الفصل السابع

3.4K 84 6
                                    

مستنيه رايكم وتعليقاتكم.... ماتنشوس الفوت..
الفصل السابع
#ماضي
#فاطمه_علي_محمد
............

هَمست لذاتي كثيرا:
.ما الحب؟!
. ما درجاتِه؟!
. مااسمي درجات هذا الحب؟
. اهو ذلك الشعور بالسعاده بالقرب من الشريك؟
. نعم..... كما أنه مشاعر تصاعديه حتى نصل الي العشق.
. العشق؟!.
ذلك التداخل الشديد بين الطرفين، ذلك العمى تجاه الحبيب.
. إذن؛
ماذا يعني ارتباط الروح وتعلقها، ان يضحي الشريك بحياته لأجل الآخر، ان يصل إلى الهلاك قُربًا او بُعدًا، ان تُحيي دقاتُ قلبٍ الأخرى؟!!!!!!

...............

قصر لينا.

يتلقى حازم اتصالا يؤكد على طبيعيه جميع تحاليل ياسين.
يشرد حازم بحيره لأمر ذلك الصغير، فإن كانت جميع التحاليل جيده، لما يشعر بذلك التعب وإلارهاق، لما تحول من طفل مرح مفعم بالحياه لطفل هادئ كسول.
أهذا بسبب بُعد والدته؟!
لا.. فهي دائمه السفر، احيانا ما تقطن خارج المنزل بالشهر كاملاً، لا يؤثر ذلك على اي فردٍ بشئ.

....
عفواً صغيري :
اتشعر بتلك المُلقبه  بأمك.... أتستشعر الضيقه التي تمر بها؟!
لم تُشعرك تلك يومًا حنان الأم، لم تخش عليك من شئ.
تركتك تصارع الموت، واستمرت حياتها.
أما زال ذلك الرابط قوي بينكما، ام كملاك برئ ترى حقيقه الأشخاص.
أحسست طيبتها، حنانها الذي يُكفي العالم اجمع.
هناك مقوله تقول أن الأطفال لا يحبون الأشرار....

...........
حديقه القصر
يجلس ياسين على تلك الارجوحه شاردًا، مهمومًا.
ينظر له حازم بحُزن عميق، يقترب منه في محاوله للتخفيف عنه.
حازم :الجميل بيعمل ايه؟
ياسين :مس بعمل حاجه.
حازم :طب مش بتلعب ليه؟
ياسين :مش عاوز العب.
حازم :طيب، فيه حاجه بتوجعك؟
يشير ياسين الي موضع قلبه باكيا :
ايوه. هنا بيوجعني.

اي طاقه احتمال لديك لتتحمل ذلك الألم.. كأن خِنجرًا مسنون طَعنت به قلب حازم، احتضن طفله بحنان :
سلامه قلبك ياقلبي، متخافش، انا جانبك.

تنضم إليهم زينب.
زينب :حازم بيه، لينا هانم بقالها فتره مُختفيه ومحدش عارف عنها حاجه.
يرمقها حازم بثبات :ده العادي بتاعها يا زينب، تظهر وتختفي.
انتي عارفه إن شركتها لها فروع كتير في العالم، روحي انتي شوفي شغلك.
تغادر زينب، تحرك فمها يمينا ويسارا  محدثه نفسها :
ايه الراجل ده.... على قلبه مراوح... مش عارف مراته فين وعادي كده.
الله يمسيك بالخير ياابو محمد، ماتغمضش لك عين غير وانا جانبك.

يستمرا حازم وياسين باللعب سويًا حتى  يَغفي ياسين، يحمله حازم ويضعه بفراشه.

يذهب حازم لغرفته، يبدل ثيابه لقميص رمادي، وسروال اسود،
ينثر ذرات عطره بغزاره، ليذهب لعيادته.

..............
مقر شركه لينا
تحديدا مكتب لارا.
لارا بقلق :مش عارفه ياعم محمد، اول مره تغيب كده ويتقطع الاتصال بيها، على الأقل كانت بتتابع الشغل بالايميل.
عم محمد :انا قلقان عليها يا بنتي، مش سايباني في أحلامي، كل يوم بشوفها بتبعد عن اليوم اللي قبله.
لارا :ماتزودش قلقي والنبي، انا أصلا مخنوقه لوحدي، ربنا يسترها.
عم محمد :يارب، هروح انا اشوف شغلي.
تجمع لارا أوراقها بجديه :انا كمان عندي اجتماع يدوب أجهز.. مع السلامه.

ماضي للكاتبة فاطمة على محمد(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن