جلست العائلة الصغيرة تتناول فطور الصباح كالعادة , حيث كانت أم صادق في حالة شرود وصمت رهيب بينما أولادها يتشاجران بالملاعق على الصحن على من يأخذ حبة الفراولة تلك التي تضعها لتزيين الفطائر ,..
"كف عن ذلك إنها لي!"
..
"سآخذها أنا لأنني الأكبر "(بمرح)
...
ابتسمت ابرار بسمة جانبية وقامت الى البراد لتأخذ صحنا مليئا بالفراولة ..
"حسنا خذها هي لك"
..
علا صوت ضحكته الجميلة ونظر اليها يمثل التوسل ..
:"هيا ,تعلمين أنني أحب الفراولة على الإفطار.."
..
مدت لسانها اليه كي تزيد غيضه , قام من مكانه يركض وراءها وقد عم صوتهما في ارجاء المنزل من ضحك ومزاح ..
كل هذا وأم صادق مازاات في شرودها لم تشعر بنفسها حتى هزت تلك اليد الخشنة كتفها ..
:"أمي هل أنتي بخير?"
..
نظرت الى تفاصيل وجه إبنها الذي يشبه والده كثيرا , تبسم بحنان وهو يقبل جبينها ويهم بالمغادرة الى دوامه ..
أما أبرار فكانت تنتظر "علي" الذي وعدها بأن يمر بها لاصطحابها للجامعة وماهي دقائق حتى سمعت صوت قرع الباب , لفت حجابها بسرعه وقبلت أمها وذهبت ..
..
كان "علي" أنيقا اليوم أكثر من عادته مما دب الاعجاب في قلب ابرار إتجاهه ,
وصلا الى باب الجامعة وماكادت تودعه حتى قال ..
:"لن أذهب اليوم الى العمل , لدي ساعات فراغ كثيرة , سأقضي اليوم رفقتك في الجامعة"
..
"ماذا!"(باستغراب)
..
"كما سمعت ايتها الجميلة"وبعد مرور تلك المحاظرات المملة الذي نعم فيها علي بنوم عميق حتى علا شخيره في القاعة كانت أبرار تهزه في كل ثانية كي لا يجذب انتباه الدكتور ويطرد كلاهما , أما ماكان يزعجها أكثر فهي نظرات الفتيات الخاطفة الى خطيبها الوسيم , فلولا لحيته الشقراء التي تثبت تمسكه بالدين والعقيدة ماكن قد تركن لها الفرصة في ملازمته وحدها . ,
....
أما في تلك الثانوية , كانت أسيل تمشي بخطوات حذرة تحاول تفادي نظرات الإستغراب نحوها ,تشعر بالضيق من لفة الحجاب الذي خنقها , ترتديه لأول مرة في المدرسة , ..
شعرت بالإرتياح حين دخلت قاعة الأساتذة الخالية , جلست تتصفح الإنترنت لخلو حصتها الأولى من الدرس , ولكن خلوتها لم تدم طويلا بعد دخول ثلة من المعلمات اللواتي كن يتحدينها في الملابس الفاتنة , نظرت احداهن اليها باشمئزاز لتهمس للأخرى بصوت مسموع ..:"انظري يبدو أن إبليس قد دخل الإسلام"
..
ثم علت أصواتهن بضحك صاخب , وما إن رأين صمودها العجيب وعدم المبالاة بهن , قالت أخرى ..:"لم أر في حياتي أسوأ من النفاق , كيف تحجبت وكل من في المدرسة يحفظ تفاصيل جسدها شبرا شبرا .."
..
وما إن سئمن منها ومن هدوءها الغريب والتجاهل الذي نزل على قلبها فجأة , غادرن القاعة
..
كانت أسيل من الخارج هادئة تماما , ولكن الفوضى التي تشعر بها داخل نفسها موجعة كثيرا , تريد أن تطلق العنان لدموعها الفائضة كي تغسل نفسها من كلامهن المليء بالسموم ..
..
وقفت خلفها إمرأة نحيفة الجسد ترتدي عباءة فضفاضه قد لامست أطرافها الأرض , كانت تضم يديها ببعضهما وهي تبستم لأسيل بحنان ..
:"أستاذة, مبارك عليك الحجاب لقد زادك جمالا "
..
رقص قلبها من كلام زميلتها التي لم تحدثها من قبل , وسرت قشعريرة في جسدها وهي تشعر بدغدغة حلو كلامها .. لترد عليها بخجل .."شكرا"
ثم غادرتا الى حصتهما بعدما فرق بينهما صوت الجرس .
أنت تقرأ
مـحبوبي آلمـلتحي !
Romanceيقف بهہيبة على قآرعهہ آلطـريق لتبدو مـن بعيد سـوآد لحيتهہ ، تدآعب أصـآبعهہ حبآت آلـسـبحهہ آلَزِّرقِآء لتتّمَتّمَ شـفآفهہ بنطـق آلتسـبيح ، ،"نعمـ إنهہ هہو ، آلمـلتحي ! تآبعوآ آلقصـهہ #سـونيآ_رشـيد