الفصل الثامن

3.5K 79 4
                                    

❤️❤️❤️❤️😉
الفصل الثامن
#ماضي

# فاطمه_علي_محمد
........
..

من منا لا يخضع لنظرية الإحتمالات؟! .
الكل مُدان إلى أن يَثبت العكس.
........
عيادة دكتور حازم.

....
يدلف حازم الي العيادة بجدية ، تعتلي وجهه تلك الإبتسامة الهادئة، تنهض رهف مسرعة لتلتقط منه حقيبته، وتلحق به إلى المكتب.

يلتقط حازم معطفه الطبي، يرتديه بهدوء، مرددِا بإهتمام :
وأنا جاي لقيت الشرطة قافلة الشارع... فيه إيه ؟!!!!!

تزفر رهف بحزن، لتقص عليه الحكاية بإسترسال :
فاكر البت هبة اللي جاتلك العيادة من فترة كده، لقيوها إمبارح مدبوحة ووخدين أعضاءها كلها... دول كمان أخدوا عنيها، ورموا ماية نار على وشها، وبعد ده كله رميوها في الخرابة اللي في آخر الشارع.

تتنهد بأسي ، لتردف :
شوفت يا دكتور الدنيا معتش فيها أمان...... ربنا ينتقم من اللي عمل فيها كده.

يرمقها  حازم بإستغراب هاتفًا :
فعلا، الدنيا معتش فيها أمان... ربنا يسترها.
يلا بقا دخلي اول كشف.

تردف رهف بجدية :
حاضر يا دكتور، بس معلش والنبي؛ فيه واحدة قريبتي راحت لكام دكتور كلهم قاللوها لازم تعملي عملية... واهلها على اد حالهم، قولت اجيبها لحضرتك تشوفها ، ممكن أدخلها أول حالة.

يهتف حازم :
ماشي ياستي دخليها.
تدلف رهف بصحبة فتاة في العاشرة من عمرها،  تحتضن رهف يدها بحنان، حتى وضعتها  بالمقعد المقابل لحازم.

يبتسم حازم إبتسامة خفيفة، ليردف  بإهتمام :
إسمك إيه يا حبيبتي.؟!!

تهمس الفتاة بخجل :سلمي.

أشاح حازم بوجهه يحارب تلك الدمعة المتمردة، زفر زفرة قوية، ليهتف بثبات:

اتفضلي معايا يا سلمى عشان أفحص عيونك.

ساعدت رهف سلمي للإستعداد للكشف.
فحص حازم عيون سلمي بدقة، وإهتمام، ليهتف:
تمام، ساعديها يارهف وهاتيها.

غادر حازم غرفة الكشف، إسترخي على مقعده طارحًا رأسه للخلف، يرمق ذلك الضوء المنبثق من المصباح بتفكير عميق، زفر متنهدًا :تعالي ياسلمي.

الدكاترة كلها أجمعت إنك محتاجة جراحة، فعلا كلامهم صح.
دَبت رجفة  قويهةبجسد تلك الفتاة الصغيرة، حتي أردفت :
يعني لازم أعمل عملية.

أردف حازم برفق:
فعلاً..... لازم عملية. بس ماتقلقيش أنا هعملهالك.
تتلعثم سلمي بإرتباك:
بس.... بس... م.....
حازم مقاطعًا:
ماتقلقيش، انا متكفل بكل حاجة، مش هتتكلفي ولا جنيه.

أردفت رهف بإمتنان:
شكرا لحضرتك يا دكتور..... مش عارفه اقولك ايه..
حازم :ولا اي حاجه... هاتيها بكره المستشفى عشان نجهزها للعملية.

ماضي للكاتبة فاطمة على محمد(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن