_"الرسالة وصلت"
اقترب مالك من اسماء بعد تفوهها بهذه الجملة بسرعة ، وقال وهو يخرج هاتفه ليدون العنوان وهم بالخروج ، بينما أعطى محمد خديجة لأسماء وقال
_"استنى يا مالك جاي معاك"
التفت مالك وقال
_"جاي معايا فين؟"
_"جاي معاك مش هسيبك تروح لوحدك"
_"يابني هو أنا رايح ألعب ، الموضوع هيبقى خطر عليك "
_"ياعم هبقى كويس ، يلا "
زفر مالك بنفاذ صبر وقال
_"طب ماشي ، بس هتفضل في العربية وده آخر كلام"
_"طيب "
وخرج كلاهما.جلست خديجة بجانب أسماء وهي تقول
_"هو محمد راح فين؟"
_"راح مشوار مع عمو مالك وجايين، بتحبي البيتزا؟"
هزت خديجة رأسها إيجابا فابتسمت أسماء وما إن همت بوضع الطعام حتى وجدت طرقاً عنيفاً على الباب ، توجست أسماء خيفة فلا أحد يعرف هذا المكان إلا محمد ومالك، أصبح صوت الطرق عنيفاً أكثر ، تقدمت بخطوات مترددة وما إن فتحت الباب حتى جحظت عينيها بصدمة وخوف ، رأته يقف أمامها ومعه رجلان ، ماهي إلا لحظات حتى امسكها أحدهم والآخر امسك خديجة واضعا منديلاً على فمها ليُغشى عليها في الحال ، وبعدها بلحظات سقطت أسماء مغشيًا عليها.في مكان إضائته خافته يكاد يكون مظلما ، فتحت أسماء عينيها بتثاقل وما إن تذكرت ما حدث حتى نظرت حولها لترى خديجة وقد تم ربطها بكرسي بجانبها ولا تزال نائمة ، أنار المكان فجأة وظهر ثلاثتهم يقفون ويبتسمون بشر ، تحدث سيد وقال بخبث
_"اهلا بيكِ يا أسماء ولا اقول المخبرة اسماء؟"
صُدمت أسماء فأردف
_"اكيد مصدومة وبتسألي نفسك عرفت إزاي!، هحكيلك كل حاجة، انا عارف إنك بتتجسسي عليا من يوم ما قابلتي حسناء ، كنت شاكك فيكِ من البداية وحاسس إنك بتعملي حاجة من ورايا ، عشان كده خليت رجالتي يراقبوا كل تحركاتك ، وعارف إنك اديتي العنوان اللي بعته لمالك ومحمد ، بس يا حرام ، مش هيرجعوا من هناك ابداً"
_"انت فاكر إنك هتعمل كل الحجات دي من غير ما تتحاسب ، صدقني سواء دلوقتي او بعدين هتندم يا سيد ، هتندم على كل لحظة مقدرتش تفهم بنتك حسناء فيها"
تحدثت اسماء وهي تنظر لسيد ، نظر لها سيد بنظرة لم تفهمها، فقال عادل
_"بس بقا الكلام العاطفي المقرف ده ، حسناء هتيجي هنا عشان تنقذ صحبتها وبنتها ، وفي الوقت ده هتكون ماتت ورا جوزها للاسف"
اعادت اسماء نظرها لسيد وقالت
_"انت هتسيبه يعمل كده! إزاي اب يعمل في بنته وحفيدته كده! اعمل حاجة قبل ما تندم ، بالله عليك متعملش كده ، سيبها تعيش حياتها بقا هي مأذتش حد"
أشاح سيد بوجهه عنها ، وقال هشام بغرور
_"وأنا هاخد حياء وابقى كده أخدت اللي انا عايزه"
نظرت لهم اسماء باشمئزاز ، ونظرت نحو خديجة النائمة بخوف من القادم.
*****************.خرجت حسناء من الحمام فور سماعها لهاتفها
يعلن عن اتصال ، كان الرقم غير مسجل توجست خيفة وردت بتردد ، ظلت صامتة حتى أتاها صوته فجحظت عينيها بخوف وهي تسمعه يقول بخبث
_"أعتقد مش محتاج افكرك انا مين ولا اي!، مش هنطول في الكلام كتير "
ونظر نحو اسماء وخديجة وأردف بشر
_"بس في اتنين هنا مستنيين تنقذي حياتهم"
خرج صوت حسناء بصعوبة قائلة
_"م مين؟!"
_"بعتلك صورة افتحي وشوفي بنفسك ، وبعتلك العنوان ، تيجي حالا من غير ما حد يعرف ولو حد عرف انت اكيد عارفة هيحصل ايه"
واغلق الاتصال ، فتحت حسناء الصورة بأيدي مرتجفة ونزلت دموعها فور رؤيتها لابنتها وصديقتها في هذه الحالة.
أنت تقرأ
هو أنقذني من عذابي
Romanceانتشرت قضايا العنف المنزلي في جميع المجتمعات في العالم وقد كتبتُ روايتي لأسلط الضوء على الأسر التي تتعرض للعنف الجسدي والنفسي يومياً الرواية تتكلم عن أسرة مصرية تتكون من زوج وزوجة وإبنتهم ذات الثلات سنوات وتعاني الزوجة والإبنة من تعامل الزوج السئ ل...