ماضي للكاتبة فاطمة على محمد(مكتملة)

الفصل الثاني.

الفصل الثاني.

# ماضي
# فاطمة_علي_محمد

أَياقلبا من قسوته ظننته فقد الحياة!!!!
...........
"ياسين" مُلقي أرضا غارقا بدمائه... كجثةٍ هامدةٍ.
(ياسين ذلك الطفل ذو الأربعة أعوام. أي ذنب إرتكب لينال هذا الجفاء).

صرخ حازم برعبٍ مزق أوصاله :
"ياسين". "ياسين". "ياسين".... رد عليا. ياسين إصحى.

. إحتضن  "حازم" "ياسين" بقوة، ولهفة ، لتصرخ ذرات روحه بأسي لحال صغيره، ويسرع إلي سيارته كمن يسابق الرياح . فيفتح بابها بعصبية وعنف، وضعًا إبنه برقة، ورفق  على المقعد الخلفي للسيارة .

ويستدير نحو مقعد القيادة، ليستقلها، وينطلق   بجنون يئن قلبه بلوعةٍ، ملتفتًا نحو  إبنه كل لحظه وأخرى.

حازم بنبرة يشوبها البكاء:
"ياسين" ماتسيبنيش. أنت النفس اللي بتنفسه. أنت اللي مصبرني على الدنيا دي...
"ياسين"...... "ياسين".

...........

مستشفى "عبد السلام" التخصصي.

دوي  صرير عجلات سيارة  جنونية أمام المشفى، إنها سيارة  "حازم".

ليركض الأمن مهرولين نحوها ..ويهبط "حازم" مسرعا،  حاملًا فلذة كبده بين يديه، ليصرخ بغضبٍ جامح :
إفتحوا غرفة  العمليات بسرعة، ونادوا دكتور "إيهاب" ...... بسرعة.

(دكتور إيهاب. دكتور الجراحة بالمستشفى. يبلغ من العمر ٤٥ عام. صديق  حازم. ويعتبره حازم الأخ الأكبر له).

. تم إعلان حالة الطوارئ بالمستشفى، ولما لا وذلك ولي عهد المرأة الفولاذية. صاحبة ذلك الصرح الطبي العملاق.

......

غرفة العمليات.

دكتور إيهاب وطاقم من أمهر أطباء التخدير، والقلب،والجراحة.
وفريق من أكفأ الممرضات بالمشفى، يؤدون عملهم بمهار وسرعة.

ليصيح دكتور "إيهاب" بتوتر  :
الضغط.. وضربات القلب.

إحدى  الممرضات جاوبته بثبات:
الضغط ٦٠/٥٠. وضربات القلب ٤٠.

تسلل  بعض القلق إلى  قلب دكتور "إيهاب" ليهتف بنبرة يشوبها كثير من التوتر  :
كده خطر،  الطفل نزف كتير.... هاتوا دم تاني بسرعة.

الممرضه تصيح  برعب جليّ :
القلب هيقف يادكتور... إحنا بنفقد الطفل.

لتُكمل صارخةً بصدمة  :
القلب وقف يادكتور.

إعتلت  ملامح الصدمة، والذعر وجه دكتور "إيهاب" ليصرخ  :
الصاعق بسرعة.... بسرعة.

يلا... ليحرك طرفي الصاعق معا.
........٣٢١

.....٣٢١..

مرت ثوانٍ كالدهر على دكتور "إيهاب" وطاقمه ، تقطعت أنفاسه، تلاطمت دقات قلبه، كاد أن يقفد ذلك الطفل. لكن رحمة الله دائما ما تمسنا بلطفٍ.