيب وكده؟»

«علـيِ ارجوك إبعد عني، أنا اعصابي تعبانة ومش مستحملة اي حاجة بجد.»

هتفت بعبارة مُترجية وهي تُحاول الابتعاد عنه، اقترب منها أكثر ولثم شفتيها بقُبلة عميقة، جعل جميع عضلات جسدها ترتخي، قبَّلها بهدوء وهو يضع يده وراء رأسها حتى لا تتحرك، لم تُبادِله القُبلة وإنما شعر بدموعها الحارة تسقط على وجهه، ابتعد عنها لينظُر لها بصدمة.

انفجرت ملاك باكِية وكأنها ظلت صامِتة كُل هذه المُدة ولم تعد تقوى على التحمُل.

اخذها علـيِ في احضانه بلهفة، ليهتف بنبرة مُتلهفة وهو يستمع إلى صوت شهقاتِها المُرتفعة:

«مالِك يا ملاك بتبكي ليه؟ كل ده عشان بوستك! والله مكنش قصدي انا كان قصدي ارخم عليكِ بس مش أكتر.»

«انت اهملتني أوي يا علـيِ، طول الوقت تفكيرك في اخواتك ومشاكِلهم وازاي تحلها وناسيني، ناسي مراتك وناسي إني محتجاك جمبي، انا بجد مش قادرة اتحمل وتعبت، انا ساعات كتيرة بشوفك وانت بتُحضن اخواتك؛ عشان تطمنهم، بس انا اللي ببقى مِحتاجه حُضنك ومحتاجة إنك تطمني، انا بقيت منسية وعلى الهامِش إنت معنتش فاكرني حتى، بقيت بحِس إنك خلاص معُنتش بتحبني، ساعات بحِس إني لو مُت إنت مش هتتأثر أصلًا...»

قاطع علـيِ جُملتها بسُرعة وهو يضع يده على فمها، ليهتف بعبارة مُترجية:

«شششش، متقوليش كده يا ملاك يومي قبل يومك إن شاء الله، أنا أنا مش قصدي اهمِلك والله، انا بحِبك يا ملاك، ولأخر يوم ليا هفضل أحبك، وعُمر حُبك ما هيقِل في قلبي أبدًا، حقك عليا يا ملاك قلبي، اهملتك كتير أنا عارف، بس اخواتِ ملهومش غيري لازم احسسهم إني دايمًا موجود معاهم واحسسهم اني سند وآمان ليهم.»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 29, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذات النقابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن