الفصل | 26

12.9K 632 166
                                    

♡ الفصل السادس و العشرين ♡




ارتجف جسدهـا و لم تجد ما تقوله لكنها لم تمنع نفسها من أن تبتـسم له ، و لم ينكر سعادته لتلك الأبتسامه التي قابلته بها

ترك يدها لـ تبدأ بتناول طعامها و البسمه لم تفارق كلاهما ، ظنت اوليڤيا ستكون ليله زفافها تعيسه لأنها لم تتزوج من تحب لـكن .. مشاعرها التي تتحرك معه!

...

رتبت الأطباق لـ تخرج و تجده يجلس على الأريكه ينظر للتلفاز ، نظر لها عندما أقتربت منه فـ قال

" تعالي نشاهد التلفاز معاً "

أبتسمت له بخفه تقترب لـ تجلس بجانبه فـ أعاد نظره للتلفاز و هي لم يعجبها ذلك الفيلم فـ وجدت نفسها تنظر له لـ تراقب جانبه بهدوء

كم هي معجبه بشخصيته ، و كـ أنها تناست كل ما فعله بها بعد أختطافها ، ضربها و حبسها!

هل تتناسى ذلك؟

لكنها تتذكر أيضاً عندما اخذها بين احضانه لأول مره ، عندما قبلها يعتذر عن صفعته لها ، عندما همس لها بحبه

اهتمامه بها رغم مرضه الذي يمنعه بـ أكثر المواقف و رغم أنها ابنة قاتل والده

هي أيضاً تريد أن تكون متفهمه فـ هو مريض و مرضه ما يجعله يتصرف معها بقسوه ، هي فقط تريد البقاء معه و مساعدته دون أن تعلم السبب!

تحرك بـ أرهاق و غير مجال نظره لها يجدها تنظر له بشرود ، رفع أحد حاجبيه لـ تبعد نظرها سريعاً بتوتر و رفعت يديها تعدل خصلات شعرها

" اوليـ ... "

قاطعته سريعاً تنظر له " لم أكن انظر لك "

أبتسم و نفى برأسه " لم أقل ذلك "

هل تتغابى أمامه الآن؟  - فكرت -

ابتلعت ما بجوفها تبعد نظرها عنه ثم قالت بينما تنهض " سـ أخلد للنوم "

" لكننا نشاهد الفيلم معاً "

نظرت للفيلم الذي لم تفهم منه أي شيء و قد قضت الوقت تتفحصه ، نظرت لـ ألبرت الذي ينظر لها بهدوء و القليل من التذمر الذي لاق عليه فعلاً

شعرت أن ضربات قلبها تتسارع مجدداً بسبب نظراته لها الآن ، نفت برأسها سريعاً و تركته تذهب للأعلى سريعـاً فـ نظر خلفها مستغرباً

دخلت تحت الأغطيه تضع يدها على صدرها جهه قلبها
" اصمت "

دخل ألبرت للغرفه بعد أن اطفئ التلفاز ، اغلق الباب و تقدم منها يجلس بجانبها على السرير يضع يده على شعرها

كانت تغطي وجهها بـ الغطاء فـ لم يراه ، و هي نبضات قلبها لا تعرف سوا أن تتسارع بوجوده

" اوليڤيا ، أنتِ بخير؟ "

جِـدران قسوتـه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن