(بمكتب كارما)
كانت جالسة على مكتبها بشرود يتردد باذانها حديث ذلك المتطفل الاف التساؤلات تدور بعقلها لتتسع حدقتيها بدهشة وهى تستنتج الامر بوضوح فالاستنتاج الامثل لما يدور بعقلها هو التلاعب باوراق الشركة لتتملكها الحيرة هل تخبر عمار ام تنتظر حتى تتاكد شكوكها
كارما وهى تمط شفتيها : شكلك وراك بلوة منيلة بستين نيلة يامازن انا قولت من الاول برضو السحنة دى اكيد وراها حاجة
(لتدعك فى شعرها وبتفكير) حتصرف ازاى انا فى الموضوع ده مانا مينفعش اسكت برضو ايه الشركة الزفت دى ياربى بس من اول مدخلتها وكل يوم الاقى مصيبة شكل
لتضئ شاشة هاتفها وهى تعلن عن اتصال وراد من صديقتها المقربة لتضغ الهاتف على اذنها
كارما بارهاق: انا نفسى تيجى تشوفى حديقة الديناصورات اللى انا عايشة فيها انتى اكيد دعيتى عليا يابت انتى
فريدة بعتاب: ايوة يابت اعمليهم عليا هو انتى بقيتى فاكرانى أساسا طبعا ياعم مين قدك يابنتى اشتغلتى ونستينى اوعدنا يارب
(فريدة هى رفيقة كارما المقربة تتميز بجمالها الخلاب وملامحها الطفولية وبشرتها البيضاء المخملية وعيونها الزرقاء وشعرها البنى الناعم ذو الخصلات المموجة )
كارما بتهكم: لا والله مين قدى تعالى ياحبيبتى عيشى يوم واحد بين الديناصورات اللى هنا و ابقى ورينى شطارتك ساعتها انا لحقت دماغى بالعافية النهاردة أصلا من انها تتكسر
فريدة بتعجب : ايه ده ليه كنتى حتقعى ولا ايه
كارما وهى تمط شفتيها باسى : لا ياحبيبتى دا الديناصور الكبير بس كان حيكسرلى دماغى دى حاجة بسيطة من العيشة الوردية اللى انا عايشة فيها هنا
سعلت بفزع وهى ترفع انظارها لتجده واقفا امامها يعقد ذراعيه بتحفز ونيران الغضب تكاد تشع من عينيه لتنهض بفزع ليسقط الهاتف من يديها باضطراب وهى تشعر بضالة حجمها امامه
كارما وهى تبتلع ريقها بصعوبة وبصوت مرتجف: هو حضرتك واقف هنا من امتى
داغر بنبرة اقرب الى الفحيح: من ساعة الديناصور الكبير اللى كان حيكسرلك دماغك
كارما بتبرير واضطراب: ده فيلم... فيلم كنت بتفرج عليه انا وهى امبارح وكنت بحكلها عن حتة فاتتها بس
لتتراجع الى الخلف بخطوات مرتجفة خوفا من هيئته وهى تراه يتقدم نحوها ببطئ لتصطدم بذلك الحائط خلفها لتجد نفسها اصبحت محاصرة بين يديه لتخفض انظارها باضطراب وهى ترجع خصلة من شعرها خلف اذنها
داغر بشراسة: بقا انا ديناصور
كارما بخوف وهى تغمض عينيها بقوة: انت بتاخد على كلام عيلة زى برضو ده حتى يبقى عيب حضرتك احسن من الديناصور مليون مرة
داغر وهو يصك على اسنانه بقوة وغضب : بقا انا ضربتك ها عملالى فيها امينة رزق يابت انتى
كارما باضطراب وابتسامة بلهاء: فشر هو انت فيه فى طيبتك دانا اللى ستين مفترية حد ياخد على كلامى برضو
داغر بغضب: راحت فين حبوب الشجاعة تحبى تشوفى انا ممكن اعمل فيكى ايه دلوقتى ردا على كلامك ده
ظنت انه سيلكمها لترفع يديها فى محاولة ان تحمى وجهها
كارما بزعر : مش اخلاق ابدا تمد ايدك على بنت دانت كبارة فى نفسك حتى
داغر باستهزاء وقسوة: عشان تعرفى مقامك كويس بس اقول ايه بقا مهو العيب مش عليكى العيب على بباكى اللى واضح قدامى انه نسى يعلمك ازاى تتعملى مع الأكبر منك عايزك لما تروحى النهاردة تقوليلى مستر داغر بيبلغك انك معرفتش تربى
كانت كلماته كالسهام المنغرسة بقلبها دون رحمة فهو ضغط على جرحها دون شفقة لتتجمع العبرات بعينيها وهى ترمقه بالم نظراتها كانت كفيلة لتجعل قلبه ينتفض بالم لتتقلص عضلات فكه وهو يبتعد عنها تدريجيا يراقب دموعها التى كانت بمثابة نيران تنهش قلبه دون رحمة لايعلم سبب ذلك الوخز الذى اصاب قلبه لعن قسوته وحماقته ليتمنى ان يدخلها بين اضلعه فليذهب انتقامه وكراهيته الى الجحيم ليجد نفسه دون اراده يرفع يديه ليمسح تلك العبرات اللتى تلوث وجهها لتنفض يديه وهى ترمقه بغضب لتعض على شفتيها وهى تحارب عبراتها المتساقطة لم تكن تتمنى ان يراها فى اوج لحظات ضعفها كرهت ضعفها فبالطبع يراها الان مثيرة للشفقة
كارما بالم وبصوت مرتجف وهى تحارب تلك الغصة التى اصابت حلقها: لا من الناحية دى اطمن هو مكانش موجود اساسا عشان يربينى
ازدادت ضربات قلبه ليتنفض كالملسوع ليغادر وهو يصفق الباب خلفه بعنف لتبكى بحسرة كانت شهقاتها تزداد تدريجيا لتحتضن نفسها بالم يعتصر قلبها لتتلاحق انفاسها لتضع يدها على صدرها تحاول تنظيم انفاسها لتستشعر نبضات قلبها المتسارعة حاولت التماسك حتى تجلب بخاختها لتتخلص من ذلك الالم بدات تسعل بقوة وهى تستشعر ذلك الدوار يجتاحها حاولت الاستناد على مكتبها ليختل توازنها وتسقط ارضا لتستسلم لذلك الدوار
استقل سيارته والغضب يرتسم على ملامحه ليلكم مقود السيارة بغضب كان يحاول ان يسيطر على تلك المشاعرالهوجاء التى تجتاحه يريد ان يقتلع ذلك القلب يريد الهروب من تلك الذكريات المبعثرة التى تلاحقه بقسوة اراد ان يعاقبها ليتضح له انه لا يعاقب غير نفسه ضغط على راسه بالم فى محاولة ان ينفض تلك الافكار التى تراوده لا يعلم سبب ذلك الشعور الذى يحثه ان يعود مرة أخرى يريد ان يخمد ذلك الثوران في قلبه ليخرج من سيارته وبدخله غصة لايعلم مصدرها
كاد ان يدخل المكتب ليسمع همهمات صادرة من الداخل ليتوقف قليلا ليتاكد من ذلك الصوت ليهرع الى الداخل ليجد تلك الصغيرة ممددة على الارض تحاول الاستنجاد بملامح مختنقة ووجه شاحب كالموتى ليجثو على ركبته بفزع وهو يجذبها الى احضانه وهو يضرب وجهها بخفة
داغر بفزع: كارما فى ايه مالك كارما ردى عليا
كارما باختناق وهى تتشبث بيده : ال. بخا...خة فى ...الشنطة...حم..وت
داغر بفزع : حاضر حاضر ثوانى
اسرع فى جلبها ليتوقف كالصنف ليشعر وكأن عقله يعجز على التفكير فالماضى فقط هو من يتجسد امامه في تلك اللحظة وشياطين عقله تطارده تحثه على تركها فهذا ما تستحق لن تنال شفقته يجب ان تلقى حتفها لتخمد تلك النار التي تنهش فى قلبه كان الصراع ينهشه وهو يراها تفقد وعيها تدريجيا لينفض تلك الافكار السوداء ويسرع نحوها بفزع يناولها البخاخة
كانت مغمضة العينين تحاول تنظيم انفاسها وهو يراقب حركاتها بشرود ليجد نفسه يجذبها اكثر الى احضانه وكـأنه يريد ان يستشعر بوجودها لتستشعر بدفئ غريب يتملكها شعورا بالامان فقدته لتستمده فى تلك اللحظة لتفتح عينيها بوهن لتجدة ينظر لها بشرود ونظرات حانية لتتسع حدقتيها بفزع وهى تبتعد عن احضانه والصدمة تكاد ان تشل حواسها
