الفصل الخامس والعشرون (الأخير)

5.5K 120 65
                                    


مستنيه تعليقاتكم وآرائكم على الرواية ككل.
ماتنسوش الفوت ❤️❤️❤️
فولوووو ❤️❤️❤️

الفصل الخامس والعشرون.

يصدح صرير عجلات سيارة قوي، أمام أحد الأبراج السكنية، مُعلنة عن غضب سائقها الشيطاني، يترجل عنها بحنقٍ، تتطاير نيران ذلك الجحيم المستعر من مُقلتاه، يصفع بابها بغضبٍ جامح.

يتدرج بضع درجات رخامية، ليهتف أحد أفراد الأمن بحفاوة:
حمد الله على سلامتك يا دكتور حازم.

يستدير حازم نحوه بوجه شيطاني، حتى ماتت الكلمات بحلق ذلك الحارس، ودبت رجفة قوية بجسده، ليطرق رأسه برعبٍ جليّ.

يتركه حازم ليستدير كليًّا قاصدًا أحد المصاعد الكهربائية، يستقل المصعد، ليضغط على زر التشغيل عدة مرات متتالية، غاضبة، حانقة، شيطانية.

يستند بجذعه على أحد حوائط ذلك المصعد، طارحًا رأسه للخلف، يزفر زفرة قوية ، مشتعلة، متوعدة.

فلاش باك.
شقة حازم.
غرفة الإجتماعات الخاصة به.

يلتفا حول تلك الطاولة الخشبية، ينفث حازم دخان سيجاره ببطئ، مُردفًا :
لازم تخسر المناقصة دي.

يقاطعه سامح بثبات :
بس دي عمرها ماخسرت مناقصة، وبعدين هنوصل إزاي لعرض الأسعار الخاص بيها.
المسئول عن المناقصات دي لينا أو لارا، وطبعًا لارا  مستحيل تساعدنا.

يغمض حازم عيناه بإسترخاء،طارحًا رأسه للخلف، يسحب دخان سيجاره بإستمتاع، لينفثه بالهواء، ليهمس :
شذى.

يقطب سامح جبينه مندهشًا، ليهتف بإستنكار :
شذى.

يستمتع حازم بسيجاره، ليردف  بثبات :
أيوه شذى.

ليستقيم بجلسته مُكملاً بصرامة:
ده وقت الفيديو بتاعها، نبعت لها إعلان تشويقي الأول.

يُطلق سامح صافرة إعجاب بذكاء حازم، ليهتف بسعادة:
أيوه بقا.... هو ده الشغل المظبوط.

إزدادت ملامحه قسوة، ليهتف :
دي مهمتك.... ومن غير ما تقابلها، ولا تشوفك.... يعني عن طريق التليفون.

ليهتف مُتذكرًا : إبقى حطلها في حسابها مليون جنيه تمن المعلومات.

يرفع سامح أحد حاجبيه بإندهاش، ليهتف مستنكرًا:
مليون جنيه!!!!
الفيديو يخليها زي الخاتم في صُباعنا.

يتأمل حازم ذلك الدخان، ليهمس :
اللي بقوله يتنفذ.

......
مكتب شذى.
تقضي شذى وقتها بين حاسوبها الخاص، وتلك الأوراق والملفات، تُنجز عملها بكل مهارة وإحترافية.

يصدح هاتفها مُعلنًا إستلام رسالة، تلتقط هاتفها بحنق، لتردد :
ده وقته؟!!!!

ترفع هاتفها مُقابلاً لها، تستكشف ماهية الرسالة، تتسع مُقلتاها من الصدمة، تنهمر دمعاتها كسيلٍ جارف، تطلق شهقة قوية، لتكتم باقي شهقاتها بيدها.

ماضي للكاتبة فاطمة على محمد(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن