الفصل الثامن والثلاثون

26.6K 1.3K 168
                                    

#الفصل_الثامن_والثلاثون

تيبست أقدامهم أرضـاً برهبه شديده  ،  لم تتوقع أيـاً منهم بظهور ظافر في تلك اللحظه  ، فـ ظافر كان يحتفظ بذلك الملف في هذا القصر منذ أكثر من ثلاثه أشهـر  ،  لذلك دلف الي ذلك القصر مجدداً  ، ولم يتوقع ما سمعه للتو.

ارتجف جسد رجـاء بعنف  ،  شحب وجهها بقوه  ،  إهتزت حدقتيها برعب  ،  بينما ظلت تنظر هناء الي ظافر بخوف من هيئته التي تحولت لهيئه مُرعبه  ، إحمرت عيناه بشده كما ذاد  سـواد بؤبؤي عيناه  فأصبحت عيناه قاتمه من الغضب  ،  ولم يصدق ما سمعه للتو.

صرخ مره آخري بغضب شديد وهو يقترب منهم بخطوات مسرعه موجهاً حديثه الي هناء التي ارتجف جسدها من الخوف.

- انطقي......!! كنتي بتقولي أيــه.......؟!

نظرت رجاء الي هناء بخوف ورجاء بينما صرخت هناء بألم عندما قبض ظافر علي عضدها يضغط عليه بقوه لكي تتحدث وتؤكد له ما أستمع اليه منذ لحظات قليله

صرخت هي الآخري ببكاء شديد ،  صرخت بما يعبئه قلبها منذ مده طويله  ،  أنفجرت به قائله

- أيوه هي السبب في موت أم مراتك  ،  هي السبب في كل  حاجه حصلت وبتحصل  ، هي اللي كانت بتحطلها دوا في الميه او العصير اللي بتاخده  ،  انا كنت بشوفها بعيني وهي بتحط دوا في أي حاجه بتطلعلها أوضتها  ، هي السبب في موتها ومش بس كدا.

نظرت الي ظافر الذي ينظر اليهم بصدمه وذهول وأكملت ببكاء شديد

- وهي السبب في موتي أنا كمان  ،  هي السبب الرئيسي في ان أكون انسانه قذره وعاهره هي السبب.
عمرها ما سألت عني  ،  عمرها ما قالتلي دا صح ودا غلط ودا عيب ودا حرام  ، عمرها ما نصحتني زي أي ام بتنصح بنتها  ، كنت بخرج وبسهر وبسافر بالايام والشهور  ، عمرها ممنعتني وقالتلي كفايه لا بالعكس كانت بتشجعني اكون قذره ومقرفه  ، كانت بتبعدني عن مراتك وتخليني اعملها وحش وخليتها تكرهني وانت كمان تكرهني  ، خليتني منبوذه ولوحدي  ، خلت اصاحبي يربوني كنت بعمل زي ما بيعملوا بشرب زيهم وبرقص زيهم وابقي عاهره زيهم  ، انا مفرقتش عنهم حاجه يمكن هما أحسن وأشرف مني  ، ااااااه

صرخت بوجع شديد بعدما صفعها ظافر بقسوه  ،  نظرت اليه برعب وهو يتقدم منها حتي قبض علي خصلاتها بعنف قائلا بصراخ غاضب

- انتي بتقولي أيه...؟!
انتي أكيد اتجننتي...!!

صرخت بوجع شديد قائله بنفي وصوت بكاءها وشهقاتها يملئ المكان.

- لا متجننتش هي دي الحقيقه..!!

دفعها بقسوه حتي سقطت علي الارض متألمه بقوه  ،  بينما نظر الي رجاء بوجهه متشنج من الغضب قائلا بصراخ حاد

- عملتي كدا ليه...؟! موتي روح خلقها ربنا...؟! عشان أيه..... ؟!

لم تستطع النطق بأي شئ  ، غامت عيناه بحزن ووجع وهو يتذكر بكاء حوريه وانهيارها لحظه وفاه والدتها  ، رفع يده عالياً وهبط بصفعه قويه حاده علي وجههـا  ، صرخت علي إثرها بقوه بينما صرخ بها بعنف وعقله لم يستوعب ما حدث للان قتل أم زوجته وعُهر إبنه عمته.

نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن