الفصل | 04

24.1K 871 194
                                    



تصندم جسدها منصدمه من اعترافه المباشر الذي رماه بوجهها الآن! يحبها ؟

" ماذا قلت ؟ "
تلعثمت تسحب يدها من أسفل كف يده

" قلت أنني أحبكِ ، هيا تناولي ما أمامكِ "
قال بلا مبالا يعيد جسده على مقعده و نظره أمامه يحمل كوب القهوه ليحتسي منه

نظرها ما زال معلق عليه بصدمه لا تستوعب ما ينطق به هـذا الرجل الآن ، ابتلعت ما بجوفها تتمتم

" هل تحبني حقاً ؟ "

نظر لها ببرود لتكمل سريعاً بعدم تصديق
" لهذا خطفتني! "

" عقلكِ يعمل ببعض الأحيان "
قال ببرود و نهض لترفع نظرها معه ليكمل كلامه

" تناولي طعامكِ جيداً و عودي لتلك الغرفه ، أياكِ و العبث "

خرج من المطبخ لتنظر أمامها بصمت
هو يحبها و لهذا خطفها! ما هذا المنطق العجيب لديـه؟

نظرت لكوب القهوه الوحيد أمامه و باقي الأطباق أمامها ، قطبت حاجبيها تقول

" قهوه بهذا الوقت! "
وضعت يديها على رأسها تحاول نسيان القليل مما يحدث ، لكن كيف تنسى بـ أنها مخطوفه من قبل شخص يحبها و الاسوء أن تفكيرها يهرب بعيداً

ماذا لو أذاها مثلاً ؟

عاد يقف بجانب الباب ينظر لها و يبدو أن ذهنها بعيد الآن ، لا يعلم بماذا تفكر و ذلك أزعجه

" تناولي طعامكِ "

نظرت له سريعاً بخوف و ابتلعت ما بجوفها تحاول كسب بعض الشجاعه و قالت بثقه
" لا أريد "

رفع أحد حاجبيه فقط لتنظر للطعام بصمت ثم له و هو ينظر لها بتلك الطريقه

" لا أريد ازعاجك يمكنك الذهاب ، سـ أتناول طعامي لا تقلق "

أبعدت نظرها سريعاً عنه لـ يبتسم و يهز رأسه مقترباً منها ليجلس بمكانه ، رفعت عيناها له ليقول بهدوء بينما يسند بجسده على المقعد و يضع انامله على ذقنه

" هيا تناوليه "

أنزلت نظرها بتوتر و بدأت بتناول طعامها بهدوء و هو يراقبها ، رغم أنها تشعر بـ الجوع لكن حالتها لا تسمح لها بتناول الطعام

لكن بـ الأجبار تناولت ما أمامها

أنتهت لتنهض تغسل يديها ثم تعود لتجلس على مقعدها تكتف يديها معاً تنظر له بتعالي ، رفع أحد حاجبيه و قال

" ما هذه النظره؟ "

أغمضت عيناها بعدم صبر لثواني ثم قالت تنظر له بشراسه
" هل تخطفني الآن! ، فعلاً؟ "

صمتت لثواني و هي تناظره ما زال يراقبها بصمت دون أن تتغير ملامحه ، لم يغضب منها!

" أسمع ، عندما يخطف شخصاً ما ، يحبسه ، يعذبه "
قالت تحرك يديها و كـ أنها تشرح الحاله

جِـدران قسوتـه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن