"…بعد مرور خمس سنوات ...."
تلك الفتاة ذات العينين الخضروتين التي تبدو في بداية مراهقتها, تتأفف وهي تنظر لكتاب اللغة الإنجليزية التي لم تفهم منه شيئا , .
لطالما كانت كذلك منذ بداية مشوارها الدراسي .
أغمضت جفونها لتبتسم من أحداث صباح أمس حين خرجت رفقة أسرتها الصغيرة في نزهة على احد سواحل الشاطئ , قطع شرودها صوت أمها التي دخلت عليها فجأةة غاضبةة
"ألم تحلي واجباتك بعد!"
..
"أمي هي صعبة كثيراا! , أتساءل كيف أمكنك أن تصبحي معلمة في هذه المادة"ضحكت أسيل عاليا وهي تمسك ببطنها الكبير الذي يكاد يصل الى ذقنها , فحملها الأول قد بات صعبا عليها , إنها تحمل توأمين في رحمها!!..
"هيا يا قمر أنهي واجباتك كي نخرج الليلة لتناول المثلجات!""وهل سيكون أبي معنا!"
"نعم بالطبع وهل نستطيع الذهاب بدونه"
"وهل ستكون عمتي أبرار وزوجها هناك!"
فكرت أسيل لثوان كي تجيبها بأسف .."لا أعتقد ياعزيزتي , لأن طفلهم يوسف قد أصابته حمى ليلة أمس ولم يشف بعد"
"حسنا متى ستعود جدتي أم صادق من العمرة!"
"ربما الأسبوع القادم يا ابنتي"
"لايسعني الإنتظار أكثر لقد اشتقت اليها كثيراا"
"لايسعك سوى الإنتظار"
طأطأت رأسها بأسف لتمسك القلم وتباشر في حل واجبها ..
دخل صادق الى شقته المتواضعة متأخرا ,ليجد أسيل نائمة على الكنبة قد غالبها النعاس إثر انتظارها له , نظر اليها بحنان ليحملها بين ذراعيه ويصطحبها الى سريرها , فزعت وأفاقت بسرعة بعدما شعرت بحركته!
"صادق!""صه! , الأطفال نائمون"
رفعت حاجبها بإستغراب لتردف قائلة..
"عن أي أطفال تتحدث أنا لم ألد بعد""لكنهما نائمان داخل بطنك ولو أيقظناهما لماا استطعت النوم , لأن طفلاي يتمتعان بهواية الركل"
ضحكت ضحكتها الرنانة لمزحته الطريفة ..
"صه ستوقظين قمر!"تجمدت ملامح.وجهها وهي تسند رأسها على صدره لتقول بحزن..
"لن أستطيع النوم لأسباب أخرى"مسح كفه على شعرها الاسود الحريري فهو يعلم ماتفكر به ..
"ألا زلت تتذكرين , ألم يسعك النسيان بعد!"
أنت تقرأ
مـحبوبي آلمـلتحي !
Romanceيقف بهہيبة على قآرعهہ آلطـريق لتبدو مـن بعيد سـوآد لحيتهہ ، تدآعب أصـآبعهہ حبآت آلـسـبحهہ آلَزِّرقِآء لتتّمَتّمَ شـفآفهہ بنطـق آلتسـبيح ، ،"نعمـ إنهہ هہو ، آلمـلتحي ! تآبعوآ آلقصـهہ #سـونيآ_رشـيد