كارما بفزع واضطراب: انت ....انت كنت بتعمل ايه بالظبط وازاى تحضنى كدة
داغر بقسوة مصطنعة رغم إعصار قلبه الذى يهاجمه: احمدى ربنا لولايا كان زمانهم بيقرو عليكى الفاتحة المفروض تشكرينى
كارما باستهزاء: لا والله اشكرك على ايه ان شاء الله دانت حتصدق نفسك بقا
داغر وهو يمسح وجهه بغضب: تصدقى انا غلطان المفروض كنت سبتك ان شاء الله تولعى ياشيخة وبعدين انتى مش عارفة انك تعبانة مبتاخديش بالك من نفسك ليه افرضى مكنتش جيت كنتى حتعملى ايه
كارما بتهكم: وانت مالك اصلا تعبانة ولا مش تعبانة انت حتحاسبنى تكونش خايف عليا مثلا وانا معرفش
داغر باضطراب وقسوة مصطنعة : انا اخاف عليكى بتاع ايه يابتاعة انتى لا دا الظاهر انك مدية نفسك اكبر من حجمك بجد
وضعت يديها على خصرها وبتهكم: ياحول الله يارب برضو حتغلط تانى وادام مقام حضرتك العالى ميسمحلكش تخاف على موظفة صغيرة مالك بقا تعبانة ولا مش تعبانة ان شاء الله حتى مت انت مالك
داغر وهو يهشم الزهرية بغضب : انا غلطان انى اتنازلت واتكلمت مع واحدة زيك اساسا الهى تولعى ياشيخة وانا مالى
ليغادر وهو يصفق الباب خلفه بقسوة لتتعالى ضحكاتها على ذلك المغرور المتعالى
مر اليوم دون احداث تذكر ليحين موعد انصراف الموظفين ليدخل عمار مكتب كارما
عمار بحسرة : يرضى مين طيب اللى انتى بتعمليه فيا ده يعنى بعد تعب اليوم ده كله تذنبينى جمبك اعمل شغل مش بتاعى أساسا حرام عليكى ياشيخة مش كفاية الصبح داغر كان حيقتلنى بسببك انا كان مالى انا بس ومال الكلام ده ياربى
كارما بلماضة وهى تعقد ذراعيها:امال عايزنى يعنى اتدبس لوحدى مليش دعوة زى مانا اتدبست تدبس معايا اتصرف مليش دعوة
(وببرائة مصطنعة) وبعدين هو انا عملت حاجة يعنى دانا كيوت صاحبك هو اللى دماغه تعبانة عايز تحسبن حسبن عليه هو انا مالى
عمار وهو يعض على شفتيه بغيظ: لا والنبى فاكرانى داغر يابت انتى حتعمليهم عليا مين دى اللى كيوت يابت دانتى جبروت ياشيخة
كارما وهى ترمش بعينيها ببرائة : طب متكسب فيا ثواب طيب وتساعدنى دى حسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة
ليجلس عمار بتعب قائلا: خلاص انتى حتشحتى انا كنت عارف انها مش حتطربق غير فوق داغى انا ماشى ياستى امرى لله بس انا جعان جدا وبصراحة انا مبعرفش اشتغل وانا جعان دى حتى عصافير بطنى بتزقزق
كارما بعيون لامعة وهى تفرك كفيها بحماس: ومين سمعك دانا عصافيرى بتنهار يلا بقا نطلب 2 بيتزا لارج وشيبسيهات وحاجات ساقعة وشيكولاتات عشان نتسلى
عمار بضحك وعيون متسعة: ههههه ايه ياماما ده انتى حتاكلى كل ده امتى ده اللى يشوفك ميفتكرش كدة خالص
كارما ببرائة مصطنعة : ايه دول تصبيرة صغيرة حتى مش كفاية حنفضل مطبقين لبكرة عايزنا كمان نموت من الجوع
عمار وهو يرفع احدى حاجبيه باستغراب: لا والنبى تصبيرة صغيرة امال لو تصبيرة كبيرة حتعملى ايه حتاكلينى
كارما وهى تشير بسبابتها بتهديد طفولى : ها حتطلبنا الاكل ولا اصورلك جريمة هنا انا مجنونة واعملها
عمار بخوف مصطنع وهو يرفع يديه باستسلام: خلاص ياباشا ثوانى ويكون عندك
كارما بغرور مصطنع : ايوة كدة مايجيبها الا ستاتها
عمار بتساؤل: الا صحيح هو فين داغر مشوفتوش من ساعة الغدا
كارما بعدم اكتراث وهى ترفع كتفيها بعدم وعى : وانا ايش عرفنى هو مرة واحدة كدة خد في وشه ومشى
عمار باستغراب : من نفسه كدة اوعو تكونوا اتخانقتوا تانى
كارما باضطراب وعدم اكتراث مصطنع : لا خالص انا أصلا بحاول اتجنبه من الصبح
ليرمقها عمار بشك : تتجنبيه اه معرفش ليه مش مرتاحلك
كارما بدراما : حرام عليك يامستر دانا غلبانة مش كفاية صاحبك عليا حتيجى انت كمان وتظلمنى ربنا يسامحك
عمار بضحك: لا والنبى مش ناقصة امينة رزق خلاص مصدقك يلا ياستى نبدا
كارما بارهاق : يلا امرى لله تفتكر حنعرف نخلصه قبل بكرة
عمار بتنهيدة مليئة بالحسرة وهو ينظر الى حجم تلك الأوراق الموضوعة امامه : من ناحية انها حتخلص فهى حتخلص فعلا بس بعد مروحنا تطلع
كارما بياس وهى تمط شفتيها : ايه ياعم التشاؤم ده طب اضحك عليا حتى وانا حعمل نفسى مصدقة والله
عمار بابستامة جانبية : تعرفى انى انا مستغرب نفسى اوى
كارما باستغراب وهى تعقد حاجبيها: ايه اللى مخليك مستغرب يعنى
عمار بشرح :اصل دى مش طبيعتى اول مرة أتكلم واضحك مع حد كدة من غير ميبقى قريب منى بس انتى غير ياكارما فيكى حاجة غريبة بتخلى اللى قدامك يرتاحلك كدة ويحس كانه يعرفك من زمان
كارما وهى تخفض انظارها بخجل لتتهرب من نظراته التي تربكها : شكرا يامستر ( وباضطراب) مش يلا نبدا بقا عشان نلحق
عمار بابتسامة وهو يراقب حمرة وجهها التي زادتها جاذبية : خلاص خلاص اهدى وشك قلب على طمطماية ليه كدة يلا ياستى نبدا ورينى
مر الوقت دون ان يشعر كلاهما وسط ضحكاتهم المسموعة ومرح عمار الذى لا ينتهى حتى حلول الصباح
عمار بانهاك شديد وهو يدعك رقبته: ااااااه خلاص مش قادر دا لو جبل كان خلص اشوفك مكانى ياداغر يابن عمى
كارما بتركيز دون ان تنظر اليه: بس بقا سبنى اركز انا قربت اخلص اهو متعطلنيش
عمار بغيظ : بقيت دلوقتى انا اللى بعطلك يامفترية بقا هي دى كلمة شكرا
كارما وهى تقفز من مكانها بفرحة وترفع يديها بانتصار وبصياح: هيييييييييييه خلصت الشغل ياكلب البحر
رفع عمار راسه لتتسع حدقتيه بزعر وهو يراه يظهر امامه دون سابق انذار كان يقف خلفها مستندا على الحائط ينصت الى كلماتها والغضب يتجسد بعيناه
عمار بتوتر وهو يشير بطرف عيناه الى ذلك القابع خلفها وكان الحديث توقف في حلقه وبصوت مختنق: كارما اسكتى دلوقتى
كارما وهى ترفع راسها بغرور: اسكت ليه بقا ان شاء الله خليه يجى كلب البحر ده عشان يشوف هو اتحدى مين كان نفسى يبقى قدامى دلوقتى دانا كنت عملت فيه عمايل
داغر بشراسة ونبرة اقرب الى الفحيح: ادينى قدامك عايز اشوفك حتعملى ايه
لتغمض عيناها بزعر كانت تشعر بان ساقيها لا تقوى على حملها لتلفت خلفها ببطئ وبترجى: يارب ميطلع بجد يارب يكون بيتهيألى
لتصطدم به يقف خلفها وعيناه اوحت اليها انه استمع الى جميع كلماتها كانت عيناه تكاد تفيض البراكين منها لتبتلع ريقها بصعوبة
كارما وهى تفتح فاها ببلاهة: مستر داغر ازيك نورت الشركة كلها والله هو حضرتك هنا من امتى
داغر وهو يصك على اسنانه بغضب وبفحيح افعى: ابدا من ساعة كلب البحر اللى خلصتى شغله
كارما بتبرير : انت فاهم غلط انا بس كنت ......
داغر وهو يشير بسبابته بتحذير: مش عايز اسمع صوتك خالص دلوقتى فاهمة
كارما وهى تهز راسها باضطراب : حاضر سكت اهو انا خارسة اساسا
داغر وهو ينظر الى تلك الفوضى من حوله بغضب: وايه القرف اللى انتى عملاه ده انتى مش عارفة ان ممنوع الاكل في الشركة
كارما بعيون زائغة وباضطراب وهى تشير الى عمار باتهام: لا متظلمنيش ده مستر عمار السبب حاولت يامستر امنعه صدقنى بس هو اللى اصر اعمل ايه فضلت أقوله يامستر ممنوع ده مستر داغر منبه على كل الموظفين بس هو رفض وقالى انا مدير زى زيه مقدرتش أعمل حاجة
لتتسع حدقتى عمار وهو يستمع الى كذبات تلك الصغيرة التي لم تمنحه فرصة الدفاع عن نفسه
كارما ببلاهة وهى تتراجع للخلف بهدوء : مستر داغر على فكرة شكل حضرتك عصبى النهاردة ثوانى اعملك قهوة
داغر بشراسة: اقفى عندم وعلى الله تتحركى من مكانك فاهمة حسابك معايا بعدين
لتنتفض فزعا وهى تستمع الى تحذيره لتقف امامه كالقط المرتجف
داغر بفحيح لعمار: وانت اتفضل وضحلى كنت هنا بتعمل ايه لا وماشاء الله كمان لسة بهدومك دا ايه الجمال ده
حاول إيجاد كذبة ملائمة تستطيع اقناع صديقه ليقاطعه رنين هاتف داغر ليتنفس الصعداء
رفع داغر الهاتف على اذنه لتمتلئ نظراته بشرارات الغضب وهو يستمع الى ذلك المتحدث لينزل ذلك الهاتف وهو يضغط عليه بعنف ليلقيه ارضا بغضب ليتحول الى فتات وعيناه توحى باقتراب الجحيم محادثة واحدة اعادت جحيم ما مضى لتتسارع ضربات قلبه بالم فأى قدر ذلك مهما حاول فالماضى دائما ماينتصر ليشعر بنيران الغضب تنهشه دون رحمة اخذ نفسا عميقا ليحاول التحكم بغضبه ليبتسم بقسوة وهو يقسم بداخله ان يطرد تلك الزكريات مهما كلف الامر
عمار وهو يعقد حاجبيه باستغراب وترقب : داغر مالك فيك ايه مين اللى كان بيتصل
داغر بفحيح افحى : جهز نفسك ياعمار عندنا ميعاد مهم النهاردة
عمار بحيرة: ميعاد مهم مع مين
داغر بشراسة : يوسف الراوى
لتتسع حدقتى عمار بصدمة ليبتلع ريقه بصعوبة وهو يرمق صديقة بنظرات مرتعبة ويدرك بوضوح ان ذلك اليوم لن يمر بسلام