"قرار مفاجئ part 4"

686 41 14
                                    


دخل كلا من خديجة وحياء، وجدوا حسناء لاتزال نائمة ،التفتت حياء لخديجة قائلة
" ديجة حبيبتي ماما لسه نايمة ممكن نسيبها ترتاح شوية ؟"
"حاضر "
ردت خديجة بحزن لأنها كانت تريد أن تتكلم مع والدتها فهي تشعر بالخوف عليها.

نامت خديجة بجانب حياءفي نفس الغرفة على الفراش الآخر

كانت الساعة العاشرة صباحاً
تململت حسناء في فراشها بألم ؛ بسبب جراحها ، فتحت عينيها لتجد نفسها في غرفة لا تعرفها ،بحثت بعينيها عن خديجة خافت جدا وهي تتذكر ماحدث معها.

قامت من سريرها برغم ألمها ، وخرجت من الغرفة وما إن رأتها حياء التي كانت قادمة إليها ،حتى أسندتها وهي تقول
"حضرتك مش المفروض تقومي رجلك لسه مخفتش ،لو سمحتِ تعالي معايا "

قالت حسناء " لا لا أنا عايزة خديجة ، خديجة  بنتي فين؟"
"تعالي بس اقعدي على السرير وهقولك  يلا رجلك بتنزف تاني"
وافقت حسناء على مضض، وما إن جلست "خديجة فين ؟"
قالت حياء بهدوء وابتسامة
"اهدي خديجة نزلت مع محمد، زمانهم جايين"

نظرت لها حسناء باستغراب " محمد مين؟"
"محمد أخويا اللي لقاكِ وجابك هنا، وخديجة كانت زعلانة فهو خدها ونزل يجيبلها حاجة ، متخافيش مش هيتأخروا"
هزت حسناء رأسها بقلق وقامت حياء بتنظيف جرحها وتضميده.

وبعد عدة دقائق سمعوا عدة طرقات على باب المنزل ،خرجت حياء وهي تقول "ده اكيد محمد"
فتحت الباب ووجدت محمد حاملا خديجة ومعه بعض الحلوى
" ام خديجة صحيت"
ما إن سمعت خديجة جملتها حتى ركضت سريعا إلى الغرفة وهي تصرخ باسم أمها
، دخلت واحتضنت حسناء بفرحة عارمة وكانت فرحتها لا تقارن بفرحة وارتياح حسناء بعد أن رأتها بخير ، أخذت تقبل خديجة على وجنتيها وجبينها بحنان.

دخلت حياء مبتسمة ومعها صينية عليها بعض الطعام والماء لحسناء، وقالت
" خلاص بقا نبطل سلامات ويلا عشان الاكل "

نظرت لها حسناء بامتنان قائلة
" أنا متشكرة جدا ليكي وعلى كل حاجة عملتيها معايا أنا وخديجة"

قالت حياء " شكر إيه بس احنا اخوات ويلا بقا كلوا ونتكلم في الموضوع ده بعدين، وأنا اسمي حياء بالمناسبة "
"اسمك جميل جدا يا حياء"

ابتسمت لها حياء ووضعت لها الطعام على الفراش
" يلا بقا عشان الأكل "
وهمت أن تخرج إلا أن حسناء أمسكت يدها وقالت
"اتفضلي كلي معانا يا حياء ، يإما أنا مش هاكل برضو"
قالت حياء مبتسمة
" حاضر يلا"

بعد أن أنهوا طعامهم وخرجت خديجة لتلعب مع محمد وتأكل معه الحلوى التي جلبها له.

قالت حياء لحسناء بعد أن خرجت خديجة
" هو أنا ممكن أسأل حضرتك سؤال؟"

قالت حسناء بابتسامة " انا اسمي حسناء ومش لازم حضرتك دي ، اتفضلي اسألي على طول "

" هو ايه اللي حصلك يا حسناء؟"
توترت ملامح حسناء من سؤالها وتنهدت بحزن وهي تقول
" هحكيلك "
أومأت حياء برأسها وبدأت حسناء في إخبارها ماحدث معها ليلة البارحة.

هو أنقذني من عذابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن