#الفصل_السادس_والاربعونخرج من المطار بتعب وإرهاق شديد ، يشعر بثقل كبير مُحمل علي أكتافه ، يضع نظاره شمسيه سوداء قاتمه لتخفي تلك الهالات التي انتشرت أسفل عيناه ، نقص كثيراً من الوزن لعدم اهتمامه بتناول الطعام ، سكن الحزن والالم عيناه ، تركته منذ أكثر من سبعون يوماً ، يبعث لها عده رسائل يوميه يُعبر بها عن ندمه الشديد وحبه القوي لعلها تغفر وتُسامح ، لعل قلبها الطيب ينسي ولكن حدث العكس ، لم ترد قط لم يسمع نبره صوتها العذباء نهائياً ، لم يلمحها ، وصغيره ذلك المشاكس ذو الضحكه العاليه الطفوليه الآسره ، كوي قلبه ببعده عنه ، ولكن لن يتحمل أكثر من ذلك ، سيذهب اليها ولن يعود سوي بها وبطفله مهما كلفه الامر ، قلبه لم يستطع تحمل مراره البعد والفقدان أكثر من ذلك ، أصبح مُحطماً بدونها ، سيركع أمامها كالباً العفو والغفران سيبدي ندمه الشديد لتغفر له ، تنهد بصوتٍ مسموع بعدما صعد الي أحدي سيارات الاجره آمراً سائقها بالتوجهه نحو مكان معين وذلك المكان لم يكن سوي مكان عمل والد ميسره..!!
★_______________________________________★
في المكتب الخاص بـ "حمدي" والد ميسره ، ابلغته مديره مكتبه منذ ثوانٍ معدوده بوجود "أيوب" بالخارج ، لم يصدق للحقيقه فكل ما خطط له ذهب هبائاً الان ، لكن بعد لحظات قليله من التفكير إتسعت إبتسامته بشده وقد وجد الحل الاقوي والامثل وأمرها بهدوء أن تجعله يدخل.
وقف حمدي بجمود شديد واضح علي قسمات وجهه ، ومد يده ليبادل تحيه أيوب ونظراته تدرس ملامحه الحزينه بتفحصٍ شديد ، ولكنه احتفظ بتعابيره الصماء قائلا بجديه شديده
- حمد لله علي سلامتك أولاً ، بس خير زيارتك غريبه يا أستاذ أيوب....!!
ابعد انظاره بخزي من نفسه ولكنه أعادها وقال بنبره مُتعبه للغايه
- أنا عارفك ان حضرتك مش عاوز تشوفني ولا حتي تسمعني ، بس أنا خلاص مبقتش قادر فعلا ، انا بموت بالبطئ ومحدش حاسس بيا ، انا غلطت وعملت معصيه بس رجعت عنها وتوبت وربنا وحده يعلم انها توبه صادقه نابعه من قلبي ، تزبت بعد فوات الاوان وبعد ما ظلمتها معايا ، بس والله توبت ، والله عمرها ما هتتكرر تاني أبداً ، انا عرفت قيمتها قوي ، هموت من شوقي ليها واحتياجي لحضنها وحضن إبني ، اوعدك هعمل المستحيل عشان ارد ثقتك وثقتها فيا ، هعمل المستحيل عشان تسامحني وتغفرلي ، غلطه ومعترف بيها ومستحيل تتكرر والله مستحييل تتكرر
لمعت عيناه بالدموع وقلبه يحترق بألم ، لم يشعر بنفسه ودموعه تتهاوي واحده تلو الآخري ببطئ يشق وجنتيه ، نظر اليه حمدي بصدمه غير مصدقاً بكاءه وحالته المُزريه تلك ، لتلك الدرجه نادم...!! لتلك الدرجه يُحبها ولكن السؤال الذي يضرب رأسه الان لما خانها وفي قلبه كل مقدار الحب ذاك....!!
نظر اليه قائلا بحيره شديده
- وطالما انت بتحبها اوي كدا ، ليه خونتها وحرقت قلبها بالطريقه دي
أنت تقرأ
نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"
عاطفيةعندما يجتمع العشق والهوس معا...!! يصبح له نيران وادخنه تحرق من يقترب بجانبها او بجانبه..!! عندما يتحول العشق لجنون وشغف وخوف من البعد..!! ماذا يفعل ذلك العاشق عندما تهرب منه معشوقته يوم زفافهم..!! ولماذا هَربت منه في ذلك اليوم التي كانت تتمناه..!! م...