الفصل الرابع والعشرون

30.8K 1.4K 89
                                    

#الفصل_الرابع_والعشرون
#نيران_العشق_والهوس
#عشق_آل_قصاص
#بقلمي_فاطمه_عماره

فتحت الباب وتصنمت محلها بصدمه وزهول شديد  , توقف الحديث عند بدايه فمها  , شعرت انها اصبحت بكماء لا تعرف الكلام , توقف العالم من حولها للحظات وعيناه مستديره من شده الصدمه , بعد مرور خمسه وعشرون عاما  تقف اختها الصغيره امام عيناها , لم تشعر بدموعها التي تهبط بغزاره , وهي تراها أمامها وشهقاتها تعلو وتعلو بانهيار شديد 

وقف ناديه للحظات بصدمه حقيقيه وعلت شهقاتها بكثره وهي تري اختها تقف أمامها بعد مرور كل تلك الاعوام , لا تدري ماذا تفعل الان تعنفها وتغضب منها وتثور عليها , ام تركض لترتمي باحضانها لتنعم بحنانها !!

استغر مصطفي من تأخير زوجته فخرج من الغرفه ليجدها علي ذلك الحال , اتجه نحوها بقلق شديد قائلا بلهفه

- مالك يا ليلي؟!

نظر الي ما تنظر اليه زوجته بزهول هو الاخر غير مصدق وجودها  , علت شهقات ناديه اكثر واكثر واتجهت اليها وارتمت داخل احضانها بقوه تبكي بعنف , لفت ليلي ذراعيها حولها بلهفه شديده تشاركها عنف بكاءها , يكاد قلبها ان يتوقف من شده الفرحه والصدمه معا

نظر اليهم مصطفي بخزي وتمني ان لا يفعلا ما فعلوه سابقا , وهو يري الاختان يكاد قلبهم يتوقف من كثره البكاء , مسك بذراع زوجته ليجعلها تتحرك الي الخلف بهدوء ثم  قام بغلق الباب بشرود وحزن شديد 

تشبثت ناديه باختها أكثر وأكثر وهمست ببكاء

- نيميني في حضنك يا ليلي عاوزه أنام

اومأت ليلي بلهفه واخذتها الي الداخل وهي مازالت تحتضنها بقوه , تمددا معا علي الفراش ومازالت ناديه تدفن جسدها كله بجسد ليلي بقوه , ولم يكفان عن البكاء حتي غلبهم النوم معا

وقف مصطفي علي أعتاب الغرفه ينظر اليه بألم شديد , تنهد باختناق وخرد الي الصاله جالسا علي احد المقاعد باهمال , وضع وجهه بين كفيه وقد هبطت دوعه وهو يتذكر كم المعاناه التي عانوها بعد هروبهم ذاك!!

____________________

جالسا وهو يدخن اعقاب سجائره بغل وحقد شديد فبعد خسارته في تلك الصفقه التي تسبب ظافر في تعطيلها توافدت عليه الخسائر من كل اتجاه , لا يريد في تلك الحياه سوي تدمير ظافر وكلا من حوله , دعس سجارته بعنف في المطفأه وعيناه حمراء بشده يفكر في عده طرق لتدمير ابن القصاص

دلف الي مكتبه واحد من رجالته قائلا بجديه

- كله تمام يا باشا كل اللي أمرت به جاهز

نظر أمامه بغل ثم نظر الي الواقف منتظرا اي من امواره ثم قال بنبره حاقده

- مش عاوز غلطه فاهم والاتنين في نفس اليوم عشان ميبقاش عارف ياخد نفسه

نيران العشق والهوس "عشق آل قصاص"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن