"هل هذه طريقة حديثة لخطف الأطفال!
"ضميري المهني لايسمح لي بأن أشتمتك كما فعلت الآن , ولكن ماأقوله صحيح ولست أكذب!"
"كيف لي أن أصدق هذا الكلام الغريب, !
"ياسيدي والدها قريب جدا منها وأنت تعرفه جيدا, لايمكنني ان ابوح بإسمه الآن!"
"أنت كاذب, لقد قالت جدتها أن والدها قد وافته المنية منذ زمن!"
تنهد سمير لعدم تصديق هذا الملتحي له , رفع حاجبيه ليردف قائلا ."التحاليل , ستثبت صحة كلامي!""لن تقوم بأي تحاليل حتى استفسر الأمر من جدتها!"
رغم امتلاك سمير لنفس ثقيلة كاظمة للغيظ والغضب إلا أن هذه المرة لم يتمالك نفسه , هو يرى عمرا كيف يتعذب يوميا لأجل طفلته لذلك قرر مساعدته بدل أن يتوهر بأمر غير قانوني يجعل فيه خسارته في الحياة أكبر , سيسترجع الصغيرة بطريقة قانونية ..
"هل تسمي نفسك رجل دين! ماتقوم به حرام!!""مالذي أقوم به ,أنني لا أريد تسليمك فتاة قد وضعت أمانة بين يدي!"
"أنت تحرم أبا من طفلته , هذا أمر أشبه بتبني , هي ليست ابنتك تزوج وانجب الأطفال ياهذا!!"
امسك صادق بطرف قميصه وأصبح يخضه بغضب ..مما جعل سمير يرتعب منه
"أريد مقابلة والدها الآن!""لايمكنني , ستقابله في المحكمة إذا لم تقبل بإرجاع الفتاة!
"حسنا سنتقابل هناك !
رحل ذلك الأصلع غاضبا دون أن يلقي السلام , ثم عاد صادق الى مجلسه في الحديقة حيث كان جالسا من قبل , أخرج سبحته الزرقاءء وأصبح يتمتم بالتسبيح , تنفس الصعداء وهو يرى ذاك الرجل المتطفل يقترب منه مرة أخرى ..
"مرحبا بعودتك أستاذ ملتحي..?""صادق , أدعى صادق"
"يبدو أن مزاجك قد تعكر , سأتركك بحالك وهذه بطاقتي إن احتجت يوما الي , "
تبسم وهو يستلم بطاقته الشخصية من يده وألقى السلام مدبرا عنه .
كان صادق يجول بالسيارة متجها الى الحي الذي تقطن فيه أسيل , تفاجئ من سيارة الإسعاف التي تقف قبالة المبنى , الأناس مجتمعون , لابد أن أمرا مريبا قد وقع!
..
أصبح يدفع الناس طالبا المرور, ولكن ما اثقل نفسه وصدم بصيرته هو تلك العجوز المحملة على أكتاف المسعفين , يسارعون الى نقلها للمشفى في أقرب وقت وهي جثة هامدة, أصبح يمشي لاشعوريا ليجد أسيل تلطم خديها وتبكي بكاءا مريرا , لقد مر كل شيء بلمح البصر , بين ليلة وضحاها أصبحت تلك المرأة المرحة والجدة العطوف في حفرة القبر ,
لقد ماتت من شدة الحزن!
حتى يقال أن دمعها لم تمحى آثاره حتى بعد غرغرة روحها لخالقها ..
أنت تقرأ
مـحبوبي آلمـلتحي !
Romanceيقف بهہيبة على قآرعهہ آلطـريق لتبدو مـن بعيد سـوآد لحيتهہ ، تدآعب أصـآبعهہ حبآت آلـسـبحهہ آلَزِّرقِآء لتتّمَتّمَ شـفآفهہ بنطـق آلتسـبيح ، ،"نعمـ إنهہ هہو ، آلمـلتحي ! تآبعوآ آلقصـهہ #سـونيآ_رشـيد