جِـدران قسوتـه

الـفـصـل الأخـيـر

♡ الفصل الثامن و الثلاثين ♡

بعد يوم مرهق طويل قضاه في العمل دخل للمنزل ينظر للمنزل المضلم لـ يقطب حاجبيه مستغرباً..!

أين صغيرته التي تركض لـ أحضانه تستقبله بقبله بكل مره؟

وضع مفاتيح السياره جانباً و قال بصوت عالي
" اوليڤيا ، عزيزتي "

لكن لم يقابله سوا الصمت ، تقدم يريد اضائه المكان لكنه شعر بيديها تحيطانه من الخلف و رائحتها العطره وصلت لأنفه لـ يبتسم بينما يحيط يديها بحب هامساً

" حبيبتي "

وضعت رأسها على ظهره تقول مبتسمه
" كل عام و انت بخير حبيبي "

قطب حاجبيه متذكراً إن اليوم عيد مولده فعلاً لتعتلي ثغره ابتسامه بسيطه بينما يستدير لها لـ تبتسم بسعاده و تقبل وجنته سريعاً

ثم تمسك يده تقول " تعال "

اخذته معها للمطبخ حيث جهزت الطاوله بشكل رائع جداً يتوسطها قالب كيك بشكل مربع ذات لون زهري غامق ، اقترح ألبرت بداخله بـ أنها بـ الفراوله بـ التأكيد

وقفت بجانبه تصفق بخفه تقول " هل اعجبك؟ "

نظر لها بأبتسامه و قال
" هل تعلمين؟ نحن عائلتنا لا احد يحتفل بعيد مولده "

قطبت حاجبيها بعبوس لطيف تقول
" قالت سول ، لكن لماذا؟ "

تعكرت ملامحه قليلا يقول
" والدي توفى بعيد مولد جان و تلك كانت ذكرى سيئه للجميع ، لذا جان يكره عيد مولده كثيراً "

ثم اكمل مبتسماً يبعد ملامحه المستائه
" لذا نحن جميعاً تخلينا عن الاحتفال بعيد مولدنا للتظامن مع جان "

راقب ملامحها الحزينه لـ يقترب منها سريعاً واضعـاً يده على وجنتها فـ نظـرت له و يقول

" لكن ذلك لا يعني أنكِ لا يمكنكِ الإحتفال معي هكذا ببساطه بيننا ، انا سعيد جداً لـ تذكرك عيد مولدي و سعيد لهذه المفاجأه الجميله صغيرتي "

أبتسمت تهتف بسعاده " حقاً؟ لست حزيناً؟ "

نفى برأسه و قال " ابداً "

" هل سـ تحتفل كل سنه معي هكذا ببساطه من أجل ان لا تجعلني حزينه "

أبتسم يقول " من أجلكِ افعل كل شيء "