الفصل السابع والاربعون

23.3K 1.3K 125
                                    

#الفصل_السابع_والاربعون

وقفت بأعين مُتسعه تتابع بذهول وصدمه عارمه ما يحدث حولها  ،  عيناها جاحظه وهي تري طليقها يضرب إبن عمها بشراسه ووحشيه  ،  حاول حمدي الإحاله بينهم ولم يستطع  ،  خرجت من صمتها صارخه بعنف وغضب شديد

- إبعد إنت بتعمل أيه...؟!

تركه أخيراً دافعاً إياه بقسوه جعلت الآخر يطلق صيحه ألم عنيفه بسبب جروحه النازفه في وجهه والكدمات التي ستتلون بعد قليل في كل أنحاء جسده

انتصب في وقفته ونظر اليها وعيناه حمراء مثل الدماء بملابس غير مرتبه  ،  بوجهه غاضب وانفاس لاهثه صارخاً بغضب

- إنتِ بتسأليني يا هانم  ،  عايزني أعمله ايه أبوسه واقوله مبروك عليك جوازتك من مراتي.....؟!

- "طليقتك".....!!

اطلقت كلمتها بنبره عنيفه وبملامح شرسه للغايه اندهش لها الجميع دون استثناء تابعت كلمتها بنبره قويه

- اسمها طليقتك أنا مش مراتك فاهم ولا لاء...؟!

امتعض وجهه بقوه ومازال ينظر اليها بعواطف مختلفه ولكن دقات قلبه أعلنت العصيان عليه  ،  تبدلت ملامحه الغاضبه وتناسي ماذا كان يفعل منذ قليل ونظر اليها بإشتياق شديد

اقتربت هي منه بخطوات سريعه غاضبه ورفعت سبابتها أمام وجهه قائله بغضب

- انت ملكش تدخل في حياتي فاهمني ولا لاء  ،  انت ايه اللي جابك اصلا..؟! إبعد عني يا أيوب...!!

لم يدرِ كلاهما بإنصراف أحمد الغاضب ولا بإبتسامه الوالدان الذي اتجهوا الي مكان قريب منهم ليسمحوا لهم بالحديث ليفعلا ما يشاءان

إقترب خطوه هو الآخر حتي أصبح أمامه  ،  انحني قليلا ولثم إصبعها  ،  جذبت يدها بعنف وحدجته بنظرات غاضبه  ،  عاتبه متألمه للغايه  ،  التمعت الدموع داخل مقليتاهم معاً وقال أيوب بضعف وألم شديد

- خلاص مبقتش قادر يا ميسره  ،  مبقتش قادره علي بعدك وبعد ابني  ،  صدقيني بموت في كل دقيقه بتمر عليا من غيركم  ، سامحيني ارجوكِ

إهتز جسدها بعنف  ، تشكلت غصه بكاء مريره في منتصف حلقها  ،  تريد الارتماء داخل أحضانه بإشتياق وبنفس الوقت الابتعاد عنه بنفوس قالت بنبره حاده مختنقه

- تفتكر دي حاجه اسمحك عليها  ،  يعني لو كنت انا اللي خونتك كنت هتسامحني؟! طبعاً لا....انا رفضت احمد مش عشانك عشان هو راجل زيك وكلكوا غشاشين وخاينين  ،  هو متجوز واول ما عرف اني اطلقت جه جري عشان يتجوزني علي مراته وحضرتك خونتني انا لو ان مفيش اي سبب لخيانتك  ،  انا كرهتكوا كلكوا  ،  ابعد عني يا أيوب  ،  أبعد وارحمني

اغرورقت عيناه بدموع كثيفه وقلبه يؤلمه بقوه غير مصدق وجعها وألمها الشديد  ،  يتمني ان تعود به السنوات والايام واقسم انه لن يفعل ما فعله مهما حدث  ،  اقترب أكثر وهمس بإختناق شديد نبرته علي وشك البكاء الحتمي

نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن