#نور_العين
-١٧-
فهد قدر ما حاول ينوم ما قدر .... شعورو لا يوصف كان حزين وغضبان .... اعتقد انتو عارفين شعور الاولاد من الناحية دي .... لمن الواحدة تكون قريبة ليهو وكمان دي بت عمو ..... والمصيبة انو بحبها ..... فهد قابل بنات ما بيتحسبو في حياتو اي كان مصاحبهم وبيطلع معاهم وكدا ..... بس جوه نفسو كان مطمئن ماف واحدة قريبه ليهو حتكون زيهم .... وحاسي بي انو رجولتو اتهانت ...واحد بيلعب مع بنت عمو وكمان ليهو عين يجيهو زيارة في البيت او يجيهو في المستشفى ..... ومتغاااااااااايظ من نوران كيف ترضى لي نفسها حاجة زي دي .... بس الهو ما عارفو انو ظالمهم وانو نوران وفراس بريئين وما عندهم اي ذنب .... حتى هو ما حنقدر نلومو لانو كرجل شرقي ما عندو فهم انو يفكر او يتأمل في الصورة عشان يعرف انها فبركة ولا حتى يديهم فرصة يدافعو عن نفسهم .... في اللحظة ديك الواحد بيتقلب لي انسان تاني ..... بس الله يمهل ولا يهمل .
فراس واهلو جو ... وفهد رفض ينزل ليهم ... لانو كان عارف لو شاف فراس ممكن يرتكب جريمة .
فراس ادا نوران شنطة ضهر .
نوران : دا شنو ؟
فراس : هدوم
نوران : هدوم ؟
فراس : اي هدوم بنات .... انا عارف انو انتي ما عندك هدوم بنات .... ومرام ما حتخليك تلبسي منها كتير.... فنزلت جبت ليك الهدوم دي .... ابقي رجعي لي الشنطة لمن ترجعي الخرطوم .
نوران : شكرا يا فراس .
فراس : على شنو ياخ .... ان شاء الله الحقيقة حتظهر قريب يا نوران والضفدعة الاسمها ترتيل حنخليها تتربى تاني من اول وجديد .
بعد ما فراس واهلو مشو ..... قالو طالعين يتغدو ..... بس فهد ابا يمشي معاهم قدر ما حنسو ابا .... فقررو يطلبو دليفري .... وهو جابو ليهو اكلو البيعرفو براو داك ...
ترتيل : فهد اساعدك في الاكل ؟
علي : حتاكلي اكلو يعني ولا كيف ؟ 😒
ترتيل طنشت علي .... فهد لمن لقا نوران بتعاين ليهو ... ابتسم ابتسامة صغيرة : " حاندمك "
وخلا ترتيل تأكلو .... طبعا هو عشان يدو اليمين مكسورة ..... ترتيل كانت قاعدة جمبو وبتأكل فيهو .... وبتضحك شوية معاهو وتمسح الاكل من خشمو ..... نوران ولأول مرة تعرف شعور #الغيرة .... كانت بتعاين ليهو شوية وتاكل شوية واتشلهتت وما عرفت تعمل شنو .... الغيرة اصعب شعور ما بتعرف تبكي ولا تضحك ... تبكي عشان تطلع الغيظ الجواك ولا تضحك عشان تبين انو الموضوع عادي بس بي جواك بتكون فاير .... وممكن عيونك تفضحك اثناء الضحك بي انها تدمع 💔....شالت علبة البيبسي وطلعت فوق .... وقفت قدام المراية : دا شنو يا نوران ؟ دا شنو الاحساس دا ؟
ختت يدها في قلبها : فراس .... ماف زول غيرو حيساعدني ..... شالت التلفون سريع وضربت ليهو.
نوران : زفتاس انت وين
فراس وهو بيكح : شنو ياخ في شنو عايزة شنو ... بتحشي خير ان شاء الله .
وحكت ليهو باالحصل
فراس : اوبااااا 🙊 ... نوران انتي بتغيري ..... اسمعيني لازم تبقي قوية .... فهد حيحاول يخليك تغيري اكتر واكتر واعتقد واحد زيو حيكون حريف في الحاجات دي ... لازم تثبتي اوعك تضعفي قدامو .... دا حيدخل عليك بي هجمة مرتدة .
نوران : اعمل شنو انا هسه
فراس : خليك ريلاااااااكس وما تهتمي بيهو وحاولي ما تعايني ليهو ... عشان ما تتأثري وعشان هو ما يتمادى .
نوران : متأكد ؟
فراس : انتي بس اسمعي كلامي وما بتجيك عوجة .... وزي ما قلت ليك حركات الاولاد ديك تنسيها فاهمة .
نوران : فاهمة .
فراس : يلا اتوكلي .... باي
نوران : باي
عاينت لي نفسها تاني في المراية : خليك قوية زي ما كنتي .
ونزلت تحت لقت اهلها كلهم قاعدين .... فهد كان بيتونس مع ترتيل براها وما مهتم بالتانيين .
ترتيل : يا جماعة عندي ليكم لعبة حلوة شديد.... نسترجع بيها ايام الطفولة .
كرم : اشرحيها .
ترتيل: العبة كالاتي حسجل اسمائنا كلنا في ورق بعدين حاطبقو .... يلا هي نظام القرعة حاختار ورقة الاسم الفيها ... حنغمض ليهو عيونو ونربط يدينو بكون اسمو المسجون ..... بعد كدا احنا حندسا ... المسجون بكون لافي ... كاان مرة بي جنبك تعمل صوت ... بي خشمك بي رجلينك ... تصفق ... المهم اي حاجة ... لو هو عرفك انت منو حتقوم توصف ليهو مكاني انا السجان ... يعني تقول ليهو يمين ... شمال ورا قدام .... اي شي ..لحدي ما يحصلني وانا حافك ليهو الربطات وكدا حيكون اتحرر ... يلا المسجون حيبقى هو السجان في المرة التانية ... وبالقرعة حنختار المسجون وحتبدا اللعبة من جديد .. شنو رايكم حلوة صح ؟
نسمة وهي بتضحك : اي شكلها حلوة .
كرم : يلا نبدا .
ترتيل شالت الورق وكتبت الاسامي كلها بي اسم نوران ..ادت علي هو يختار الورقة .... وطلع الاسم على نوران .
محمد : شيلي شيلتك حنشلهتك .
نوران : الله يستر .
ترتيل ربطت لي نوران يدينها قووي .. وقفلت ليها عيونها ..كلهم كانو في اللعبة الا فهد مشا قعد في الحديقة الورا براهو .
بدت اللعبة وكلهم قامو جاريين .. نوران ماشا براحة براحة سمعت صوت : علي ؟
ماف زول ردا
تابعت مشيها ... تاني سمعت صوت وقفت شوية : تهليل ؟
بس ماف رد ..... تابعت مشيها بس فجأة حست زول لزاها بي قوه في المسبح وهي صرخت بي رعب .... وقعت في الموية .... ضربات قلبها كانت سريييييعة .... كانت بتتلوى في الموية ..... يدينها مربوطة بي قوه وعيونها مقفولة .... بلعت كتير من الموية ..... حاولت تفك نفسها بس دا كان من سابع المستحيلات انها تفك نفسها .
فجأة حست بي زول رافعها بوضعية انقاذ الغريق وبيطلعها لي فوق .
وبسرعة فتح ليها عيونها ... تفتكرو دا منو ؟
#ترتيل
نوران اتخلعت لمن شافتها .... عمر ومحمد نطو في الموية .... ترتيل زحت من جمبهم .... محمد مسك نوران وعمر فكا الربطة من يدينها .... وطلعوها من الموية .
ترتيل وهي بتبكي : هسه لو انا ما جيت بي هنا كان حيحصل شنو ؟
محمد وعمر قعدو في حافة المسبح وهم بيمسحو في الموية من وشهم .
نسمة غطت نوران بالبشكير : حصل شنو ؟
ترتيل : حسيت بيها اتأخرت ولمن جيت مارة سمعت صوت الموية لمن عاينت لقيتها واقعة قمت نطيت ليها ورفعتها ... في الوقت دا فهد جا : في شنو ؟
محمد : نوران وقعت في المسبح وترتيل رفعتها .
نوران : في زول لزاني .
كلهم سكتو لي مسافة .... عمر : منو لكن ؟
نوران : انا متأكدة في زول لزاني من ضهري .
علي : الوحيدة الممكن تعمل كدا ترتيل .
ترتيل وقفت على حيلها : شنو ؟؟؟؟
كيف الزها ؟ انت بتتكلم من راسك ساي؟ ..... انا الرميت نفسي في الموية ورفعتها وبتقول كدا ؟
كانت بتتكلم وهي بتبكي .... فهد غطاها بالبشكير ... وادا علي حميرة 😒.
علي نزل راسو .
فهد بي قسوة لي نوران : شكلك بتتهيأي ماف زول فاضي وتافه لي درجة يجي يلزك عشان تموتي .
نسمة قومت نوران ودخلت بيها جوه مع تهليل .
ترتيل كانت لسا بتبكي ...
محمد : انتي يا ترتيل هسه بتبكي لي ؟ انتي بطلة لانك انقذتي نوران .
عمر : معليش يا ترتيل اخدي علي على قدر عمرو .
ترتيل مسحت دموعها وطلعت فوق من دون ما ترد على اي زول ... اول ما قفلت عليها باب الاوضة ... ضحكت بي خبث : خطتي ماشه تماااام التمام .
باب الاوضة دقا ... ترتيل فتحت الباب .... كانت دي برتكانة .
ترتيل : نعم ؟
برتكانة : انا ايزة تتكلمي مع انتي .
ترتيل فتحت ليها الباب زيادة عشان تدخل .
دخلت وقفلت الباب .... ترتيل وهي بتنشف في شعرها : سريع ما عندي ليك وقت .
برتكانة : انا شفت انتي .
ترتيل وقفت نشيف وابتسمت بي رقة : شفتي شنو ؟
برتكانة : انتي رميت نوران في سويميغ بول .
ترتيل بي ثقة : انااااا ؟ ابدا يا برتكانة شكلك بتتهيأي .
برتكانة وهي بتفتح باب الاوضة : انا حتكلمي ماما .
وبرتكانة ما حست الا بي ترتيل بتقفل الباب بي قوه وبتجرها من شعرها بي قسوة .... برتكانة لزت ترتيل منها .
ترتيل عاينت ليها بي غضب في ثواني اتحولت من انثى رقيقة لي حية متوحشة .... وبي كل قوتها لصقت كف في وش برتكانة لمن اضانها نزفت.... وجرتها تاني من شعرها : قسما عظما يا زفته انتي تفتحي خشمك ولا تقولي اي حاجة لي اي زول الا ارسلك لي اثيوبيا في تابوت .... كمان نهايتها بتقلي ادبك على ستك يا خدامة .
برتكانة ختت يدها في وشها ودموعها نزلت : هسبي الله ونئم الوكيل ..... هسبي الله ونئم الوكيل .
ترتيل فتحت الباب ورمتها برا ... برتكانة قامت وسريع مشت اوضتها ... غسلت وشها .... وبلعت بندول .... ورقدت في سريرها تبكي وتتحسبن .
مرا باقي اليوم بي سلام .... لكن ترتيل اصلها ما بعدت من فهد بس قاعدة جمبو ..... ياخ معقولة الواحدة تعمل كل ده بس عشان ولد .... للاسف انو بنلقى حاجات زي دي في ارض الواقع ... ممكن الواحدة تعمل اي شي ... تلفق صور او تطلع كلام واشاعات او ممكن تنسى صداقة سنين عشان ولد وتسرقو من صحبتها .... والعجيب والمحير انو ممكن حتى قريبتك الدم بالدم تعمل اي شي عشان تبعد واحد منك وتجيبو لي نفسها .... بالجد احنا بقينا عايشين في زمن غريب .
نوران جات نازلة وهي ماسكة تلفونها ... قعدت في السلم .
كرم جا نازل وقعد جمبها : بتحضري في كورة 😂.
نوران : مالقيت قناة فيها عرض مباشر .
كرم : ما تتعبي نفسك كدا كدا حتفوزو فريقكم قوي .
نوران : الحمد لله ... اخيرا زول يقول النصيحة .
كرم : شفتي كيف 😉.
بعد وقت طويل اي زول مشا ينوم ..... فهد كان قاعد بره جمب المسبح بقا ما بيقدر ينوم .... الجو كان بارد ... والسماء مليانة نجوم ... كان قاعد في الكرسي ورافع رجلو في تربيزة وهو بعاين للجبيرة بتاعتو وبيفكر ... كان عارف مية في المية انو نوران ما حتكون كذابة من حيث انو في زول لزاها .... بالرغم من انو عقلو بقول ليهو كيف ترتيل حترميها وتجي تنفذها ... وقلبو البيقول انو نوران ما حتكذب في شي زي دا..... بقت مشاعرو متناقضة ..... بيكرها شديد .... وبحبها في نفس الوقت .... نفسو يمسكها من شعرها بي قوة ويقول ليها انها انسانة حقيرة .... وفي نفس الوقت نفسو يضمها لي صدرو ويحضنها بي قوة ويقول ليها انها مختلفة عن الباقيين .
سمع صوتها وهي جاية وبتتكلم في التلفون : طيب انا اعمل شنو ؟؟؟؟ ياخ اهدو ما تجوطو في راسي ....... طيب طيب حاحاول .....
فراس ما تعلي صوتك الواطة
ليل ياخ .... ادب ماف ؟
طيب امشو نومو مع السلامة.
اتخلعت وضمت تلفونها عليها لمن سمعت صوت فهد الساخر : هه ادب ؟ الكلمة ما كبيرة عليك شوية ؟
نوران اتقدمت منو بي خطوات ثابتة : فهد ... الصور دي ما بتاعتي .... لو ما عايز تصدق حتكون دي مشكلتك انت .
كانت بتتكلم وهي ماسكة نفسها بالقوة وجملة فراس : خليك قوية وما تضعفي بيعلى صوتها في اضانها .
فهد وهو بيضحك بي استهتار وبقيف على حيلو : يا سلام على الثقة ...
نوران : الحمد لله مولودة بيها 😏..... وكلامي قلتو وحاعيدو دي ما صوري ومشكلتك لو ما مصدق .
ولفت عشان تمشي .... لكن مسكها من يدها بي قوة ...جراها عليهو ومسكها من فكها وقرب منها شديد وهو بعاين لي عيونها .... وقال بي سخرية مرة : اثبتي .
نوران وهي بتحاول تبعد منو : ما ضروري اثبت ليك المهم اني عارفة انو دي ما انا .
زحت يدو من وشها ومشت وهي رافعة راسها بي كبرياء .... بس اول ما دخلت دموعها جرت وبدت تمسح فيها كأنها طفلة .... طلعت اوضتها ودخلت تحت بطانيتها .... كانت بتبكي لانها مظلومة .... كيف ومتين حتظهر الحقيقة ...... الحقيقة الازم يعرفها فهد .... فهد الاخيرا عرفت انها بتحبو .... كيف صدق ..... كيف صدق انو الصور دي ليها هي او الاسكرين صح لي كلامها هي وفراس ... لي ما ادا نفسو فرصة عشان يعرف الحقيقة ..... الكان بيمسح ليها دموعها ..... بقا هو السبب في نزولها .
جاتها نغمت الرسايل ..... كانت رسالة من فراس مكتوب فيها : ما تستسلمي ✌... بكرة احلى ☺ .
كأنو حسا بيها .... رسالتو جات في وقتها زي البلسم للحرق .
مسحت دموعها و بعد تقلب دام لي دقايق نامت .
فهد فضل واقف لي دقايق وهو بعاين للباب الدخلت بيهو .
قعد في الكرسي تاني .... وهو بيراقب في النجوم .... فضل قاعد كدا لحدي ما سمع الاذان .... حس كأنو بيندهو عليه #حي_على_الصلاة_حي_على_الفلاح
قام واتوضى وصلى ..... بعد الصلاة .... لقا نفسو لبس الكاب بتاعو والجكت .... وطلع .... وقف ثواني قدام البحر وبعديها قام جاري ..... كان في شحنة سالبة كبيرة جدا جواهو .... جرى لي وقت طويل .... لحدي ما راقب شروق الشمس🌄 وبعديها واصل جريهو .... كان صباح جميل ومنعش والناس الطالعة لي شغلها ولي ارزاقها كلها بتبتسم ليهو .
ما عرف كم مرة من الوقت وهو جاري لكن ارتاح شديد ...بالرغم من انو الدكتور منعو من الحركة الكتيرة عشان الجرح .... وبالرغم من انو ضهرو وجعو شديد .... لكن دا فهد المابيهمو راي اي زول ولا حتى لو كان لي مصلحتو مادام هو عايز يعمل الحاجة .
بعديها رجع على البيت ... لقا عمر ومحمد قاعدين بره .
محمد : فهد انت كنت وين ؟ قلقتنا عليك وامك قاعدة مستنياك
فهد : كنت بجري .
عمر : بتجري ؟ انت نسيت كلام الدكتور ؟؟؟؟
فهد بي نص ابتسامة وهي بيخت يدو في كتف عمر : ما تخاف ما حاموت .
ودخل ... عمر ومحمد عاينو لي بعض وهم مستغربين فيهو .
فهد اول ما دخل لقا امو قاعدة في الكنبة ... وقفت على حيلها : انت كنت وين يا ولد ؟؟؟؟ انت عارف اني صاحية من الفجر وقلبي مقطوع من الخوف ؟ مالك انت الايام دي عايز تجنني .
فهد رقد في الكنبة وختا راسو في صدر امو وقال بي صوت مبحوح : ولدك تعبان شديد يا امي💔.
امو ضمتو عليها وهي بتمرر يدها في شعرو بي حنان : ربنا يحفظك ويحميك ... ويبعد عنك كل الم وحزن وهم .
فهد مسك يد امو وباسها وضماها عليهو و يادوب نام بي طمأنينة وراحة .
نهاية الجزي السابع عشر .