احببت عنادك... بقلمي/هاجر هشام

البارت 98

في الاداره عند جميله
جاسر واسر كانوا مستنين يعرفوا ردها وهي ساكته مش قادره تختار حد فيهم وتخسر التاني مش عايزه تبعد عن جاسر بس بردوا مش عايزه تخسر ابوها الي بالنسبالها الامان والدفئ والحنان الي مستحيل تعوض بأي حد

جميله بهدوء وثبات : ارجوك ي بابا اهدي انا محتاجه اتكلم معاك لوحدنا

جاسر بهدوء : ماشي ي جميله انا همشي ومستني اعرف ردك

خرج جاسر برا المكتب وبرا الاداره خالص وركب عربيته واتحرك للشركه

عند جميله
جميله بعتاب ولوم : ليه ي بابا وصلت الموضوع لكدا ليه انا مقولتش اني عايزه اطلق انا اه مجروحه منو بس كفايه بعد بقاا انا تعبت عايزه اعيش حياه مستقره شويه تعبت من العناد والتحدي والخناق

اسر ندم فعلا انو وصل الموضوع لكدا لكن الكلام الي سمعوا خلاه يغير بجنون ومقدرش يسيطر ع نفسوا لما سمع ان جاسر شالها قدام كل الي في الاداره ،بس افتكر لما هو بردوا شال هاجر قدام كل الي في الاداره ليه ابوها معملش زيوا ومغارش كدا ولا زعقلوا

اسر بصلها وحط ايدوا ع كتفها بهدوء :عارف انك تعبتي بس الي بعملوا دا عشانك انتي قولتلك قوي قلبك بلاش تضعفي

جميله بنفي : دا مش ضعف ي بابا دا حب وانت اكتر واحد عارف دا ،لانك حبيت ..ماما حبتك رغم انك اذيتها كتير وجرحتها اكتر بس في الاخر سامحتك ،هو دا الحب ي بابا انك تسامح وتغفر بس دا مش معناه انك تتنازل انا متنازلتش عن اي حاجه ولا جاسر اتنازل بردوا احنا الاتنين غلطنا

اسر غمض عينيه بالم ذكري مؤلمه بالنسبه ليه هو فعلا جرح هاجر وهانها بس حبها بجد : بس انا كان الانتقام عميني وحاولت مع هاجر كتيير من غير يأس عشان حبتها بجد

جميله : هو بردوا حبني بجد وبردوا كان بينتقم وانا بردوا انتقمت اكملت بخنقه كفايه بقاا انتقام لحد كدا كفايه داايره الانتقام الي مش راضيه تخلص

للاسف ي بابا كما تدين تدان ،انت انتقمت من ماما وربنا جبلها حقها دلوقتي وجاسر انتقم مني بس الفرق اني انا بردوا خدت حقي

اسر مسك كتفها وهو بيهز بالم : ليه ي جميله مصره توجعيني. لييه ،انا عمري ما هسمح ان حد ينتقم منك او يجرحك

جميله اتنهدت بوجع وحضنت باباها : هو خلاص انتقم ي بابا

اسر ضمها لحضنه اكتر وهو يربت ع ضهرها بحنان
وبعد عنها وهو ينظر لعينيها بتساؤل: هترجعي ؟

جميله حضنت باباها بحيره: مش عارفه ..مش عارفه ..انا عايزه افصل مش عايزه اتسرع ابدا ...بصرااحه بحبه اوي اوي ي بابا مش قادره اتخيل اني ابعد عنه مش قادره

اسر حضنها بحزن جواه غضب ووعيد ل جاسر مش قادر يهديه : اهدي وفكري براحتك .المهم قرارك يكون في مصلحتك .مااتتسرعيش ابدا