1~

10K 208 10
                                    

إهداء..

"إلى رجل أفديه بعمري وناظراي , إلى جنتي على الأرض , إلى بعلي وشريك حياتي و والد أطفالي 💙  ...

..
قصة بعنوان "محبوبي الملتحي"

~~~~~~~~~~~~
"سونيا~ رشيد"
~~~~~~~~~~~

كانت تجلس بقلق , تهز قدميها على الأرض ,تنتظر  الوقت الذي أصبح يمر كأنه يخرج من ثقب إبرة ..
وماهي لحظات حتى سمعت صرير الباب يفتح ,
وقفت على طولها كي يبدو جسدها المثير بأبهى طلة!..
تجمدت حينما رأت الرجل الأصلع يقول لها .."للأسف لا أستطيع قبولك في هذه الثانوية لأنه لدي فائض من معلمي هذه المادة"
..
نظرت اليه بإحتقار بعدما أسمعته كلمات الشتم والتعبير الدنيئ وخرجت صارخه في وجهه تلعنه في كل وطأة من كعبها العالي ذو اللون الأحمر ..
..
توجهت لسيارتها كي تمسك المقود بسرعه, صرخت وهي تضرب كل شيء امامها تسوق بطريقة جنونية ..
كيف لفتاة بجمالها وشهادتها الجامعية التي أبذلت قصارى جهدها لتحصل عليها ثم في ختام الأمر لا تستطيع إيجاد وظيفه صغيرة حتى في مجال التدريس الذي يدخله الفالح والطالح!!..
..
زفرت الهواء وهي تزيد من مسجل صوت السيارة وماقطع مزاجها هو رنة هاتفها ...
نظرت للشاشة كي ترى إسم اختها ..لم تشأ أن ترد عليها فتزيدها قلقا فوق قلقها..
..
رفضت المكاملة ورمت الهاتف على المقعد الذي أمامها ,أشعلت كبريتا كي تقربه من سجارة قد وضعتها بين شفتيها  فلطختها بأحمر الشفاه اللامع
..
تنفست الصعداء ثم زفرت الهواء , حين وصلت الى زحمة السيارات عند إشارة المرور . نظرت الى شمالها بحثا عن الصوت الذي يبسبس لها كأنها قطة شارع...
قلبت عينها ضجرا وهي تقول .."هذا ماكان ينقصني ,مغفل آخر"
..
أغلقت زجاج السيارة وزادت من صوت الموسيقى الصاخبة متجاهلة  ذلك الخروف المائع الذي يتحرش بها ..
..
كان يوما شاقا , حينما وصلت الى المنزل رمت بجسدها المنهمك على السرير وهي في حالة فوضى نفسيه ,
..
حاولت النوم ولكن شيئا ما يزعجها , العمل , عليها الحصول على عمل في أسرع وقت كي تبدأ بجمع مال السفر الى أمريكا فهي معجبة بحضارتهم ومتأثره بثقافتهم , ستفعل المستحيل كي تصل هناك..
..
تسطحت على ظهرها وهي تلاعب خصلات شعرها قد هامت في خيالها الذي قاطعته اختها ريم قائلة بغضب.."لقد اتصلت عليك اليوم لماذا لم ترد علي!"
..
.."كنت مشغولة"(ببرود)
..
"هل حصلتي على تلك الوظيفه!"
..
."لا لم افعل"
وبقيت تنفخ خديها من الضجر
..
"حسنا من الجيد انك لم تحصلي عليها
..
"ماذا تقصدين"!
..
"إن والد خالد له صديق قديم يعمل مديرا في إحدى الثانويات وهو يبحث منذ زمن عن معلمة اللغه الانجليزية ولكن..."
..
قاطعتها صارخة"اتصلي به الآن هياا/"
..
"لاتضيعي الفرصه!!!"

وهاهي "أسيل" تضمن وظيفة مناسبة أخيرا , زفرت الهواء وهي تسند رأسها على الأريكة تخاطب اختها التي شردت في خيالها البعيد.."أين وصلت , الى الصين,!"
..
ضحكت ريم ضحكة هادئة وقالت بصوت حنون .." أفكر في زفافي الذي طال شأنه"
..
ارى انك مازلت في سن صغيرة لماذا انتي في استعجال من أمرك .. لقد تخرجت منذ سنه من الجامعة , احصلي على وظيفة اولا ..

قالت ريم مخالفة لرأي اختها .."لقد وقعت في حب دام أربع سنوات , سأكون غبية إن لم أختمه بزواج"
..
"ثم ان عمري قد قارب الثالث والعشرين ,إن استمعت اليك سيفوتني القطار!
..
ضحكت أسيل ضحكة صفراء وهي تضرب على كتف أختها .."إغوي سائق القطار هكذا لن يفوتك .."

رمقت ريم أختها بنظرة وبرمت شفتيها وقالت .."ماذا لو وقعتي في حب أحدهم"
..
عقدت حاجبيها وصفنت في الحائط وهي تعض طرف إبهامها .."طموحاتي أكبر من أن اتزوج رجلا يقيدني تحت مسمى الزواج"
...
"لكل منا رأيه يا أختي , ارى ان قفص الزوجية الذهبي ليس الا بمكان نقضي وقتا مع من نحب وبجانب من نحب .."
..
"تقصدين قفص الزوجية الحديدي الصدئ"
..
ضحكت الفتاتان بمرح , ثم دنت من اختها التي عادت لشرودها ,همست في اذنها .."سأخلد للنوم لانني غدا سأبدأ بتجميع مال طموحي للسفر ,أما أنتي فابحثي عن طلاء لقفصك لانه مع الوقت سيصدئ الحديد"
..
زمجرت ريم بضيق من كلام أختها ولكنه سرعان ماتلاشى حينما عادت لأحلامها الورديه حين تذكرت خطيبها "خالد" بوجهه المورد تتمنى لو يكون الزفاف غدا ولكن للأسف قدراته المادية تمنعه من ان يكون حلمها محققا في أقرب وقت..

مـحبوبي آلمـلتحي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن