":لقد وجدتها!!"(بحماس)
..
"من !"
..
"العروس"
..
"عروس من يا أمي , كيف وجدت امرأة بهذه السرعه هل لديك قائمة نساء مقبلات على الزواج وتلقي عليهن القرعة?"
..
"صادق , صه!"
..
"حسنا .."
..
أبرار بحماس ..:"من ستحظى بلقلب زوجة أخي يا أمي"
..
"ديما , إبنة جارتي , فتاة في مقتبل عمرها خلوقة طيبة "
..
"ماذا!! هل تقصدين ديما اللئيمة! أنا أبغضها يا أمي"!!
..
"ابرار لا تتحدثي هكذا عن خطيبة أخاك"
..
فتح صادق عينيه على مصرعيهما , ووقف كجندي يلقي التحية على قائده , ثم مثل إصبعيه الإبهام والسبابة على شكل مسدس وضرب طلقة خيالية وسط حاجبيه ..وسقط مغشيا عليه
ضحكت أبرار لحاله والقت عليه قطيرات الماء ليمثل نفسه مذعورا ..
:"يا إلاهي لقد رأيت كابوسا ! , حلمت أن أمي خطبت لي فتاة لئيمة دون علمي وسمتها خطيبتي .."
..
طأطأت أبرار رأسها بمرح ..:"لقد فعلت ذلك حقا ليس حلما"
..
ربعت الأم يديها على صدرها ونظرت اليه بغضب ..:"ستأتي معي غدا لمقابلة العروس"
..
وضع يده على قلبه ومثل الإغماء على نفسه .. ضحكت أخته كثيرا لتصرفاته الغريبة , وأصبحت تصفق وتقول له "ديما وصادق .. ياله من ثنائي جميل.."
..
رمق أخته نظره غضب حيث تجمدت ملامح وجهها , نظر الى أمه وقال ..
:"أمي أين العصا!"
..
:"مازالت في مكانها فوق الخزانة "
..
"حسنا كنت أتأكد من مكانها فحسب "
..
تأففت أبرار من هذا المقلب وذهبت الى غرفتها بخطوات غاضبة ..بينما صادق غارق في الضحك .
..
.الأيام تمضي .ولا تعود والأقدار قد كتبت قبل ولادتنا , نحن نعيش ما دون في اللوح المحفوظ ,لانستطيع تغيير شيء ! , نعم هذا هو النصيب , القدر , حكم الله , كلشيء يسير معنا في هذه الحياة سواءا إيجابا كان أم سلبا , هو لمصلحتنا , إن كان مرضا فهو غفران للذنوب وإن كان بلاءا فهو تقرب من الله , والأقوال كثيرة ! كل منا يأخذ نصيبه في هذه الدنيا فلماذا القلق! والعتب! والتفكير والأرق!....
..
كان صادق في حالة ارتباك شديدة , يتمنى لو أن الدقائق تعود للوراء قليلا كي تسنح له الفرصة بتغيير رأيه والتراجع عن قرار الزواج السريع هذا .. مرتبك لحد كبير , هو يريد زوجة متدينة , خلوقة , محجبه , ربة بيت , تستطيع التأقلم مع شخصيته !
..
ضرب كتف أمه بهدوء وهما يجلسان في قلب بيت العروس , يتمتم لها بخجل أنه يود التراجع , ولكنها رمقته نظرة حادة جعلته يضع يده على فمه علامة على سكوته ...
زفر لهواء بهدوء واخرج سبحته الزرقاء واصبح يتمتم بالإستغفار والتكبير والتهليل .. الله أكبر .. سبحان الله .. استغفر الله ..قطع هدوء المكان وصفوة الجو ,شابة في مقتبل عمرها ذات شعر أصفر طويل وعينان زرقوتان مزيفتان , تزين يديها باظافر إصطناعية طويلة كأظافر الشيطان , مع حاجبان يبدو نمصهما من بعيد , ترتدي بنطالا ضيقا وقميصا قصير الأكمام ليبدو وشمها الإصطناعي ذا الفراشة لامعا تحت ذراعها . وتشتر العلكة كالبقرة...نعم هذه هي ديما
إحمر وجهه خجلا من هذه المصيبة , أصبحت أصابعه تتشابك في بعضها واقدامه تهز بسرعه من الغضب , ارتجفت شفاهه حين سألته والدة ديما إن كانت العروس قد اثارت إعجابه . ولكنه بقي صامتا خافضا رأسه يتمتم الإستغفار , كأن الهواء قد نفذ من المكان الذي يجلس فيه , شعر بغلطته حين سمع كلام أمه , وأتى يخطب بهذه الطريقة وبفتاة لاتناسبه أيضا.. كان الصمت سيد المكان حتى كسرته ديما بغلاظة كلامها
"انت تستغفر منذ أن وطأت قدمي هذه الصالة, ماذا هل رايت شيطانا!!" قالت ديما بغضب
..
زاد احمرار عينيه وهو ينظر لأمه نظرات عتاب وغضب ..
ردت أم صادق متأتأة .."لالا ,, هو فقط يخجل كثيرا اعذريه ياابنتي"قلبت ديما عينيها بضجر وهي تنظر لثوبه ذا النصف ساق ولحيته التي تكاد تغطي ماتبقى من وجهه ..
رمقته بجملة ساخرة مع رفعة حاجب..:"ماهذه الملابس الغريبة , هل هربت من فيلم الرسالة"
..وقف بغضب وما كاد يرحل حتى امسكت أمه ذراعه وأجلسته مرة اخرى تحاول تلطيف الجو.. :"هو حساس قليلا اعذريه .."
..
فتح عينيه على مصرعيهما وهو ينظر الى أمه بغضب بارز , يريد فقط الخروج من هذا الموقف فهو لحد الآن لم ينطق أية كلمه ..
..
:"هل نبدأ الشروط?"قالت أم ديما بمرح محاولة تفادي غضب صادق..
..
:"نعم تفضلي .."
..
" حسنا يا أم صادق , أنتي جارتي منذ سنوات وتعلمين أنني لا أملك سوى هذه الفتاة فلا زوج عندي ولا ولد ولا أخ ولا عم أي أنني المسؤولة عنها وعن مستقبلها كاملا"
..
"بالتأكيد معك حق تفضلي "
..
بينما هما يتحدثان كان صادق ساندا جبهته على يده ويهز قدميه بينما ديما تمضغ العلك بطريقة مقززة وتضع قدما على قدم ..
...
:"أريد لإبنتي شقة لوحدها , ومهرا يقدر بالآلاف , مع سيارة فخمة تساعدها للذهاب الى عملها , وأريد شهر عسلها في جزر المالديف , "
..قاطعتها ديما بحماس"وأريده أن ينزع تلك اللحية المخيفة التي لايحملها سوى داعش!!"
..
ضرب كلتا يديه على فخذيه وقال بغضب...
:" أما شروطي فهي ان تطبخ لي يوميا تحت أشعة الشمس لأنني لا أحب استعمال النار و الغاز في منزلي الذي سيكون عبارة عن كهف في الغابة ..وأريدها أن تكنس لي صحاري العالم , وأن ترتشف البحر كله بغرفة من يدها , وإن استطاعت أريدها أن تطير لأن الطيران أسهل من السيارات والزحمة وغير ذلك , أما بالنسبه لشعرها فأريدها صلعاء لأنني لا اتحمل رؤية معسكرات القمل على شعرها !!!"
..وخرج غاضبا تاركا أمه مصدومة في مكانها , لم يستطع أحد النطق , طاطأت ام صادق رأسها بأسف وقالت لجارتها .."كنتي تستطيعين ان تخبريني من البداية بعدم موافقتك بالخطوبة , لم يستحق الأمر كل هذه لشروط التعجيزية"
..
ثم حملت حقيبتها وخرجت الى منزلها بقلق , لابد ان ابنها غاضب منها كثيرا, فهي لم تتوقع تصرف ديما المفاجئ, هو مصطنع وفيه الكثير من الصفات المقصودة التي يكرها صادق , لقد وضعت ابنها في موقف محرج لا بد انه ازال فكرة الزواج من رأسه للأبد الآن!!
أنت تقرأ
مـحبوبي آلمـلتحي !
Romanceيقف بهہيبة على قآرعهہ آلطـريق لتبدو مـن بعيد سـوآد لحيتهہ ، تدآعب أصـآبعهہ حبآت آلـسـبحهہ آلَزِّرقِآء لتتّمَتّمَ شـفآفهہ بنطـق آلتسـبيح ، ،"نعمـ إنهہ هہو ، آلمـلتحي ! تآبعوآ آلقصـهہ #سـونيآ_رشـيد