الفصل العشرون

2.9K 75 2
                                    

مستنيه تعليقاتكم وآرائكم
ماتنسوش الفوت ♥️♥️
فولوووو😍
الفصل العشرون.

#ماضي
#فاطمه_علي_محمد

.....
تتسع مُقلتاها بذعر، لتهوِي فاقده الوعي، يلتقطها على بذراعيه ويضمها إلى صدره، ليخرج هاتفه من جيب سرواله، لقد حان وقت فتح ذلك المزعج، يتفاجئ بكم هائل من الرسائل والمكالمات الفائته، إلا أنه لا يلتفت لكل هذا فشغفه إنقاذ هذا الملاك البرئ.

يتصل على بالشرطه، ويحمل مني بين ذراعيه كطائرٍ مذبوح، ليستقل سيارته ويقودها بأقصي سرعه تتحملها السياره إلى أن يصل إلى أقرب مشفى بالمدينه.

صرير عجلات سياره جنونيه كمن يطلب إستغاثه أو رحمه من قلوب أماتتها  القسوه.

يركض على حاملاً مني بين ذراعيه، يقتحم المشفى ليصرخ بالجميع :
دكتووووور.......
أرجوكم....... دكتور بسرعه.

يهرع إليه  أحد الأطباء، يحمل عنه الفتاه برفق ليفحصها جيدًا، و يضمد  جراحها.

لكن إن إلتئمت جراح الجسد فهل تلتئم جراح الروح.؟

يستند على على الحائط بصدمه   ، أي ذئاب  تلك التي   وسوس لها شيطانها بإقتراف تلك الجريمه القذره، أيعقل أن يلوثوا براءه تلك الطفله.؟!!! .... أي ذنب إرتكبت؟!! .....
هل ثيابها مُلفته؟!!!
فدائما الفتاه هي الجاني..... هي المذنب........ دائما ماتكون شماعه يعلق عليها  مجتمع الأوغاد أخطائهم...

لكن.... فلتسقط تلك النظره المتخلفه.... المجحفه.....

يسقط  هذا المجتمع الذكوري... يسقط من يرى الفتاه سَبِيّه .

فالله كرم النساء، والأديان جميعها كرمت النساء.

من أنتم لِتَهِينوها.؟
من أنتم لِتدنسوها؟!!!

..
ليقطع أفكاره ذلك الرجل المسن،
الذي تفنن المرض والشقاء في نحت ملامحه بقسوه، يرتدي ملابس باليه،
ترتجف يداه بضعف جليّ.

كادت أن تخونه قدماه، كما خانته صحته، لولا أن حالت يد على القويه بينه وبين السقوط، ليرمقه الرجل بأعين مكسوره، لتحجب  تلك القطرات اللعينه الرؤيه عنه.

ترتجف ملامح الرجل بألم أعتصر قلب على.

ليهمس الرجل بإنكسار : بنتي......
قالولي إن بنتي جت المستشفى دي...... ماشوفتهاش يابني ربنا يسترك.

يحارب على دمعاته بقوه، إلا أن تلك اللعينه المتمرده هوت...... ليهوِي معها قلب ذلك الأب المَكْلُوم.

يرتمي ذلك الأب أرضًا ليردد بصدمه :
ماتت....... بنتي..... ماتت.

ليتجه الطبيب نحو على ليهتف بصرامه :
دي محاوله إغتصاب للطفله..... أنا لازم أبلغ الشرطه.

يشتعل الجحيم  بقلب على لتذكره ذلك المشهد  القاسي ليهمس بوجع :
يعني محدش عملها حاجه؟

ماضي للكاتبة فاطمة على محمد(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن