#الفصل_الثاني_والاربعونانتهت من إرتداء ثوبها الابيض الرقيق الذي يضيق عند منطقه الخصر ويهبط بإتساع التي أحضرته ناديه والتي صممت علي إرتدائها إياه أمام المرآه بملامح خاليه وأعين فاقده لملاذ الحياه الي حد كبير ، وضعت وشاح رأسها وأحكمت من غلقه ، وجهها خالي نهائياً من مساحيق التجميل ، وهي تحاول جاهده لتكتم دموع عيناها المترقره بالفعل داخل بُنيتيها الحزينه ، أغمضت عيناها وأخذ نفسٍ عميق زفرته علي مهلٍ لتتمكن من الهدوء قليلا وقد علمت بما فعله جدها جيداً ، فلم يكن الموضوع بكتب كتاب عائلي إطلاقاً ، نظرت إلي الباب فور سماعها لصوته يُفتح بهدوء فوجدت والدتها التي لا يختلف حالها عنها كثيراً ، إقتربت ليلي بخطي بطيئه وهي تشعر بالندم ينهش جدران قلبها بقوه وعنف لشعورها بإنها السبب الوحيد بل السبب الاساسي في تحطيم إبنتها ، فما هربت منه هي قديماً مجبره إبنتها علي فعله حالياً ولم تعلم بإن هناك إختلاف قوي بينهما فهي مع ذلك الحزن الساكن لقلبها وعيناها تُحبه...!!
ظلت ليلي تنظر اليها بحزن شديد يسكن مقلتيها ، تتمني بشده ان تأخذها وترحل مجدداً حتي لا تتألم إبنتها بتلك الطريقه ، ولكن ما قاله مصطفي لها عن مخطط رضا الحقير جعل قلبها يقفز بين ضلوعها برعب ، تعلم إن ياسين ليس مثل رضا نهائيا ولكن في كل الاحوال إبنتها ستتزوج للحمايه من شخصٍ يعشق زوجته الراحله...!!
إقتربت أكثر حتي أصبحت أمامها مباشر ، رفعت كفيها تُحيط بهما وجهه إبنتها برفق شديد وعيناها تُحيطها بحنان وندم أشد وهمست بصوت مختنق بشده.- حاسه بيكي يا بنتي ، قلبي بيتقطع عشانك يا ضي ، حزنك بيكوي قلبي ، اتمنيت ان الماضي يكون محصلش عشانك انتي ، بس صدقيني انا غلطت وكان غصب عني ، مش عوزاكي تزعلي مني يا بنتي ، انا مليش غيرك يا ضي ، انا أسفه .....
كانت تريد تكمله حديثها ولكن رفعت ضي كفها وأخذت كف والدتها وقبلته بقوه قبلته وشفتيها ترتعش من كتمانها للبكاء وقالت بصوت هامس متحشرج
- متتأسفيش يا ماما ، أنا عمري ما زعلت ولا هزعل منك صدقيني ، متقلقيش عليا أنا هبقي كويسه
قالت جملتها الاخيره وقد تشكل علي ثغرها إبتسامه مهتزه مصطنعه من أجل والدتها فقط فأحتضنتها ليلي بقوه وقد ذرفت عيناها الدموع وهي تربت علي جسد إبنتها المتشنج .
دلف إسماعيل بعد عده دقائق وخلفه مصطفي ، إبتسم إسماعيل إبتسامه عريضه راضيه بما يحدث حوله رغم معرفته بتألمهم الشديد ولكنه علي درايه بإن ذلك الالم سيزول وقريباً
إقترب مصطفي أولا من ضي وانحني يقبل جبينها مطولا بحنو وذراعيه يشتدان حول جسدها بدعم شديد وقد عُقد لسانه فلم ينطق ولو بحرف واحداً.
إستأذنهم إسماعيل بإن يتركوهم بمفردهم قليلا فلبوا طلبه بهدوء ، نظر الي ضي بنفس إبتسامته الراضيه ونظر اليها بسعاده وحنان وفتح ذراعيه كـ دعوه صريحه منه فأرتمت ضي داخل أحضانه تاركه لدموع عيناها بالانطلاق لتشق وجنتيها ، تنهد إسماعيل بقوه ثم أبعدها عنه قليلا ونظر الي وجهها وأزال دموعها برفق ثم تشدق مغيراً الموضوع
أنت تقرأ
نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"
Romanceعندما يجتمع العشق والهوس معا...!! يصبح له نيران وادخنه تحرق من يقترب بجانبها او بجانبه..!! عندما يتحول العشق لجنون وشغف وخوف من البعد..!! ماذا يفعل ذلك العاشق عندما تهرب منه معشوقته يوم زفافهم..!! ولماذا هَربت منه في ذلك اليوم التي كانت تتمناه..!! م...