"part 18 لن أترككِ تذهبين"

425 24 13
                                    


_"الرسالة وصلت"
اقترب مالك من اسماء بعد تفوهها بهذه الجملة بسرعة ، وقال وهو يخرج هاتفه ليدون العنوان وهم بالخروج ، بينما أعطى محمد خديجة لأسماء وقال
_"استنى يا مالك جاي معاك"
التفت مالك وقال
_"جاي معايا فين؟"
_"جاي معاك مش هسيبك تروح لوحدك"
_"يابني هو أنا رايح ألعب ، الموضوع هيبقى خطر عليك "
_"ياعم هبقى كويس ، يلا "
زفر مالك بنفاذ صبر وقال
_"طب ماشي ، بس هتفضل في العربية وده آخر كلام"
_"طيب "
وخرج كلاهما.

جلست خديجة بجانب أسماء وهي تقول
_"هو محمد راح فين؟"
_"راح مشوار مع عمو مالك وجايين، بتحبي البيتزا؟"
هزت خديجة رأسها إيجابا فابتسمت أسماء وما إن همت بوضع الطعام حتى وجدت طرقاً عنيفاً على الباب ، توجست أسماء خيفة فلا أحد يعرف هذا المكان إلا محمد ومالك، أصبح صوت الطرق عنيفاً أكثر ، تقدمت بخطوات مترددة وما إن فتحت الباب حتى جحظت عينيها بصدمة وخوف ، رأته يقف أمامها ومعه رجلان ، ماهي إلا لحظات حتى امسكها أحدهم والآخر امسك خديجة واضعا منديلاً على فمها ليُغشى عليها في الحال ، وبعدها بلحظات سقطت أسماء مغشيًا عليها.

في مكان إضائته خافته يكاد يكون مظلما ، فتحت أسماء عينيها بتثاقل وما إن تذكرت ما حدث حتى نظرت حولها لترى خديجة وقد تم ربطها بكرسي بجانبها ولا تزال نائمة ، أنار المكان فجأة وظهر ثلاثتهم يقفون ويبتسمون بشر ، تحدث سيد وقال بخبث
_"اهلا بيكِ يا أسماء ولا اقول المخبرة اسماء؟"
صُدمت أسماء فأردف
_"اكيد مصدومة وبتسألي نفسك عرفت إزاي!، هحكيلك كل حاجة، انا عارف إنك بتتجسسي عليا من يوم ما قابلتي حسناء ، كنت شاكك فيكِ من البداية وحاسس إنك بتعملي حاجة من ورايا ، عشان كده خليت رجالتي يراقبوا كل تحركاتك ، وعارف إنك اديتي العنوان اللي بعته لمالك ومحمد ، بس يا حرام ، مش هيرجعوا من هناك ابداً"
_"انت فاكر إنك هتعمل كل الحجات دي من غير ما تتحاسب ، صدقني سواء دلوقتي او بعدين هتندم يا سيد ، هتندم على كل لحظة مقدرتش تفهم بنتك حسناء فيها"
تحدثت اسماء وهي تنظر لسيد ، نظر لها سيد بنظرة لم تفهمها، فقال عادل
_"بس بقا الكلام العاطفي المقرف ده ، حسناء هتيجي هنا عشان تنقذ صحبتها وبنتها ، وفي الوقت ده هتكون ماتت ورا جوزها للاسف"
اعادت اسماء نظرها لسيد وقالت
_"انت هتسيبه يعمل كده! إزاي اب يعمل في بنته وحفيدته كده! اعمل حاجة قبل ما تندم ، بالله عليك متعملش كده ، سيبها تعيش حياتها بقا هي مأذتش حد"
أشاح سيد بوجهه عنها ، وقال هشام بغرور
_"وأنا هاخد حياء وابقى كده أخدت اللي انا عايزه"
نظرت لهم اسماء باشمئزاز ، ونظرت نحو خديجة النائمة بخوف من القادم.


                 *****************.                

خرجت حسناء من الحمام فور سماعها لهاتفها
يعلن عن اتصال ، كان الرقم غير مسجل توجست خيفة وردت بتردد ، ظلت صامتة  حتى أتاها صوته فجحظت عينيها  بخوف وهي تسمعه يقول بخبث
_"أعتقد مش محتاج افكرك انا مين ولا اي!، مش هنطول في الكلام كتير "
ونظر نحو اسماء وخديجة وأردف بشر
_"بس في اتنين هنا مستنيين تنقذي حياتهم"
خرج صوت حسناء بصعوبة قائلة
_"م مين؟!"
_"بعتلك صورة افتحي وشوفي بنفسك ، وبعتلك العنوان ، تيجي حالا من غير ما حد يعرف ولو حد عرف انت اكيد عارفة هيحصل ايه"
واغلق الاتصال ، فتحت حسناء الصورة بأيدي مرتجفة ونزلت دموعها فور رؤيتها لابنتها وصديقتها في هذه الحالة.

هو أنقذني من عذابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن