#الفصل_السابع_والعشرون
ركض بها وقلبه يدق بفزع وخوف يكفي العالم ويفيض منه وهو يراقب جسدها الساخن والساكن بين يديه ووجهها الشاحب التي ضاعت منه الحُمره المغريه التي يعشقها لا يعلم كيف دلف الي السياره وكيف وصل بها الي المشفي من الاساس ، لا يعلم بدموعه التي هبطت علي وجنتيه بصمت والخوف ينهش قلبه بقوه ، هاتفه يرن منذ فتره ولكنه كان كـ المغيب لم يسمعه من الاساس ، روحه فارغه الان ، صدره يعلو ويهبط بقوه وكإنه يترجي الهواي بإن يدلف ولكن دون فائده ، كيف له بإن يتنفس ومظهر حوريه لم يفارق مخيلته نائمه ساكنه ارضاً والنيران تنشب من حولها ، حمد الله كثيراً إنه لحقها قبل ان تمسها النيران فيحترق قلبه عليها ، لم تكتمل فرحته بوجودها أبداً
تم نقل الحاسان اللذان أصيبوا بالكلقات الناريه الي نفس المشفي وأقسم ظافر أن يذيق العذاب لعزت مدكور علي ما فعله سواء بزوجته أو حُراسه الذين ليس لهم ذنب في أي شئ.
جلس بضياع علي المقعد وعيناه تنظر الي باب غرفه العمليات بقهر وشرود ، ابتلع غصه مؤلمه في حلقه هو فقط يريدها بغير وليذهب كل شئ عداها الي الجحيم ، فقط هي لا يريد ولا يحب سواها .
ظل منتظراً وكإن الدقائق أصبحت ساعات والساعات أصبحت كـ الدهر عليه وهو جالس والخوف يتملك من كل ذره في جسده الآن وهو يري ان العائق بينها وبينه باب لعين يمنعه عن الاطمئنان عليها...!!______________
عندما وصل ياسين الي المشفي ركض بإبنته الي الداخل مباشره ليطمئن عليها بعدما أغشي عليها بين يداه ، خرج الطبيب بعد فتره قائلا بهدوء
- متقلقش سبب الاغماءه هي خوف شديد اتعرضت ليه وحضرتك عرفتني السبب
نطق بنبره مرتعشه خائفه
- يعني سبيل كويسه...؟!
اومأ الطبيب بهدوء وطمئنه علي حالتها وانصرف فدلف ياسين الي الغرفه وركض اتجاه الفراش وحملها وضمها الي قلبه بحنان وهمس بدموع
- روحي كانت مفارقاني ومرجعتليش غير لما بقيتي في حضني يا سبيل ، كنت بموت في كل ثانيه انتي بعيده عني فيها ، كنت هتجنن يا حبيبتي..
قبل جبينها بقوه ووجنتيها بحنو شديد ثم حملها وخرج واتجه الي الغرفه التي بها الجميع الذين ما إن راءوها انتفضوا بلهفه عدا آسر الذي نام أخيراً بعد وصله بكاء عنيفه
اتجه اليه ياسين وضمهم الاثنين معاً وهو يتنهد بقوه وراحه كإنه غير مصدقاً ان ذلك الكابوس اللعين انتهي واولاده داخل قلبه ولن يتجرأ أحد ان يمسهم مره آخر حتي لو فقد روحه من أجل ذلك
_______________
خرج الطبيب قبل ان تُخرج روحه من موضعها من كثره الخوف والقلق ، اتجه اليه بخطوات سريعه وعيناه تتراجه ان يطمئنه فقط عليها ، تنفس الطبيب وقال مهدأ وهو يري نظراته اللهوفه الفزعه تلك فقال
أنت تقرأ
نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"
Romanceعندما يجتمع العشق والهوس معا...!! يصبح له نيران وادخنه تحرق من يقترب بجانبها او بجانبه..!! عندما يتحول العشق لجنون وشغف وخوف من البعد..!! ماذا يفعل ذلك العاشق عندما تهرب منه معشوقته يوم زفافهم..!! ولماذا هَربت منه في ذلك اليوم التي كانت تتمناه..!! م...