تصنمت ليلي موضعها بحسره وحزن هي لا تريد ان تشاهد ابنتها ما يحدث علي الاقل الان , بينما تنفس مصطفي الهواء بصعوبه شديده وهو يري ابنتهم تنظر اليهم بطريقه اشبه من الصدمه , بينما الوحيده التي ابتسمت باتساع وفرحه وهي تري النسخه المصغره من ليلي تقف أمامها بهيئه ملائكيه رائعه , وقفت وهي قدميها تؤلمها الان بشده تكاد لا تحتملها وتوجهت اليها بأعين باكيه فرحه , نظرت ضي الي ما تنظر اليها بعينان واسعه وعقل مشتت لا يفهم شئ ولكن بقلب مضطرب يدق بقوه , بكت سبيل وهي تشير الي ياسين الذي حملها بهدوء وأصبح يهدهدها برفق وحنو حتي تهدا , وقفت أنصاف تنظر الي ضي بحب جارف وقلب يكاد أن يقفز من موضعه , هما في حاله لن تسمح لهم حتي بالابتسام ولكن ظهور حفيدتها للمره الاولي جعل ثغرها يعزف ابتسامه صافيه رائعه لم تزور ثغرها منذ أعوام كثيره
اندهشت ضي بقوه عندما جذبتها تلك المرأه لتحتضنها بقوه , لا تدري لما بادلتها احتضانها بكل قوتها ولما تبكي معها وهي حتي لا تعرفها , بينما هبطت دموع ناديه وليلي بكثره , أصبحت ليلي الان علي وشك الانهيار , ربت مصطفي علي منكبها بدعم وهو يخشي عليها أن يصيبها شئ , هو الذي لم يندم قط علي زواجهم لانها مأمنه وحياته بأكملها ندم الان لرؤيه زوجته وابنته هكذا , تمني لو كان تحلي بالصبر وعافر وعافر وأرغمها علي الرجوه لعائلتها ولكن لم يحدث وهما الان في عقبه شديده لابد ن حلها مهما حدث
ابتعدت أنصاف أخيرا واصبحت تقبل كل انش في وجهها بلهفه وهي تهمس بكلمات حب حانيه وضي مازالت غير مستوعبه , كان ينظر ياسين اليهم بتأثر وحزن شديد ولكنه اكتفي فقال بصوت جادي
- أقعدي يا ضي وهتفهمي كل حاجه دلوقتي
تمسكت بها أنصاف بلهفه وابتسمت بفرحه ما ان سمعت اسمها ولكن دموعها الكثيفه وصوتها المختنق منعوها عن ترديده , صارت معها ضي بأعين زائغه غير مستوعبه وتنظر الي والدتها الباكيه بانهيار ووالدها الصامت علهم ينجدوها من هذا التوهان المحاطه به ولكن دون فائده
تنفس ياسين بعمق وهو يحتضن ابنته التي غفت بأمان من جديد ثم قًص عليها ما قٌص عليه منذ قليل وهي تستمع بصدمه شديده , غير مصدقه لما تسمعه أُذنيها , ابيها ووالدتها هاربون منذ أكثر من عشرون عاما , ناديه التي قضت معها الايام السابقه خالتها؟! لذلك كانت تشعر بأحساس غريب اتجاها!! لذلك كانت تعاملها ناديه بحنو ولين غريب كانها ابنتها وليست فتاه تعمل ك مربيه أطفال !!
ظلت تنظر اليهم بأعين باكيه غير مصدقه وقلب مفطور بقوه , كم تمنت أن يكن لها عائله كبيره محاطه بها كم تمنت أن تزور عائلتها ويزورها , كم تمنت أن يكن لها أخوه بدلا من كونها وحيده تعيش مع والدها ووالدتها في صمت .....!!!
انتهي ياسين من قص كل شئ علي مسامعها ونظر اليها وجدها علي حالتها تلك فقط تبكي بصمت , نظر اليها بشفقه واليهم بتأثر وصعد الي الاعلي وابنته مازالت علي يده , طرق الباب بهدوء ودلف وجد جده علي نفس حالته جالسا علي الفراش بهم , جلس بجانبه وربت علي منكبه سمعه يهتف بقوه وتحذير شديد
أنت تقرأ
نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"
Romanceعندما يجتمع العشق والهوس معا...!! يصبح له نيران وادخنه تحرق من يقترب بجانبها او بجانبه..!! عندما يتحول العشق لجنون وشغف وخوف من البعد..!! ماذا يفعل ذلك العاشق عندما تهرب منه معشوقته يوم زفافهم..!! ولماذا هَربت منه في ذلك اليوم التي كانت تتمناه..!! م...