الفصل الرابع والاربعون

25K 1.3K 338
                                    

#الفصل_الرابع_والاربعون

بعـد مرور إسبــوع :-

جالساً في شرفه منزله بالعاصمه الايطاليه بهيئه غير هيئته تماماً  ،  فقد تبدل حاله كُلياً  ،  أصبح شريداً  ،  مُتعباً  ،  حزيناً  ونادماً  ، يأكل الندم والوجع قلبه.

تنهد بحزن شديد وقد سالت الدموع من مقلتيه بغزاره كما في كل الايام السابقه  .

أغمض عيناه بقوه وشهق عالياً وهو يتذكر عندما أطلق رصاصته السامه التي كوت قلبيهما معاً  ،  انهارت وإنهار وتبدد العالم من حولهم بـ ثوانِ

نظرت اليه نظره عاتبه متألمه ودخلت الي غرفه صغيرها محتضنه إياها بقوه وهي تكتم صرخه ذبيحه تريد الخروج والدوي عاليـاً

شهق باكياً بحزن وندم ينهش قلبه الحزين عندما تذكر مجئ والديها ثانِ يوم وقد حالفهم الحظ في معرفه الوصول اليهم بعد اقل من ثمانيه واربعون ساعه وقد ذعروا من صوت نحيب ابنتهم الشديد آمره إياهم أن يأتوا اليها في اقرب وقت منهم

ووقتها علموا ما حدث وانها تريد الطلاق  ،  وقف ابيها ينظر اليه في عتاب شديد قائلا

- انا اديتك أمانه محفظتش عليها يا أيوب   ،  كنت ديماً حاسسها زعلانه وحزينه ونسألها تقول مفيش  ،  ديما صوتها مكبوت بالحزن وبرده نسأل تقول مفيش  ،  لغايه من وقت قريب جداً استغربنا البهجه اللي كانت فيها وهي بتكلمني  ،  لما عرفنا انها فقدت عيالها وهما في بطنها كنا بنموت من الخوف كل دقيقه بس هي حلفتنا منجيش وكان صوتها يوجع القلب  ،  لما سألنها منجيش ليه  ، قالت عشان هي حاسه بالذنب في خساره عيالها ومش عوزانا نواسيها وانت تبقي حزين  ،  بس يا خساره انت متستهلهاش ابداً  ،  سُفيان منقدرش نحرمك منه انت في الاول وفي الآخر ابوه بس تنسي بنتي خالص!

نظر الي تلك الباكيه قي احضان والدتها التي تبكي علي بكاءها وتنظر اليه في لوم  بضعف وندم  ،  يلعن نفسه في كل لحظه.

شهق مره ثانيه وهو يتذكر رحيلها عن عالمه وسفرها الي أحد الدول العربيه وأصبحت المسافه بينهم بالقارات...!!

قام في تكاسل شديد واستلقي علي الفراش بإهمال وهو ينعي حظه العثر   ،  لم تدوم ابتسامه الحياه اليه  ،  نظر الي مهد صغيره الفارغ بألم احتل مقلتيه منذ ما حدث متنهداً في عذاب

فبعدها أخذ روحه
وبعد طفله أخذ عمره
فأصبح خالياً دون روح أو حياه..!!

  ★_____________________________________★

أصبحت هادئه لا تبكي علي حالها كل لحظه تمر عليها  ،  أصبحت تتصرف بحيويه وحريه تُحسد عليها  ،  تلك لم تكن ضي من بضعه أيام فقط..!!

ترتدي ثياب بيتيه مريحه وتتحرك هنا وهناك  ،  تضحك مع الاطفال وتشاركهم ضحكاتهم المتعاليه بشده

نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن