البارت الثالث "ذكريات"

48.8K 3.2K 139
                                    

#الفصل_الثالث
#نيران_العشق_والهوس
#عشق_آل_قصاص
#ذكريات_"3"
#بقلمي_فاطمه_عماره
#سندريلا_التشويق

القي الهاتف علي طول ذراعه بقسوه فتهشم الي مئات القطع ..اصبحت عيناه قاسيه تكاد تقسم انك تري الجحيم يتراقص داخل مقلتيه السوداء ..تلك الرساله اللعينه التي اتت له من بضع دقائق ما هي سوي انفتاح النار علي صاحبها ومسببها ..صاحبها الذي ذن علي حياته لتصبح سوداء قاتمه..لما يعيدون ما حدث منذ سنوات ..ماذا جَدَّ ليفعلوا ذلك؟!
إسودت عيناه اكثر عندما اتت صوره أيوب الضاحك بشماته امام عيناه كإنه يراه ويضحك بانتصار مسببا تفاقم غضب الاخر..اغمض عيناه بعنف شديد ليطرد صوره ذلك الارعن من مُخيلته هو لن يُرَبَحُه تلك الجوله هو يريد ان يغضب ويسبب المشاكل حتي يتحدث الجميع فـ والله لن ينوله ما بـ باله أبداا..هو غاضب..!!
بل شديد الغضب..!!
يشعر بإن جسده يستشيط غضبا..!!
أخذ نفس عميق وزفره بغضب غير متحكم بـ السيطره علي أعصابه المُثاره ودمائه التي تغلي يود قتل ايوب وقتل من معه وحرق تلك الجريده التي سيغلقها بإشاره واحده من إصبعه الصغير..ابتسم بقسوه وبلا مرح وهو يتوعدهم بغضبه الهادئ الذي سيجعلهم يَعضون علي اناملهم من الندم لما فعلوه سيجعلهم يفكرون الف مره قبل ان ياتوا بسيرته مره اخري قام من مجلسه وارتدي سُترته بهدوء ينافي تماما ما بداخله..فداخله بركان سينفجر عاجلا ام اجلا ..اخذ متعلقاته وخرج من مكتبه قابل ياسين الذ كان اتيا اليه ..قطب ياسين بين حاجبيه بتعجب يسأله بهدوء

-مالك يا ظافر ورايح فين...؟!

نظر اليه ظافر بوجهه خالي من التعبير وجهه غامض بعينان سوداء قاتمه غاضبه وغامضه قائلا بنبره جامده كالحجر:

-عندي ميعاد مهم أشوفك بعدين يا ياسين..!!

قبض ياسين علي مرفقه قبل ان يرحل فنظر اليه ظافر ومازال علي هدوئه المُفتعل فقال ياسين بإستغراب

-ميعاد أي دا يا ظافر ومن أمتي بتخرج لـمواعيد بره..؟!

قالها ياسين باندهاش وتعجب شديد فمنذ متي وصديقه يحدد مواعيد خارج الشركه فزفر ظافر قائلا وقد بدأ في فقدان أعصابه:

-ميعاد يا ياسين مش مُجبر أبررلك أفعالي تصرفاتي فسيبني دلوقتي..!!

قالها وبدات نبرته تحتد فتركه ياسين ببطئ وهو ينظر اليه بتعجب واندهاش عظيم لم يهمه ظافر الامر كثيرا وانصرف بخطي واسعه كإن قدمه تأكل الارض وهبط مُستخدما مصعده الخاص هابطا الي اسفل متجها مباشره الي سيارته التي قادها بسرعه عالـيه واتبعه حرسه كالمعتاد متجها الي وجهته وما هي سوي الجريده التي تحدثت عنه..!!

-------------------------

كان مازال يقف مصدوما من طريقه صديقه ومتعجبا من فعلته ولكن دلف الي مكتب ظافر ووضع ذلك الملف الذي كان يحمله في خزنته الخاصه لاهميته الشديده واتجه الي مكتبه الخاص واخذ مُتعلقاته متجها الي منزله حيث أطفاله التوأمان الذين يجعلون من قلبه ينتعش فقط لرؤيتهم يجعلون الابتسامه الحقيقيه تظهر علي ثغره عندما يسمع اسمه من بين شفتيهم باسلوب طفولي ونبره رفيعه للغايه تجبرك علي الابتسام يرفرف قلبه بفرحه وسعاده عندما يركض التؤامان بخطوات متعثره لعانقان ما قبل ركبتيه ويصحيون بـ "بابا"اااه من تلك الكلمه التي تدغدغ قلبه وحواسه بل وكل خليه من جسده يعشق النظر الي سبيل التي تذكره بـ "فجر" زوجته رحمها الله يعشق النظر الي برائه عيناه يضحك عندما تنظر اليه بإندهاش ثم تضحك بقوه فيقبلها ملتهما لوجنتها المكتنزه الحمراء كوالدتها وأما عن آسر رغم صغر سنه يغمض عيناه ويتخيله عندما يَكبر يتخيل شكله يتخيل شخصيته يتخيله وقت عُرسه..هؤلاء الاطفال الذي يجعلوه يَقبل علي الحياه يجعلوه يود العَيش ليراهم فقط ويُمتع نظره بهم

نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن