الفصل الثاني عشر

2.9K 74 15
                                    

مستنيه تعليقاتكم... ماتنسوش الفوت 💖💖💖فولو بقا 🌷
الفصل الثاني عشر

#ماضي
#فاطمه_علي_محمد
..............

مكتب لينا.

تتطاير شرارات الغضب من أعين لينا:
قدمي إستقالتك.. يلا كل واحد على شغله.

يُهرول جميع من بالمكتب رُعبًا، تاركين إياها تشتعل نيرانًا، تزفر لينا كتنينٍ ينفث نارًا، التقطت ذلك المقعد وقذفته بقوه فأصطدم بالحائط متهشمًا.

التقطت حقيبه يدها، متجهه صوب باب المكتب، فاتحهً إياه بغضبٍ كاسح، أخذت تنظر لشذي وشرارات اللهب تتطاير من أعينها.

نهضت شذى مُرتعبه، ودبت رجفه قويه بجسدها.
غادرت لينا الشركه، استقلت سيارتها قائده إياها بجنون.

تدلف لارا إلى مكتبها بإنهيار، تجمع كل ما يخصها ببكاءٍ شديد.

عندما تأتيك الصفعه من أقرب الناس إليك.... تقتلك لا محاله.

تبعها سامح راكضًا مُحاولاً التخفيف عنها......
سامح بصدمه : إزاي باشمهندسه لينا تعمل كده، دا انتي صاحبه عمرها،
إزاي يهون عليها العشره، إزاي تصدق الكلام ده.

كانت كلماته كسهم أصاب قلبًا فأدماه، خر صريعًا في محراب الصداقه والأخوه.

هوت لارا على مقعدها باكيًا بمراره :
دي مش لينا..... دي مش صاحبتي...... دي واحده معرفهاش، قلبها مات من زمان، مش دي. مش دي أختي.

تُلقي لارا رأسها على الطاوله محتضنه إياه بذراعيها، تبكي بكاءًا مريرًا تتمزق له القلوب..

........

مستشفى عبد السلام.
غرفه العمليات.

يحرك رأسه يمينًا ويسارًا باكيًا:
مش هقدر...... مش هقدر...
هتموت.... هتموت.
يهوِي حازم أرضًا، يتراجع لزاويه الغرفه، ضامًا أرجله بيدهِ، يحرك رأسه كالمجنون : هتموت.... ههتموت.

يركض نحوه الطبيب المساعد له صارخًا : اهدي يا دكتور...... البنت هتروح مننا.... لازم تكمل العمليه.

مازال حازم مُغيبًا  عما يدور حوله.

الطبيب راجيًا إياه : أرجوك يا دكتور..... كده خطر على البنت..... أرجوك إعمل حاجه.

لكن حازم كما هو يحرك رأسه يمينًا ويسارًا رافضًا الواقع.

يلكمه الطبيب بقوه ليعيده إلى أرض الواقع كي يكمل ما بدأه :
فوووق بقا.....  البنت ربع ساعه وتفوق، وإحنا لسه ماكملناش العمليه.

تدب بجسده رجفه قويه، ينتفض على إثرها، يلتفت حوله  فاحصًا الغرفه بإستغراب: إيه اللي حصل؟!

يرفع عيناه لتلك المُلقاه على الطاوله بصدمه : سلمي.... سلمي.
ينهض مُسرعًا يكمل الجراحه.

ماضي للكاتبة فاطمة على محمد(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن