الفصل السابع والثلاثون

27.1K 1.2K 189
                                    

#الفصل_السابع_والثلاثون

توقفت الانفاس عقب جمله رضا الذي قذفها كإنها رصاصه مسمومه إخترقت أذن الجميع بقوه  ،  تشنج جسد ضي بصدمه  ،  عنف وخوف شديد أحتل قلبها المسكين  ،  ليلي التي شعرت بإن الارض تميد من تحت أقدامها  ،  شعرت بوجع شديد في قلبها  بينما تصنم مصطفي محله بعدم تصديق  ، وقف اسماعيل وعلي ملامحه الجمود والبرود كإنه متوقع تلك الجمله من بدايه رؤيته لـ رضا فلم يتفاجأ  ،  أغرورقت عين أنصاف بدموع الحسره والخوف الشديد من أن يتم ذلك فـ عامر ليس بإنسان سوي  ،  مغرور  ،  متعجرف  ،  قاسي  ،  ظالم وأموال أبيه الكثيره تجعله يفعل كل شئ دون تكلف أو خوف يعتمد علي الاموال فقط...

وقف رضا ينظر الي الجميع بعينان تقدحان منهما الشرر والحقد  ،  حقد يأكل قلبه بقوه  ،  شخص يعيش علي المال  ،  يعيش في تلك الحياه كي يجمع أموال فقط  ،  لا يوجد لديه قلب بالمره وهذا ما اكتشفه اسماعيل بعد هروب ليلي ابنته من رده فعله  ،  اكتشف وقتها إن ابنته لم تكن تهمه أبداً  بل ما كان يهمه وبشده تلك الورقيات  " الاموال "  لذلك سامحها دون معاقبه  ،  بل كان يعاقب نفسه علي تفكيره المخطئ الذي كان سيجعلها تعيش حياه تعيسه للابد  ،  لكل شئ له حكمه  ،  لا شئ يحدث دون حكمه

توتر الجميع  ، كاد ياسين أن يصرخ معارضاً علي ما يقوله رضا لانه يعلم ما عليه عامر جيداً  ،  ولكن توقف ما ان إستمع الي صوت إسماعيل قائلا بجديه وصرامه وقوه بعدما نظر الي مصطفي بنظره ذات مغزي

- مش عيب يا ولد أخوي تطلب يد واحده مخطوبه من الأساس....!!

نظر ياسين الي إسماعيل بغته بعدم فهم  ،  فنظر اليه اسماعيل برجاء شديد قرأه بسهوله في عيناه  ،  قبض ياسين علي كفه بعنف وقوه غير مصدقاً بما وقع فيه للتو  ،  فـ اسماعيل يترجاه بعيناه علي شئ لم يقوله بفمه ولكنه قرأها واضحه بعيناه  ،  غلطه الآباء قديماً وقع بها الابناء مستقبلاً.

بينما تلجم رضا بقوه وقد شعر بحقد وغل شديد يكاد يحرقه وهو يقف أمامهم ،  حتي خططه لم تكتمل فصر علي أسنانه بقوه قائلا

- ومين المحروس يا عمـي.......؟!

نظر اليه اسماعيل بتحدٍ سافر جعل عامر الذي يكره ياسين يكرهه أكثر ثم قال بنبره قويه حاده

-ياسين ولد ولدي يا رضـا  مش هتجوله مبروك عـاد.....!!

وقف قلب تلك المسكينه التي شحب وجهها بقوه  ،  وأغرورقت عيناها بالدموع  ،  لم تشعر بالسعاده بالعكس  ،  بل شعرت بحزن دفين يتغلل داخل قلبها المتألم الذي ينزف بقوه  ،  فهي علمت لما فعل جدها ذلك  ....!!

لم تستطع الانتظار  ،  شعرت بالحيره والغربه والوحده فقررت العوده الي الاطفال وتلقي كل شئ خلفها  ،  فـ الاحباط والقهر تراكم بشده عليها  ،  غير مستوعبه ما يحدث لها من كثره الالم والوجع التي تعيش بهم دائماً

نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن