الفصل التاسع

3.2K 83 9
                                    

مستنيه تعليقاتكم.... ماتنسوش الفوت ❤️❤️❤️❤️☺️
الفصل التاسع

#ماضي
#فاطمه_علي_محمد
........
دائما ما نعيش صراعًا بين تضادين؛ الخير والشر، النور والظلام، القسوه واللين، إلى آخر تلك المتناقضات.

صاحب الشخصيه القويه دائما ما تنتصر لديه تلك الأشياء الطيبه كالخير، الحب، العدل، الرحمه النور.

أما ضِعاف النفوس من يستسلموا لشياطينهم تحركهم كما تريد.

إذا انتصر الخير لكن مُطالب منك أن تعيش كمهزوم فهذا يحتاج إلى شخصيه قويه بل فولاذيه

............
قصر لينا...مصر

يفتح الحارس بوابه القصر على مصرعيها، تدلف سياره لينا لتستقر أمام الباب الرئيسي للقصر.
يهرول السائق ليفتح باب السياره لسيدته، تهبط لينا بكبريائها المعهود، ترفع نظارتها الشمسيه عن عيناها، تنظر للقصر نظره إشتياق طويله لمن يقطنون به.
تتنهد لينا بعمق رافضه ذلك الشعور، ترسم ملامح القسوه على وجهها.
تسرع إليها زينب مهروله بفرحه :
حمدالله على سلامتك ياست هانم، نورتي القصر.

التفتت إليها لينا بأعين تلتهب نيران، قطعت زينب حديثها رعبًا.

تكمل لينا سيرها ليقابلها حازم بإشتياق مُحاولاً احتضانها،
تدفعه لينا بديها.

حازم بلهفه:وحشتيني يا حبيبتي.
لينا ببرود :أوك..... بعد إذنك.
حازم بتردد :لو سمحتي استنى، عايز أتكلم معاكي.
لينا بتعالي:بعدين.......
انا جايه من السفر تعبانه ومحتاجه أرتاح.

حازم صارخا بحده:أنا بقولك استنى.
تنظر له لينا بغضب.
حازم بإرتباك :انا.... انا أسف ياحبيبتي..... بس انتي بقالك حوالي شهر بعيد عننا، سيبتي ياسين في المستشفى وسافرتي، حتى ما سألتيش عليه مره واحده، ولا حاولتي تتطمني عليه،، الولد على طول بيسأل عليكي.

تقاطعه لينا بقوه :ايه الجديد، ما أنا علي طول بسافر، عمرك ما سألتني كنتي فين؟
بالنسبه ل ياسين. انت جانبه وزينب كمان موجوده، اعتقد مش محتاجني في حاجه.

....
تتركه لينا لتُكمل مسيرتها لغرفتها، تصل إلى باب الغرفه، كادت ان تفتحه، الا انها وجدت من يركض تجاهها ويحتضن أرجلها بقوه :
مامي....... وحشتيني قوي.
انتي كنتي فين؟ انا كنت تعبان وبدور عليكي.

تهبط لينا لمستوى ياسين راغبه احتضانه. لكنها تتذكر اتفاقها مع عصام، تدخل غرفتها مسرعه، تغلق الباب بقوه.

ينتفض ياسين بقوه وتدب رجفه شديده في جسده، وينهار باكيا.

إهدأ صغيري...... فأمك تأكُلها نيران الإشتياق، كم تتمنى ان تسكُن أحضانها، أن تستنشق عبير عطرك، أن تُدْفِئ بروده روحها بقُربك.

........
تغلق لينا باب غرفتها بالمفتاح.
تهوِي أرضا، تنهار باكيه.

لكن ماأصعب البكاء صامتًا،ان تكتم صرختك داخلك خشيه أن ينفضح أمرك.

ماضي للكاتبة فاطمة على محمد(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن