جِـدران قسوتـه

الفصل | 12

♡ الفصل الثاني عشر ♡

ابتعد و نظر لها تنظر له بصدمه ، أبتسم بخفه لها لتبعد نظرها سريعاً بينما هو جلس على الكرسي

رفعت يدها تضعها على خدها تلمسه بخفه ليرفع نظره لها و يقول " اجلسي "

انزلت يدها سريعاً و جلست أيضاً
ينظر لها من بين فتره و فتره و هي تتناول طعامها بهدوء دون النظر له

" بـ ماذا أنتِ شارده ؟ "

نظرت له بصمت ، صمتها طال ثواني ليرفع أحد حاجبيه فـ قالت متسائله و فعلاً هذا السؤال يجعلها بحيره

" أنت كيف يمكنك إن تتعامل معي بلطف تاره و بـ قسوه تاره ؟ "

كان يستمتع بـ النظر لها منذ قليل لكن الآن هي تحاول أن تغضبه و ذلك لم يعجبه ليبعد نظره عنها بضجر

راقبته تنتظر الجواب و هو زم شفتيه
ماذا يقول لها ؟

لديه انفصام بـ الشخصيه و هو يكره هذا الأمر لدرجه يكره نفسه ببعض الأحيان

شرب القليل من القهوه و نظر لها يبتسم و قال
" لا تحاولي الهرب مره أخرى "

كلماته اغضبتها لتراقبه بينما ينهض لتنهض أيضاً و تصرخ به بكل غضب " أكرهك "

لم يهتم لها و خرج لتضرب بيديها على مائده الطعام ، نظرت لـ باب المطبخ بغضب و كانت تتنفس بصوت عالي

...

مر الوقت و هي افرغت غضبها بتنضيف الأطباق ثم خرجت تجده يجلس على ذات الأريكه و يشاهد الأخبار

نظرت للأرض و لم تكن المفاتيح هنا لتزفر الهواء بصمت ، نظرت حولها ثم اتت تجلس على الأريكه أمامه بغضب

نظر لها ثم أعاد نظره للتلفاز يقول
" لا داعي للغضب أيتها القطه "

كلماته تستفزها ياللهي
نظرت له بغضب ثم للتلفاز تشاهد بصمت و عقلها يفكر كيف تجد المفاتيح

مرت ساعات كانت تجلس بملل و هو قد شاهد التلفاز و تصفح بهاتفه ثم نهض ليغير ضماد جرحه

فتح الشاش القديم يضعه جانباً بـ كيس ثم نظر لها ينادي بـ أسمها لتنظر له بكل هدوء

رفع الشاش الجديد بيده و قال " هل يمكنكِ مساعدتي ؟ "

راقبت عيناه اللتان ينظران لها ببراءه و فعلاً هي لا تصدق أنه نفسه الشخص الذي ضربها و حبسها في الأمس